إسلام ويب

جاءت الشريعة الغراء بتحفيز المسلم على العمل الصالح، والمداومة عليه، وذم من عمل عملاً صالحاً ثم تركه، ومن العمل الصالح: المداومة على الرواتب ومنها ركعتا الفجر، فقد داوم عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يتركهما هما والوتر في حضر أو سفر.

ذم من ترك قيام الليل

شرح حديث: (لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب ذم من ترك قيام الليل.

أخبرنا سويد بن نصر حدثنا عبد الله عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تكن مثل فلان، كان يقوم الليل فترك قيام الليل)].

يقول النسائي رحمه الله: باب ذم من ترك قيام الليل. المقصود من هذه الترجمة هو: التنبيه على أن ترك قيام الليل بعد أن يكون الإنسان قد عمله، وصار من عادته أن يصلي من الليل، ثم ترك ذلك، فإن هذا مذموم، والمقصود من قيام الليل، يعني قيام بعضه، وليس قيام كله، فإن قيام كل الليل يؤدي إلى المشقة، ويؤدي إلى الترك، وكذلك القيام الطويل الكثير الذي يحصل معه الملل ثم الترك، أيضاً هذا لا ينبغي، وإنما الذي ينبغي هو: المداومة على صلاة الليل ولو كانت قليلة ،كما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في حديث قد مضى: (إن أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل)، و(سئلت عائشة رضي الله عنها عن أحب العمل إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام؟ فقالت: الدائم)، وهذا يدلنا على أن المداومة على العمل الصالح ولو كان قليلاً، فإن هذا شيء مستحب ومطلوب، وأما الإقدام على الشيء الكثير الذي يترتب معه الإملال ثم الترك، فهذا مذموم.

وقد أورد النسائي حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما: أن النبي عليه الصلاة والسلام قال لـعبد الله بن عمرو (يا عبد الله، لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك الليل)، (كان يقوم الليل)، أي: يقوم غالبه أو كثيراً منه، فترتب على ذلك الملل ثم الترك، فإن هذا مذموم، ولهذا فإنه كون الإنسان يشدد على نفسه، ويكثر العمل الذي يترتب عليه الترك، هذا لا ينبغي للإنسان؛ لأن النتيجة هي الترك، ولكنه إذا داوم على شيء يقدر عليه، ولا يشق عليه، واستمر على ذلك وداوم على ذلك، فهذا هو الذي ينبغي، وهو الذي أحب إلى الله، وأحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله عز وجل يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102]، يعني: داوموا على الطاعة وعلى الإسلام؛ لأنكم إذا كنتم كذلك، يوافيكم الأجل على حالة حسنة، وعلى حالة طيبة.

ويقولون: قليل تداوم عليه خير من كثير تنقطع عنه، وقوله عليه الصلاة والسلام: (يا عبد الله، لا تكن مثل فلان)، لم يسم الرجل، ولم تذكر تسميته، فقال الحافظ ابن حجر: أنه لا يعلم أو أنه لم يقف على تسمية ذلك الشخص، ولعله ترك؛ لأن المقصود هو التنبيه على العمل الذي حذر منه، وليس المقصود ذكره، ويحتمل أنه لم يذكر شخص باسمه، ولكنه كني عنه للإشارة إلى سوء صنيعه، ويحتمل أن يكون سمي، ولكنه لم يذكر، يعني لم يذكره عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه؛ ستراً عليه، ولكون المقصود هو الحث على المداومة على قيام الليل، أو على ما يجعله الإنسان لنفسه من قيام الليل، بحيث يدوم على ذلك ولو كان قليلاً.

