اضغط هنا لعرض النسخة الكاملة , تفسير سورة الزخرف (12) للشيخ : أبوبكر الجزائري
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً.
أما بعد:
فها نحن مع هذه الآيات من سورة الزخرف المكية، والله تعالى نسأل أن ينفعنا بما ندرس ونسمع.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: الأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ * يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ * ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ * يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ * لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ [الزخرف:67-73].
معاشر المستمعين والمستمعات من المؤمنين والمؤمنات! قول ربنا جل ذكره: الأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ [الزخرف:67]، من هم الأخلاء؟
الأصحاب الأحباب المتحابون في هذه الدنيا على الباطل والشر والفساد، الأخلاء الذين كانوا يحب بعضهم بعضاً في الدنيا، ويتخلل الحب قلوبهم.
الأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ [الزخرف:67] يوم القيامة بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ [الزخرف:67]، إذا قمنا من قبورنا وأصبحنا في ساحة فصل القضاء فالأخلاء -والله- بعضهم لبعض عدو إلا المتقين؛ لأن الهالك الشقي من أهل الفسق والفجور والكفر ما يرضى عن صاحبه الذي دعاه إلى الباطل وحمله على الشر ورغبه فيه، بل يلعنه ويهرب منه.
ونذر رسول الله صلى الله عليه وسلم قتله، فقتله صبراً في بدر بإذن الله، أي: أوقفه وهو مكبل وقتله، فاستجاب الله نذر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وأبي هلك في أحد، ونزلت هذه الآية: الأَخِلَّاءُ [الزخرف:67] عقبة بن أبي معيط وأبي بن خلف ومن مثلهم بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ [الزخرف:67]، متى هذا؟ يوم القيامة عند الوقوف في عرصات القيامة وساحة فصل القضاء، لا تجد كافراً يحب كافراً في ذلك اليوم، لا تجد فاسقاً يحب فاسقاً ولا فاجراً يأوي إلى فاجر؛ لأنهم أعداء لبعضهم، هم السبب في الفسق والفجور والكفر والشرك، فلذلك يتعادون.
هذا الخبر من أخبر به يرحمكم الله؟ الله تعالى، قال: الأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ [الزخرف:67] أي: يوم القيامة بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ [الزخرف:67] اللهم إِلَّا الْمُتَّقِينَ [الزخرف:67] فبعضهم مع بعض أحباء، هذا صديقي الذي كان يأخذ بيدي إلى المسجد ويقودني إلى الجهاد، ويرغبني في النفقة في سبيل الله، هذا الذي بواسطته قمت الليل والنهار، فهم يتحابون ويتعارفون.
فالناس صنفان: كافرون ومؤمنون، فالكافرون بعضهم أعداء لبعض يوم القيامة وإن كانوا في الدنيا من أشد المحبين، والمؤمنون الصادقون في الآخرة أحباء كما كانوا في الدنيا، بل يزداد حبهم.
هم الذين خافوا عذاب ربهم وغضبه عليهم، فآمنوا حق الإيمان وعملوا الصالحات، وتركوا المنكرات والمنهيات، هؤلاء هم المتقون في الأولين وفي الآخرين، آمنوا حق الإيمان وأطاعوا الله والرسول بفعل ما أمرا به وترك ما نهيا عنه.
وأنتم تعلمون أنا نقول غير ما مرة: لا بد لك يا عباد الله، ولا بد لك يا أمة الله من أن تعرفي أوامر الله ما هي وكيف تفعلينها، أن تعرفي نواهي الله حتى تتركيها وتتجنبيها، لا بد من العلم الضروري، وإلا فمستحيل أن تكون تقياً وشيمتك التقوى وأنت ما تعرف ما يحب الله ولا ما يكره، كيف تكون تقياً؟ لا بد من معرفة ما يحب الله من الاعتقادات، من الأقوال، من الأفعال، من الصفات، من الذوات حتى تفعل ذلك طاعة لله، ولا بد أن تعرف ما يغضب الله ويسخط الله من الشرك والغش والخداع والكذب والنفاق والباطل حتى تتجنبه وتبتعد عنه، وبذلك تكون تقياً.
فهل عرفتم المتقون من هم؟ ما هم ببني فلان أو فلان أو فلان، ولا بغني ولا فقير ولا أبيض ولا أسود، بل المتقي عبد آمن حق الإيمان وأطاع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في فعل ما أمرا به وفي ترك ما نهيا عنه، فلهذا من المستحيل أن يكون عبد الله ولياً وهو غير تقي، ولا يمكن أن يوجد تقي وهو ما عرف ما يحب الله ولا ما يكره الله، كيف يتقيه؟
لا بد من معرفة ما يحب الله من الاعتقادات والأقوال والأعمال والصفات والذوات، وما يكره الله من ذلك، ويفعل المحبوب ويتجنب المكروه، هذا هو عبد الله الولي، هذا هو التقي.
