وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً.
أما بعد:
فها نحن الليلة مع فاتحة سورة الزخرف المكية، والله تعالى نسأل أن ينفعنا بما ندرس ونسمع.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ * أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ * وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الأَوَّلِينَ * وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون * فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشًا وَمَضَى مَثَلُ الأَوَّلِينَ [الزخرف:1-8].
معاشر المستمعين والمستمعات من المؤمنين والمؤمنات! قول ربنا تعالى: حم [الزخرف:1] هذه هي الحروف المقطعة، وابتدأ الله تعالى بها سوراً عديدة مكية ومدنية، أكثرها مكيات، وأهل العلم من الصحابة والتابعين إلى اليوم يقولون: الله أعلم بمراده بها، فقوله تعالى: (طس)، (حم)، (كهيعص) هذه الله أعلم بمراده بها، هذا الذي عليه أهل العلم من هذه الأمة، أن الله تعالى أعلم بمراده من هذه الحروف.
ومع هذا هناك ثمرتان وفائدتان جليلتان دائماً أعيد القول فيهما للمستمعين والمستمعات:
الفائدة الأولى: أن الله تحدى العرب المشركين بأن يأتوا بمثل هذا القرآن المؤلف المركب من هذه الحروف، مع أنها حروفهم التي ينطقون بها، فاجتمعوا على أن تأتوا بمثل هذا القرآن المركب من هذه الحروف فعجزوا، وما استطاعوا.
الفائدة الثانية: هي أنهم كانوا لا يرغبون في سماع القرآن، بل كانوا يتآمرون على عدم سماعه، بل كان حاكم مكة يصدر أمره للمواطنين ألا يصغوا ولا يستمعوا لهذا القرآن، واقرءوا لذلك قول الله تعالى: وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ [فصلت:26]
فإذا سمعتم أبا بكر يقرأ أو عمر فصيحوا بالكلام الباطل حتى ما يسمع كلام الله! وهذه سياسة ماكرة.
إذاً: فحين تأتي السورة مفتتحة بــ(حم عسق) يضطر الكافر إلى أن يصغي ليسمع؛ لأن هذا النغم، وهذا الصوت ما سمعه وما عرفه، فيضطر إلى أن يصغي ويسمع، فيسمع قوله تعالى: تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ [يونس:1]، ذَلِكَ الْكِتَابُ [البقرة:2].
فهاتان ثمرتان وفائدتان دلت عليهما هذه الفواتح لهذه السور، أما المعنى الحقيقي لـ(حم) فالله أعلم بمراده منها.
أما نحن -عبيده- فلم يسمح لنا أن نحلف بغيره، أما هو جل جلاله وعظم سلطانه فيقسم بما شاء، وقسمه له فوائده وثماره، إذا أقسم بالشيء لفت النظر إلى ما فيه من الفوائد، أما عبيده -وهم نحن رجالاً ونساءً- فلا يحل لنا أن نحلف بغير الله، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا المنبر الكريم يقول: ( ألا إن الله ورسوله ينهيانكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت ).
والعوام والجهال يحلفون فيقولون: والنبي، والكعبة، والطعام الذي أكلنا، يجعلونها آلهة متعددة؛ إذ لا يحلف إلا بالرب تبارك وتعالى فقط، أما غير الله فلا يصح الحلف به أبداً، والله أسأل أن يوفق السامعين والسامعات لهذه الحقيقة، وأن يتجنبوا الحلف بغير الله.
وهنا لطيفة علمية: فمن أصبح يجري على لسانه: والنبي.. والكعبة؛ فما هو العلاج؟
وضع العلاج الطبيب صلى الله عليه وسلم فقال لهم: ( من حلف باللات والعزى فليقل: لا إله إلا الله )، هذا العلاج، إن جرى على لسانك فقلت: والكعبة، أو والنبي؛ فقل بعدها: لا إله إلا الله؛ إذ جرى على ألسنة العرب الحلف بغير الله، باللات والعزى ومناة، والشخص منهم يحلف مدة ستين سنة بهذه الأيمان، فكيف يستطيع أن ينساها أو يتركها؟
فوضع لهم الرسول صلى الله عليه وسلم هذا العلاج، فإن حلفت بدون شعور بغير الله فقل: لا إله إلا الله، هذه الحسنة تمحو تلك السيئة بإذن الله.