وكان عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه من المحافظين على قيام الليل، وقد أرشده النبي صلى الله عليه وسلم أن أحب الصيام صيام داود، وأنه كان يصوم يوماً، ويفطر يوماً، وأنه كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، وفي الحديث الدلالة على أن قيام الليل ليس بواجب، وذلك أنه لو كان واجباً لما اكتفي بالإشارة إلى قوله: (لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل)، ومن المعلوم أنه لا يجب شيء من الصلوات إلا الصلوات الخمس في اليوم والليلة، لكن الوتر آكد السنن، وكذلك ركعتا الفجر آكد السنن، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ عليهما، أي: الوتر وركعتي الفجر في الحضر والسفر، (يا عبد الله، لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل)، وفي هذا ذم ترك العمل الصالح بعد أن يكون الإنسان قد عمله أو قام به، ثم بعد ذلك يحصل منه الترك، وهذا إذا كان المقصود من ذلك الإعراض، أما إذا حصل عنده يعني شيء من الموانع التي تقتضي ذلك، فإنه كما فعل رسول الله عليه الصلاة والسلام، كان إذا ترك أو إذا لم يتمكن من أداء صلاته التي كان يصليها بليل، صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة.

تراجم رجال إسناد حديث: (لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل)

قوله: [أخبرنا سويد بن نصر].

هو المروزي، وهو راوية عبد الله بن المبارك، وهو ثقة، أخرج حديثه الترمذي، والنسائي.

[حدثنا عبد الله بن المبارك المروزي].

ثقة، ثبت، جواد، مجاهد، قال عنه الحافظ ابن حجر بعد أن ذكر جملة من صفاته في التقريب: جمعت فيه خصال الخير، وحديثه عند أصحاب الكتب الستة، وإذا جاء سويد بن نصر يروي عن عبد الله غير منسوب، فالمراد به ابن المبارك؛ لأنه هو راويته، وهو: مروزي كما أن عبد الله بن المبارك مروزي.

[عن الأوزاعي].

هو عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، فقيه الشام ومحدثها، ثقة، فقيه، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة. وهو أبو عمرو واسم أبيه عمرو، وهو ممن وافقت كنيته اسم أبيه، وهذا نوع من أنواع علوم الحديث، وهو معرفة من وافقت كنيته اسم أبيه، وفائدة معرفة هذا النوع، ألا يظن التصحيف فيما إذا ذكر بالكنية بدل ذكره بالنسبة، أو منسوباً إلى أبيه، وإنما ذكر اسمه وكنيته، فإن من لا يعرف أن الكنية موافقةً لاسم الأب، يظن أن (ابن) صحفت إلى (أبو)، فصار بدل عبد الرحمن بن عمرو عبد الرحمن أبو عمرو، مع أن الكل صحيح، فهو عبد الرحمن بن عمرو، وهو عبد الرحمن أبو عمرو، ولا تصحيف ولا إشكال، فمن يعرف ذلك لا يلتبس عليه الأمر، ولا يظن أن في اللفظ تصحيفاً من ابن إلى أب، بل ذكره منسوباً إلى أبيه عمرو صحيح، وذكره مكنىً، أي: عبد الرحمن أبو عمرو هو صحيح، ولا إشكال على من يعرف الحقيقة والأمر في ذلك، وهو أن الكنية وافقت اسم الأب، وقد مر بنا جملة من الأشخاص من هذا القبيل، منهم: الأوزاعي، وإسماعيل أبو مسعود البصري، وهناد بن السري، وجماعة كثيرون مر بنا ذكرهم وهم من هذا القبيل، وافقت كناهم أسماء آبائهم.

[عن يحيى بن أبي كثير].

هو يحيى بن أبي كثير اليمامي، وهو ثقة، ثبت، يرسل، ويدلس، وحديثه عند أصحاب الكتب الستة.

[عن أبي سلمة].

هو أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف المدني، وهو ثقة، من فقهاء التابعين، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة، وهو أحد الفقهاء السبعة في المدينة في عصر التابعين على أحد الأقوال في السابع منهم؛ لأن فقهاء المدينة السبعة كما ذكرت ذلك مراراً وتكراراً: ستة متفق على عدهم في الفقهاء السبعة، والسابع منهم فيه ثلاثة أقوال، الستة هم: عبيد الله بن عبد الله بن مسعود، وعبد الله بن الزبير بن العوام، وخارجة بن زيد بن ثابت، وسعيد بن المسيب، وسليمان بن يسار، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، هؤلاء ستة متفق على عدهم في الفقهاء السبعة، والسابع فيه ثلاثة أقوال: قيل: أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف هذا الذي معنا في الإسناد، وقيل: أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وقيل: سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب.