فلهذا لا يوجد ولي جاهل، والله! ما يوجد، مستحيل أن جاهلاً ويكون ولياً، لماذا؟ لأن الولاية لله بشرط الإيمان وطاعة الرحمن، وهذا ما عرف بم يطيع الله، لا يتوضأ ولا يصلي ولا يصوم، كيف يكون ولياً؟
لا بد من العلم أولاً، ولاية الله تتحقق بالإيمان وعمل الصالحات وترك المحرمات، وهي التقوى، واسمعوا قوله تعالى: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ [يونس:62] ما لهم؟ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ [يونس:62] لا في الدنيا ولا في القبر ولا في الآخرة. من هم أولياء الله؟
الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ [يونس:63] وكانوا في دنياهم وحياتهم يتقون غضب الله وسخطه، بم يتقونه؟ بطاعة الله ورسوله، بفعل الأوامر وترك النواهي.
هذا معنى قوله تعالى: الأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ [الزخرف:67].
يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ [الزخرف:68] متى ينادي هذا المنادي؟ يوم القيامة في عرصات القيامة، ما إن تسمع البشرية كلها هذا النداء حتى ترفع رءوسها إلى الله.
فالنداء الأول عام: يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ [الزخرف:68] كلهم يفرحون، ثم حين يقول تعالى: الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا [الزخرف:69] بكتبنا بمعجزاتنا بأنبيائنا ورسلنا، الذين آمنوا بآياتنا وَكَانُوا [الزخرف:69] في حياتهم مُسْلِمِينَ [الزخرف:69] لله قلوبهم ووجوههم، فثم يطأطئ الفاسقون والكافرون رءوسهم، يهبطون ويبقى المؤمنون فرحين مسرورين، والله! لكأنكم حاضرون المجلس.
الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا [الزخرف:69] القرآن العظيم، التوراة، والإنجيل، الزبور.. كتب الله ومعجزاته لأنبيائه، وَكَانُوا [الزخرف:69] في حياتهم مُسْلِمِينَ [الزخرف:69] مؤمنين صادقين، أسلموا لله قلوبهم فأعطوها لله، أسلموا لله جوارحهم فلا تتحرك إلا في مرضاة الله، هؤلاء هم المسلمون.
تُحْبَرُونَ [الزخرف:70] تنعمون، تفرحون، تسرونو هذا هو الحبور.
يُطَافُ عَلَيْهِمْ [الزخرف:71] من يطوف عليهم؟ أكثر من ألف خادم يخدمهم، والله! أكثر من ألف خادم يطوفون عليهم بأنواع الأطعمة والأشربة.
بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ [الزخرف:71] ما هي من فضة، وَأَكْوَابٍ [الزخرف:71] جمع كوب، والكوب: إناء ما فيه عروة ولا خرطوم، فيصب حتى يتناول كما يريد، فهو ككأس الماء ما فيه عروة تمسك بها دائماً ولا خرطوم يصب منه، بل هو هكذا تتناوله كما شئت، هذا هو الكوب.
ومن الذين يطوفون عليهم؟ الغلمان الذين خلقهم الله، كما خلق الملائكة والإنس والجن خلق هؤلاء الخدم، وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنثُورًا [الإنسان:19] كاللؤلؤ المنثور لصغرهم ولكثرتهم وجمالهم.
هكذا يقول تعالى: وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنفُسُ [الزخرف:71] كل ما تشتهيه من أنواع الطعام أو الشراب يحضر، المهم أن تشتهي نفسك، الشيء الذي تشتهيه ويخطر ببالك يحضر، والذي تتلذذ به عينك وتنظر إليه يحضر كذلك، فتسعد بقلبك وبلسانك وبجسمك وبعينك.
ثم قال تعالى: وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [الزخرف:71] اللهم اجعلنا منهم ووالدينا والمؤمنين.
وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [الزخرف:72] من الإيمان وصالح الأعمال، من الرباط والجهاد، من قيام الليل والصيام والصلاة، من فعل الخيرات وترك المنكرات، بما كنتم تعملون ورثتموها، وهل الجنة تورث؟ أي نعم، والنار تورث.
بيان ذلك: أنه قبل أن يخلق الله الجنة علم عدد سكانها، ما خلقها حتى علم عدد سكانها، وما خلق النار ولا أوجدها حتى علم سكانها.
ثم جعلهم يتوارثون، كل مؤمن ورث مقام ذلك الكافر، كل مؤمن في الجنة ورث مقام ذلك الفاسق، كل كافر في النار ورث مقام فلان الذي هو في الجنة، كل من في النار مقامه ورثه من فلان؛ لأن الله خلق للجنة أهلاً وللنار كذلك.
أما كان الله ولا شيء معه؟ وخلق النار وخلق الجنة؟ إذاً: وخلق الإنس والجن، ولما خلق مجموعة البشر عرف عددها وأحصاها قبل أن يخلقها، وعرف ما يفعلون وما يتقون، فكتب لهم مقاماً في الجنة ومقاماً في النار، وخلق النار وخلق أهلها وعرف أنهم يفسقون ويكفرون، وتوارث أهل الجنة وأهل النار، أهل الجنة ورثوا مقامات أهل النار في الجنة، وأهل النار ورثوا مقامات أهل الجنة في النار.