وكذلك عاشوا على القمار والعبث واللعب واللهو، وخاصة أغنياء مكة، وبعد التشريع لا يسعك أن تقول: تعال أقامرك، تعال ألعب معك، ولكن كانوا يقولون ذلك بدون شعور، فمن قال هكذا أمره الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتصدق بصدقة تطهر تلك الكلمة.
فإن جرى على لسانك: تعال أقامرك، وما قصدت؛ فكفارتها التي تمحوها صدقة، سواء كانت ديناراً أو درهماً أو تمراً أو عيشاً أو خبزاً.
أما الرب تبارك وتعالى فهو يقسم بما يشاء، أقسم بالقرآن الكريم؛ لأنه أعظم كتاب أنزله الله، كتاب عظيم: وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ [الزخرف:2]، والقرآن مبيّن لطرق السلام وسبل السعادة، مبين طرق الكفر والضلال والشقاء وطريق جهنم، مبين لكل ما تحتاج إليه البشرية في دنياها وفي أخراها، فالقرآن الكريم بين كل ما تحتاج إليه البشرية من أمور دينها ودنياها، في حياتها الأولى وأخراها.
إذ ما أرسل الله تعالى رسولاً في أمة إلا وأنزل عليه كتاباً بلسانها حتى تفهم ما يقال لها وتعمل بما تفهم، فلهذا جعل القرآن عربياً بلغة العرب رجاء أن يعقلوا كلام الله ويفهموا مراد الله، فيؤمنوا ويوحدوا ويعبدوا الله عز وجل، تلك العبادة التي تهيئهم لسعادة الدارين: الدنيا والآخرة، رجاء أن يعقلوه ويفهموه، ولهذا جعله بلسان العرب.
قال تعالى: إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [الزخرف:3] فمن الفاعل؟ الله جل جلاله وعظم سلطانه.
فالقرآن العظيم موجود في اللوح المحفوظ: بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ [البروج:21-22].
وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ [الزخرف:4] التي اشتملت على كل الكتب وكل الكائنات، ولذا سميت بأم الكتاب.
وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا [الزخرف:4] أي: عند رب العزة والجلال والكمال في الملكوت الأعلى، لَعَلِيٌّ [الزخرف:4] ذو شأن عال ما يعادله كتاب آخر أبداً، لا التوراة ولا الإنجيل ولا الزبور، حَكِيمٌ [الزخرف:4] فيما يقود إليه ويسوق إليه من الهداية، يضع كل شيء في مكانه اللائق به، موصوف بالحكمة، هذا هو القرآن الكريم.
والمفروض أن يجتمع عليه المؤمنون والمؤمنات في بيوتهم وبيوت ربهم كل ليلة، لما فيه من الهدى والنور، فلم يعرضون عنه؟ لم يعرض عنه الحاكمون والمسئولون في بلاد الإسلام؟ ولا يجتمعون عليه ولو مرة في الأسبوع ويسألون عما يحمل من الهدى فيبين لهم فيعملوا ويطبقوا، لم؟ لم الكفار البيض والسود والصفر يسمعون بالقرآن الكريم، ويقرأ الآن في إذاعاتهم من أمريكا إلى الصين، لم لا يسألون: من أنزله؟ كيف نزل؟ ماذا فيه؟ هاتوا نسمع؟
الشياطين تصرفهم وتبعدهم عن النور ليبقوا في الظلام، ليعيشوا في الظلام وينتقلوا إلى الظلام الأبدي في جهنم والعياذ بالله تعالى.