[عن عبد الله بن عمرو].

هو عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما، صحابي، ابن صحابي، وهو من صغار الصحابة، وهو أحد العبادلة الأربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين اشتهروا بهذا اللقب، وهم من صغار الصحابة، وهم: عبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن الزبير بن العوام، وعبد الله بن عباس بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنهم وعن الصحابة أجمعين.

ومما يذكر عند ذكر عبد الله بن عمرو أنه أكبر أولاد أبيه، وقد ولد عبد الله بن عمرو لأبيه وعمره، أي: عمر والده ثلاثة عشر سنة، يعني: أنه احتلم وهو صغير، وتزوج وهو صغير، وولد له وهو صغير، أي: عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه، وحديث عبد الله بن عمرو عند أصحاب الكتب الستة.

حديث: (.. لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل) من طريق أخرى وتراجم رجال إسناده

قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا الحارث بن أسد حدثنا بشر بن بكر حدثني الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير عن عمرو بن الحكم بن ثوبان حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تكن يا عبد الله مثل فلان، كان يقوم الليل فترك قيام الليل)].

ذكر النسائي حديث عبد الله بن عمرو من طريق أخرى، وهو مثل الذي قبله تماماً.

قوله: [أخبرنا الحارث].

هو الحارث بن أسد المصري، ثقة، أخرج له النسائي.

[حدثنا بشر بن بكر].

هو بشر بن بكر المصري أيضاً، وهو ثقة، يغرب، أخرج حديثه البخاري، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، ما خرج حديثه لا مسلم، ولا الترمذي.

[حدثني الأوزاعي].

وقد مر ذكره.

[حدثني يحيى بن أبي كثير].

وقد ذكره.

[عن عمر بن الحكم بن ثوبان].

صدوق، أخرج له البخاري تعليقاً، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه.

[حدثني أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو].

وقد مر ذكرهما في الإسناد الذي قبل هذا.

وقت ركعتي الفجر، وذكر الاختلاف على نافع

شرح حديث: (أنه كان صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتي الفجر ركعتين خفيفتين)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب وقت ركعتي الفجر، وذكر الاختلاف على نافع.

أخبرنا محمد بن إبراهيم البصري حدثنا خالد بن الحارث قرأت على عبد الحميد بن جعفر عن نافع عن صفية عن حفصة رضي الله تعالى عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أنه كان يصلي ركعتي الفجر ركعتين خفيفتين)].

ثم أورد النسائي وقت ركعتي الفجر، وذكر الاختلاف على نافع مولى ابن عمر في هذا الحديث، وقد أورد النسائي هذا الحديث من طرق متعددة، أولها هذه الطريق التي يقول فيها: أن النبي صلى الله عليه وسلم.

قوله: [(كان يصلي ركعتي الفجر ركعتين خفيفتين)]، أي: ركعتي السنة، وليس المقصود من ذلك الفريضة، وإنما المقصود من ذلك بهذه الركعتين السنة التي تسبق صلاة الفجر، وهما: ركعتان خفيفتان يخففهما كثيراً، وجاء كما مر في الأحاديث: أنه عليه الصلاة والسلام كان يقرأ فيهما: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ [الكافرون:1] وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1]، كثيراً ما كان يقرأ هاتين السورتين، وأحياناً يقرأ آيتين إحداهما في سورة البقرة: قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا [البقرة:136]، الآية، والثانية في سورة آل عمران وهي قوله تعالى: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ [آل عمران:64]، الآية. فكان يقرأ هاتين السورتين أحياناً كثيرة، وأحياناً هاتين الآيتين من سورة البقرة وآل عمران.

تراجم رجال إسناد حديث: (أنه كان صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتي الفجر ركعتين خفيفتين)

قوله: [أخبرنا محمد بن إبراهيم].

هو محمد بن إبراهيم بن صدران، وهو صدوق، أخرج حديثه أبو داود، والترمذي، والنسائي.

[حدثنا خالد بن الحارث].

هو خالد بن الحارث البصري وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

[قرأت على عبد الحميد بن جعفر].

صدوق ربما وهم أخرج حديثه البخاري تعليقاً، ومسلم، وأصحاب السنن الأربعة.

[عن نافع].

هو مولى ابن عمر، وهو ثقة، ثبت، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

[عن صفية].

هي صفية بنت أبي عبيد الثقفية زوجة عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما، وقيل: إنها لها إدراك، وقال بعض العلماء: إنها ثقة، أي: أنها تابعية، وحديثها أخرجه البخاري تعليقاً، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه.

[عن حفصة].

هي حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنها وأرضاها، وأم المؤمنين، وحديثها عند أصحاب الكتب الستة.

شرح حديث: (أن رسول الله كان يركع ركعتين خفيفتين ...) من طريق ثانية

قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا شعيب بن شعيب بن إسحاق حدثنا عبد الوهاب أخبرنا شعيب حدثنا الأوزاعي حدثني يحيى حدثني نافع حدثني ابن عمر رضي الله تعالى عنهما حدثتني حفصة رضي الله تعالى عنها: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يركع ركعتين خفيفتين بين النداء والإقامة من صلاة الفجر)، قال أبو عبد الرحمن: كلا الحديثين عندنا خطأ، والله تعالى أعلم].

ثم أورد النسائي حديث حفصة رضي الله تعالى عنها من طريق أخرى، وهو مثل الذي قبله، (كان يركع ركعتين خفيفتين بين النداء والإقامة من صلاة الفجر)، يعني: بذلك سنة الفجر وهما: ركعتان خفيفتان بين الأذان والإقامة، فهو مثل الذي قبله، وكذلك هذه الطرق كلها تتعلق بصلاة ركعتين خفيفتين قبل صلاة الفجر، هما سنة الفجر، وهما آكد السنن الرواتب المتعلقة بالصلاة، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ على شيء من الرواتب إلا على ركعتي الفجر، وعلى الوتر.

تراجم رجال إسناد حديث: (أن رسول الله كان يركع ركعتين خفيفتين ...) من طريق ثانية

قوله: [أخبرنا شعيب بن شعيب بن إسحاق].

هو شعيب بن شعيب بن إسحاق بن عبد الرحمن البصري الدمشقي، وهو صدوق، أخرج حديثه النسائي وحده، وقيل: إنه توفي أبوه وهو حمل فسمي باسم أبيه، فهو شعيب بن شعيب.

[حدثنا عبد الوهاب].

هو عبد الوهاب بن سعيد، لقبه وهب، وهو صدوق، أخرج حديثه النسائي، وابن ماجه.

[أخبرنا شعيب].

هو شعيب بن عبد الرحمن الدمشقي، وهو ثقة، أخرج له النسائي وحده.

[حدثنا الأوزاعي].

هو عبد الرحمن بن عمرو، وقد مر ذكره قريباً، وهؤلاء كلهم شاميون، الذين مروا الأربعة شاميون.

[حدثني يحيى].

هو ابن أبي كثير اليمامي، وقد تقدم ذكره.

[حدثني نافع].

نافع مولى ابن عمر، وقد مر ذكره.

[عن ابن عمر عن حفصة].

عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما، الصحابي الجليل، أحد العبادلة الأربعة، وأحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

[عن حفصة رضي الله تعالى عنها].

وقد مر ذكرها.

ثم قال المصنف: كلا الحديثين عندنا خطأ، يعني: مما يتعلق بالإسناد، والحديثان صحيحان وثابتان.

حديث: (كان رسول الله يركع بين النداء والصلاة ركعتين خفيفتين ...) من طريق ثالثة وتراجم رجال إسناده

قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا إسحاق بن منصور حدثني يحيى حدثنا الأوزاعي حدثنا يحيى عن نافع عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، عن حفصة رضي الله تعالى عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يركع بين النداء والصلاة ركعتين خفيفتين)].

ثم ذكر النسائي الحديث من طريق أخرى عن حفصة رضي الله تعالى عنها، و(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يركع بين النداء والصلاة ركعتين خفيفتين)، المتن هو نفس المتن، وكل الأحاديث أو كل هذه الطرق، تدور على هذا المتن الذي هو: ركوع ركعتين خفيفتين بين الأذان والإقامة قبل صلاة الفجر.

قوله: [أخبرنا إسحاق بن منصور].

هو الكوسج المروزي، وهو ثقة، حافظ، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة إلا أبا داود.

[حدثني يحيى].

هو يحيى بن سعيد القطان، ثقة، ثبت، ناقد، متكلم في الرجال جرحاً وتعديلاً، وحديثه عند أصحاب الكتب الستة.

[حدثنا الأوزاعي].

وقد مر ذكره.

[حدثنا يحيى بن أبي كثير عن نافع عن ابن عمر عن حفصة].

وقد مر ذكرهم.

ثم قول المصنف في الإسناد المتقدم: كلا الحديثين عندنا خطأ، ما أدري ما وجهه، مع أن الإسناد الثاني هو مثل هذا الإسناد من حيث أنه كل فيه الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن ابن عمر عن حفصة، ما أدري أيش وجه الخطأ؛ لأن ذاك طبعاً فيه صفية بدل ابن عمر، يعني قد يكون يعني مثلاً: يصير فيه هذا، لكن من حيث الرواية، ومن حيث يحيى بن أبي كثير روى عن نافع عن ابن عمر.

يعني: نافع يروي عن صفية وعن ابن عمر، فالإسناد لا أدري ما وجه الخطأ الذي فيه، الذي هو الإسناد الثاني من الإسنادين المتقدمين، الذي هو الإسناد الأول، والإسناد الثاني، هذا الإسناد مثله تماماً، يعني من حيث أنه فيه الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن نافع عن عبد الله بن عمر عن حفصة.

الحديثين الذي مر إسنادهما أولاً: في أول الباب، الإسناد الأول والإسناد الثاني هذا المقصود بقوله: كلا الحديثين عندي خطأ، لكن الإسناد الذي بعده فيه يحيى بن أبي كثير عن نافع عن ابن عمر عن حفصة، لا أدري ما وجه الخطأ فيه.

حديث: (أن النبي كان يصلي بين النداء والإقامة ركعتين خفيفتين) من طريق رابعة وتراجم رجال إسناده

قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا هشام بن عمار حدثنا يحيى - هو ابن حمزة - حدثنا الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة قال: هو ونافع عن ابن عمر عن حفصة (أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يصلي بين النداء والإقامة ركعتين خفيفتين ركعتي الفجر)].

قوله: [أخبرنا هشام بن عمار].

صدوق، أخرج حديثه البخاري، وأصحاب السنن الأربعة.

[حدثنا يحيى هو ابن حمزة]

هو ابن واقد الحضرمي الدمشقي، ثقة، رمي بالقدر، أخرج حديثه الجماعة. وكلمة (يعني ابن حمزة) قالها من دون هشام بن عمار، أما النسائي، أو من دون النسائي.

[حدثنا الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة وهو نافع عن ابن عمر عن حفصة].

وقد مر ذكر هؤلاء جميعاً.

شرح حديث: (أن رسول الله كان يصلي ركعتين خفيفتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح) من طريق خامسة وتراجم رجال إسناده

قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا إسحاق بن منصور حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن يحيى بن أبي كثير قال: حدثني نافع: أن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما حدثه: أن حفصة رضي الله تعالى عنها حدثته: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين خفيفتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح)].

ثم أورد النسائي الحديث من طريق أخرى.

قوله: [أخبرنا إسحاق بن منصور].

هو الكوسج الذي مر ذكره قريباً.

[حدثنا معاذ بن هشام].

هو ابن أبي عبد الله الدستوائي، وهو صدوق، ربما وهم، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.

[حدثني أبي].

هو هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

[عن يحيى بن أبي كثير قال: حدثني نافع عن ابن عمر عن حفصة ].

وقد مر ذكرهم.

حديث: (أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل الصبح ركعتين) من طريق سادسة وتراجم رجال إسناده

قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا يحيى بن محمد حدثنا محمد بن جهضم قال إسماعيل: حدثنا عن عمر بن نافع عن أبيه عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: أخبرتني حفصة رضي الله تعالى عنها: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل الصبح ركعتين)].

ثم أورد حديث حفصة من طريق أخرى، والمتن هو نفس المتن.

قوله: [أخبرنا يحيى بن محمد].

هو ابن السكن البزار البصري، وهو صدوق، أخرج له البخاري، وأبو داود ، والنسائي.

[عن محمد بن جهضم].

صدوق، أخرج له البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي.

[قال إسماعيل : حدثنا].

هذا مما قدم فيه الاسم على الصيغة، يعني بدل ما يقول: قال: حدثنا إسماعيل عن عمر بن نافع، قال إسماعيل: حدثنا، وهذا يأتي في بعض الأسانيد أحياناً أنه يقدم الاسم على الصيغة، يقدم اسم الراوي على الصيغة التي قالها، أو التي قالها من دونه، وإسماعيل هو: ابن جعفر، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

[عن عمر بن نافع].

هو عمر بن نافع مولى ابن عمر، عمر بن نافع يعني أبوه مولى ابن عمر، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب إلا الترمذي.

[عن أبيه نافع عن ابن عمر عن حفصة]

وقد مر ذكرهم.

حديث: (أن الرسول كان إذا نودي لصلاة الصبح سجد سجدتين قبل الصبح) من طريق سابعة

قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أخبرنا إسحاق بن الفرات عن يحيى بن أيوب حدثني يحيى بن سعيد أخبرنا نافع عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، عن حفصة رضي الله تعالى عنها أنها أخبرته: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا نودي لصلاة الصبح سجد سجدتين قبل صلاة الصبح)].

ثم أورد النسائي حديث ابن عمر، وفيه التعبير بالسجدتين، والمراد بالسجدتين الركعتين؛ لأنه يطلق على الركعة أنها سجدة، فقوله: سجد سجدتين، يعني: ركع ركعتين، والمتن هو نفس المتن، إلا أن فيه ذكر السجدتين، ولا فرق بين ذكر السجدتين والركعتين.

تراجم رجال إسناد حديث: (أن الرسول كان إذا نودي لصلاة الصبح سجد سجدتين قبل الصبح) من طريق سابعة

قوله: [أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم].

ثقة، حافظ، أخرج له النسائي وحده.

[أخبرنا إسحاق بن الفرات].

هو إسحاق بن الفرات التجيبي المصري، وهو صدوق فقيه، أخرج حديثه النسائي وحده.

[عن يحيى بن أيوب].

أيضاً المصري، صدوق ربما أخطأ، أخرج له أصحاب الكتب.

[حدثني يحيى بن سعيد].

هو يحيى بن سعيد الأنصاري المدني، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

[أخبرنا نافع عن ابن عمر عن حفصة].

وقد مر ذكرهم.

حديث: (أن رسول الله كان إذا سكت المؤذن صلى ركعتين خفيفتين) من طريق ثامنة وتراجم رجال إسناده

قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا عبد الله بن إسحاق عن أبي عاصم عن ابن جريج أخبرني موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن حفصة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها أنها أخبرته: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سكت المؤذن صلى ركعتين خفيفتين)].

ثم أورد النسائي الحديث من طريق أخرى، وهو مثل ما تقدم.

قوله: [أخبرنا عبد الله بن إسحاق]

هو عبد الله بن إسحاق البصري، وهو مستملي أبي عاصم، وهو ثقة، حافظ، أخرج حديثه أصحاب السنن الأربعة.

[عن أبي عاصم].

هو الضحاك بن مخلد النبيل أبو عاصم النبيل، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة، وهو من كبار شيوخ البخاري، النسائي لا يروي عنه إلا بواسطة، النسائي ما أدركه، وإنما يروي عنه بواسطة، وهو من كبار شيوخ البخاري.

[عن ابن جريج].

هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي، وهو ثقة، فقيه، يرسل ويدلس، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.

[أخبرني موسى بن عقبة].

ثقة، فقيه، إمام في المغازي، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.

[عن نافع عن ابن عمر عن حفصة].

وقد مر ذكرهم.