هذا معنى قوله تعالى: وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا [الزخرف:72] من ورثنا؟ أليس الله؟ لا آباؤنا ولا إخواننا، بل الله ورثنا إياها، وبين سبب الإرث، فهل بالبطولات والفروسية؟ بالسحر والتدجيل؟
قال تعالى: بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [الزخرف:72] من الإيمان والعمل الصالح.
مِنْهَا تَأْكُلُونَ [الزخرف:73] وهنا سأل الأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم: إذاً: كيف يأكلونها؟ بطونهم ما تتسع لهذا الماء وهذا الطعام؟ فقال: ذاك جشاء يتجشؤه المؤمن ورشح كرائحة المسك يخرج منه، يتحول ذلك الطعام والشراب إلى جشاء وإلى رشح كرشح المسك، ويعطون عطية أخرى، وهي: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر إذا أكلوا وشربوا، فهذه تسد حاجتهم.
ولا يتفلون ولا يبصقون ولا يتمخطون ولا يتغوطون أبداً، وكل ذلك يخرج جشاء من أفواههم ورائحة طيبة من أبدانهم، وهكذا ملايين السنين بلا نهاية، ويلهمون: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، هذا غذاء آخر.
ومن هنا نقول للسامعين والسامعات: اتخذوا هذه السنة من سنة أهل الجنة، إذا شبعت، إذا ارتويت فاحمد الله وأثن عليه: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر.. سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، دقيقتين أو ثلاث أو ربع ساعة، ما دمت شبعان وأنت تذكر الله عز وجل.
قال المؤلف غفر الله له ولكم ورحمه وإياكم والمؤمنين:
[ هداية الآيات:
من هداية الآيات:
أولاً: كل خلة يوم القيامة تنقطع إلا خلة كانت في الله ولله سبحانه وتعالى، ولذا ينبغي أن تكون المودة في الدنيا لله لا لغيره تعالى ].
من هداية هذه الآيات: أن الخلة في الدنيا تنقطع في الآخرة، لا يبقى خليل مع خليل أبداً، اللهم إلا المتقون فخلتهم باقية دائمة، فلهذا يجب أن نتحاب في الله حباً يمنعنا من الفسق والفجور، يمنعنا من الظلم والاعتداء، نحب في الله ونكره في الله، هؤلاء خلتهم لا تنقطع يوم القيامة، أما الفسقة والفجرة والكافرين والمشركين فتنتهي صحبتهم ومودتهم في الآخرة، يصبحون أعداء.
[ ثانياً: بيان فضل التقوى وشرف المتقين الذين يتقون الشرك والمعاصي ].
بيان شرف التقوى وفضلها، وبيان مقام أهلها، تلك التقوى التي هي إيمان وأداء للأعمال الصالحة، نتقي غضب الله وعذاب الله بأن نطيعه ونطيع رسوله، فنفعل الأمر ونترك النهي فقط، هذه هي التقوى بها نتقي عذاب الله عز وجل.
[ ثالثاً: بيان أن الرجل يجمع الله بينه وبين زوجته المسلمة في الجنة ] والحمد لله، ما من مؤمن تزوج مؤمنة وماتت تحته أو مات عنها إلا جمعهما الله في الجنة.
[ رابعاً: بيان نعيم أهل الجنة من طعام وشراب وسائر المستلذات ]، بينته الآية الكريمة: وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ [الزخرف:71].
قال المؤلف في الهامش: [ في الصحيحين عن حذيفة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( لا تلبسوا الحرير ولا الديباج ) ]، لا عمامة ولا ثوب ولا سراويل، [ ( ولا تشربوا في آنية الذهب والفضة ولا تأكلوا في صحافها ) ]، ولا تأكلوا أيضاً في قصاعها وصحافها؛ [ ( فإنها لهم في الدنيا ولكم في الآخرة ) ].
فإنها للكافرين المشركين في الدنيا ولكم في الآخرة، فلهذا لا يحل لنا أن نأكل بملعقة من فضة، ولا في صحفة من ذهب ولا فضة، ولا نلبس ثوباً من حرير ولا سراويل ولا عمامة أبداً، هذا ليس لنا، هذا للكافرين الفاسقين، ويعوضنا الله تعالى بذلك في الجنة كما أخبر.
قال: [ وفي صحيح مسلم ( أن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون ولا يتفلون، ولا يبولون، ولا يتغوطون، ولا يتمخطون. قالوا: فما بال الطعام؟ قال: جشاء ورشح كرشح المسك، يلهمون التسبيح والتحميد والتكبير ) ]، يلهمون التسبيح والتحميد والتكبير إلهاماً، فما يتعب أحدهم أبداً.
[ خامساً: الإيمان والعمل الصالح سبب في دخول الجنة، كما أن الشرك والمعاصي سبب في دخول النار ].
نرث الجنة بالإيمان والعمل الصالح، ويرث الفساق النار بالفسق والكفر والفجور، وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [الزخرف:72] بسبب إيماننا وصالح أعمالنا، وبعدنا عن الشرك والكفر والمعاصي.
اضغط هنا لعرض النسخة الكاملة , تفسير سورة الزخرف (12) للشيخ : أبوبكر الجزائري
https://audio.islamweb.net