ومن اللطائف العلمية أن القرآن يسمى روحاً، كما قال تعالى: وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا [الشورى:52]، فالقرآن روح به تكون الحياة، وبدونه موت ولا حياة، القرآن نور، وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا [الشورى:52]، وتجلت هذه الحقيقة في الجزيرة في خمس وعشرين سنة وإذا بالجزيرة من اليمن جنوباً إلى الشام شمالاً كلها على نور الله، مؤمنون موحدون عابدون لله عز وجل، ذاكرون شاكرون، فما سبب هذه الحياة؟ هل هي بالسحر، بالسيف، بماذا؟ والله! ما هي بالسيف؛ إذ قتلى المعارك من مؤمنين وكافرين ألفان وخمسمائة فقط، والآن يقتلونهم في ساعة واحدة، إذاً: هذا القرآن العظيم به الحياة، وقد عرف هذا الثالوث الأسود: المجوسية واليهودية والصليبية، هؤلاء ثلاثة تعاونوا على إطفاء هذا النور، على إبعاد أمة الإسلام من القرآن حتى تموت، وتعاونوا تعاوناً عجيباً، من يوم أن تجلت أنوار الإيمان في هذه الديار تصافحوا وتعاونوا، وحولوا القرآن من الأحياء إلى الموتى.
فبدل أن يجتمع المؤمنون في بيتهم ربهم في مسجد أو تحت ظل شجرة يتدبرون آية من آيات الله كيف يعملون ويؤمنون؛ بدل ذلك يقرءونه على الموتى فقط، وبالفلوس أيضاً، فإذا كان غنياً فبعشرة آلاف ريال، وأصبح الطلبة من أبنائنا وإخواننا يقرءون القرآن من أجل أن يحفظوه ليقرءوه على الموتى ويأكلوا ويشربوا.
إني أتكلم على علم، يقرءون القرآن فقط لا من أجل أن يعملوا به ويطبقوه ويحكموه ويعملوا بما فيه، بل من أجل أن يقرأه أحدهم على الموتى أو يصلي إماماً في المسجد، لا من أجل العمل به؛ لأنهم صرفونا وأبعدونا عنه، وما زلنا إلى الآن هابطين، ما زال الناس يقرءون القرآن على الموتى فقط.
وهذه دعوة ربانية، إذا كنت في قرية وهم هابطون ساخطون لا قيمة لهم عندك فلا تبال، اصبر وادع وبين الطريق ووضح السبيل، ولا تبال آمنوا أو لم يؤمنوا، استجابوا أو لم يستجيبوا، لا تقل: ما داموا معرضين فسقة فجرة مشركين فسأتركهم، واسمع قول الله تعالى: أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ [الزخرف:5]؟ الجواب: لا أبداً، لا بد أن ننزل قرآننا ونبين هدايتنا بواسطة رسولنا.
أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا [الزخرف:5]، الذكر هو القرآن وما فيه من الهداية.
أَنْ كُنتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ [الزخرف:5] فما ننزل قرآناً ولا نبين الطريق؟ الجواب: لا، نحن نريد هدايتكم وسعادتكم.
وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الأَوَّلِينَ * وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون [الزخرف:6-7]، فلا تبك يا رسول الله، ولا تتألم يا أبا بكر ، يا دعاة الإسلام! لا تتألموا، لا تكربوا، فكم أرسل الله من نبي، فما إن يأتي القوم حتى يسخروا منه ويستهزئوا به، ويحاولوا قتله وتدميره، هذه طبيعة البشر، ومعنى هذا: اثبت يا رسولنا على دعوتك وواصلها ولا تقطعها، ولو لم يستجب واحد
فصبر؛ إذ مضى كذا سنة وما آمن إلا نفر.
هكذا يقول تعالى مسلياً لرسوله: وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الأَوَّلِينَ * وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون [الزخرف:6-7].
وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون * فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشًا وَمَضَى مَثَلُ الأَوَّلِينَ [الزخرف:7-8] في هذا القرآن الكريم صفات الأولين، ومثلهم قرأناه ونقرؤه في كل سورة، ما من أمة يبعث الله فيها رسوله وتتكبر وتتجبر إلا وينزل بها بلاء وشقاء، إما خسف وإما مسخ وإما دمار، فسبحان الله العظيم!