حديث: (أن رسول الله كان إذا سكت المؤذن من صلاة الصبح ...) من طريق تاسعة وتراجم رجال إسناده

قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا محمد بن سلمة حدثنا ابن القاسم عن مالك حدثني نافع عن عبد الله بن عمر: أن حفصة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها أخبرته: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سكت المؤذن من الأذان لصلاة الصبح وبدا الصبح صلى ركعتين خفيفتين قبل أن تقام الصلاة)].

ثم أورد النسائي حديث حفصة رضي الله عنها من طريق أخرى، وهو مثل ما تقدم.

قوله: [أخبرنا محمد بن سلمة].

هو المرادي المصري، ثقة، ثبت، أخرج له مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه.

[حدثنا ابن القاسم].

هو عبد الرحمن بن القاسم، ثقة، فقيه، صاحب الإمام مالك، وقد أخرج حديثه البخاري، وأبو داود في المراسيل، والنسائي.

[عن مالك].

هو مالك بن أنس إمام دار الهجرة، المحدث، الفقيه، الإمام المشهور، أحد أصحاب المذاهب الأربعة من مذاهب أهل السنة المشهورة، وحديثه عند أصحاب الكتب الستة.

[حدثني نافع عن عبد الله بن عمر عن حفصة].

وقد مر ذكرهم.

الأسئلة

مدى قبول رواية من علمت عدالته الظاهرة دون الباطنة

السؤال: يا شيخ! الله يحفظكم، هل تقبل رواية الراوي المستور الذي علمت عدالته ظاهراً ولم تعلم باطناً؟

الجواب: هو كما هو معلوم، العدالة الباطنة لا يعملها إلا الله عز وجل، ما يطلع على البواطن إلا الله، وإنما هو التعديل على حسب ما يظهر للناس، فالذي علمت عدالته وظهرت عدالته، أي: ما بقي مستوراً.

حكم قبول التعديل المبهم

السؤال: إذا روى الثقة المعروف بالرواية عن الثقات حديثاً عن شيخ لم يعدل ولم يجرح، فهل هذا توثيق لذلك الشيخ وإن لم يسمه؟

الجواب: هو إذا كان أنه لا يروي إلا عن ثقة، يعني: يمكن أن يكون تعديلاً، أو توثيقاً من ذلك الشخص، لكن كما هو معلوم الراوي إذا قال: حدثني الثقة، فإنه لا يعول على كلامه؛ لأنه قد يكون ثقة عنده ومجروحاً عند غيره.

مداخلة: الآجري هل هو من المتساهلين؟

الجواب: لا أدري.

الكيفية الصحيحة لزيارة قبر النبي عليه السلام

السؤال: فضيلة الشيخ! ما الكيفية الصحيحة لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم والسلام عليه؟

الجواب: يقف عند القبر الشريف مستقبل القبر مستدبر القبلة، فيسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم، ويقول: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، وإن أضاف إلى ذلك قوله: صلى الله وسلم وبارك عليك، وجزاك أفضل ما جزى نبياً عن أمته، فإن ذلك سائغ؛ لأن المزور يدعى له ولا يدعى، والسلام دعاء، والصلاة دعاء.

تكرار زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم

السؤال: هل يشرع تكرار زيارته صلى الله عليه وسلم؟

الجواب: لا، الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (لا تتخذوا قبري عيداً، وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم)، يعني المقصود من هذا: أنها لا تكرر الزيارة؛ لأن ذلك من اتخاذه عيداً، ثم أيضاً هناك شيء يغني عن تكرار الزيارة، وهو أن الإنسان يصلي ويسلم عليه في أي مكان، والملائكة تبلغ الرسول صلى الله عليه وسلم السلام كما جاء في هذا الحديث: (وصلوا عليّ فإن سلامكم يبلغني حيث كنتم)، يعني: بواسطة الملائكة كما جاء في الحديث الآخر: (إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام)، ولهذا علي بن الحسين رحمة الله عليه، لما رأى رجلاً يأتي إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ويقف عند فرجة عند قبره عليه الصلاة والسلام، دعاه وقال: (ألا أحدثك حديثاً سمعته عن أبي عن جدي؟ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تجعلوا بيوتكم قبوراً، ولا تتخذوا قبري عيداً، وصلوا عليّ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم، ثم قال: ما أنت ومن بالأندلس إلا سواء)، أي: الكل يبلغ للرسول صلى الله عليه وسلم بواسطة الملائكة.

فضل الصلاة في الروضة الشريفة

السؤال: هل هناك فضيلة للصلاة في الروضة؟

الجواب: نعم لها فضيلة، وذلك بالنسبة للنافلة، أما الفريضة فالصفوف الأول أفضل من الصلاة فيها، وكذلك ميامن الصفوف التي تحاذيها أفضل من الصلاة فيها، وأما بالنسبة للنافلة فلها ميزة؛ لأن قوله صلى الله عليه وسلم: (ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة)، يدل على تميزها، ومن المعلوم أن النافلة هي التي يكون لها تميز فيها، وأما الفريضة كما قلت: الصفوف الأول وميامن الصفوف التي تحاذيها أفضل منها.

شروح سنن النسائي

السؤال: هل لسنن النسائي شروح وما هي؟ وجزاكم الله خيراً.

الجواب: ما نعلم له شروحاً، وإنما فيها المشهور، هو هاتان الحاشيتان للسيوطي والسندي.

دعاء المريض

السؤال: أنا رجل مريض أرجو أن تدعو لي بالشفاء لعل الله أن يشفيني، وجزاكم الله خيراً.

الجواب: شفاكم الله وعافاكم، نسأل الله أن يشفيك وأن يعافيك.

مدى مشروعية نقض الوتر إذا صلى مع الإمام والوتر آخر الليل

السؤال: الذي يصلي مع الإمام الوتر، ويضيف إليه ركعة، ويوتر آخر الليل من العشر الأواخر من رمضان، هل هذا سائغ أم لا؟

الجواب: نعم سائغ، الذي يصلي مع الإمام صلاة التراويح، ثم يوتر الإمام، فإنه يشفع ركعة حتى لا يكون أوتر، وإذا حصلت الصلاة في آخر الليل يصلي معهم، ثم يوتر في آخر الصلاة آخر صلاة الليل.

موضع دعاء الاستفتاح من صلاة الليل

السؤال: هل يقال دعاء الاستفتاح في كل ركعتين من صلاة الليل؟

الجواب: لا، ما يقال إلا في الركعة الأولى من الركعتين الأوليين، يعني: إذا شرع في صلاة الليل يستفتح، ثم بعد ذلك لا يستفتح بعد ذلك، وإنما يستعيذ بالله ويقرأ.

علاقة راتبة العشاء بقيام الليل

السؤال: هل راتبة العشاء تدخل في قيام الليل؟

الجواب: لا ما تدخل، لا تدخل راتبة العشاء في قيام الليل، بل هي مستقلة عن صلاة الليل؛ لأن هذه من السنن الراتبة التي هي خارجة عن صلاة الليل.

مدى صحة تخصيص صلاة الاستسقاء بأيام مخصوصة

السؤال: هل هناك أفضلية في صلاة الاستسقاء في يومي الإثنين والخميس؟

الجواب: ما نعلم شيئاً إلا ما جاء من أن يومي الإثنين والخميس يشرع صيامهما ويستحب صيامهما، وأما كونه يصلى فيهما صلاة الاستسقاء أو تخصص، ما نعلم شيئاً يدل على هذا، بل صلاة الاستسقاء تفعل في جميع الأيام.

السنة في القراءة في ركعتي الفجر القبلية

السؤال: هل الأفضل المداومة على القراءة في سنتي الفجر والمغرب بسورة: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ؟

الجواب: السنة جاءت بقراءة هاتين السورتين، وجاءت أيضاً بقراءة آيتين من سورة البقرة وآل عمران: قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا [البقرة:136]، وقوله: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ [آل عمران:64]، جاءت السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا وبهذا.



 اضغط هنا لعرض النسخة الكاملة , شرح سنن النسائي - كتاب قيام الليل وتطوع النهار - باب ذم من ترك قيام الليل - باب وقت ركعتي الفجر للشيخ : عبد المحسن العباد

https://audio.islamweb.net