فهيا لنجدد إيماننا بربنا وكتابنا، نقرأ هذا القرآن في بيوتنا، في بيوت ربنا، هكذا نتدارسه لنتعلم ونهتدي، لنعرف ونسمو ونكمل، لم هذا البعد؟ هيا لنخزي الثالوث ونكربه، ونعود إلى القرآن ولا نقرؤه على الموتى، وحينئذ يفكرون بتفكير آخر، فذلك شأنهم، لسنا عبيداً لهم ولا بين أيديهم وأرجلهم.
قال المؤلف غفر الله له ولكم ورحمه وإياكم والمؤمنين:
[ هداية الآيات:
من هداية الآيات:
أولاً: مشروعية الإقسام بالله تعالى ]، أي: الحلف بالله تعالى كما بينت لكم، فمأذون لكم أن تحلفوا، ولكن لا بآبائكم ولا بنبيكم ولا بكعبتكم، لا تحلفوا إلا بالله، ومن غلب عليه اليمين بغير الله وحلف به فليقل: لا إله إلا الله تمح هذا الإثم، وخاصة إخواننا المصريين الذين يقولون: والنبي، أقول لأحدهم: لا تحلف، فيقول: والنبي! لا نزيد أن نحلف به، فهي هي، فقل: لا إله إلا الله.
[ ثانياً: بيان شرف القرآن الكريم وعلو مكانته على سائر الكتب السابقة ].
من هداية الآيات: بيان شرف القرآن وعلو مكانته، فهو أفضل الكتب التي أنزلها الله عز وجل، أعظم من التوراة التي فيها ألف سورة، أعظم من الإنجيل، أعظم من الزبور؛ لأنه أعظم كتاب، ويكفي أن أقسم الله تعالى به فقال: وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ [الزخرف:2].
[ ثالثاً: كون الناس مسرفين في الشرك والفساد لا يمنع وعظهم ونصحهم وإرشادهم ].
من هداية هذه الآيات: كون أهل القرية، أهل الإقليم، أهل البلد، الجماعة، أهل البيت مصرين على الباطل وعلى الشر؛ لا يحملنا هذا على أن نتركهم ونهملهم، بل نواصل دعوتهم صابرين حتى يفتح الله عليهم أو ننجو ويهلكوا، لا تقل: هؤلاء فسقة، هؤلاء ربويون، هؤلاء خرافيون لا نتكلم معهم؛ فهذا خطأ، أما قال تعالى: أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ [الزخرف:5]؟ الجواب: كلا أبداً، واصل دعوتك حتى يفتح الله على يديك، أو يتوفاك داعياً مؤمناً.
[ رابعاً: بيان سنة بشرية، وهي أنهم ما يأتيهم من رسول إلا استهزءوا به ].
بيان سنة البشرية إلى اليوم، ما يأتيهم من رسول إلا استهزءوا به، هيا امش إلى بريطانيا وادع البريطانيين، فسيسخرون منك، امش إلى الصين، إلى اليابان، إلى الروس، واجمع علماءهم ورجالهم وادعهم فسيستهزئون ويسخرون حتى لا يتبعوا الحق ولا يمشوا على طريقه، تلك سنة الله في البشرية.
[ خامساً: في إهلاك الأقوى دليل على أن إهلاك من هو دونه أحرى وأولى، لا سيما مع شدة كفره ].
هذه سنة الله، لولا أن الله وعد رسوله صلى الله عليه وسلم محمداً ألا يهلك هذه الأمة بالهلاك الأول وبالدمار والخسف لكان يهلكهم، لكن رحمة الله التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم اقتضت ألا يهلكهم عامة، وإنما يصيبهم بالبلاء، بالجوع، بالمرض، لكن الخراب الكامل لا يصيبهم به، وإن كان في هذه الأيام بعض علماء الغرب يتطلعون إلى دمار عجيب سيأتي بسبب خسف في الأرض أو نزول شيء من السماء، والله نسأل أن يتوفانا قبل ذلك.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر