إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (173)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير.

    هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج: نور على الدرب. رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.

    في بداية لقائنا نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة المستمعين، فأهلاً وسهلاً بشيخنا العزيز.

    الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.

    المقدم: حياكم الله.

    ====

    السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من أحد الإخوة المستمعين يقول: التائب إلى الله (م. م. ط) من القصيم، أخونا بدأ رسالته بعبارات هي مشاعر السادة المستمعين نحو هذا البرنامج، فبدأ يقول: دعواتنا الخالصة لكم ولفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز بموفور الصحة والعافية لما تقدمونه من خدمات جليلة التفضل بالإجابة على استفساراتنا نحن العبيد الضعفاء إلى الله سبحانه وتعالى، جعلكم الله نبراساً بعلمكم ينتفع به المسلمون وسائر الناس ولكم شكرنا.

    فضيلة الشيخ! لي سؤال أرجو أن تتفضلوا بالإجابة عليه: كنت أعمل مهندساً ببلدنا وأدير عملاً، وعندما أردت الدخول بموضوع الزواج احتجت إلى مبلغ من المال ليس بصغير وقتها يقدر بألف وخمسمائة جنيه، فاستدنت لأتمم زواجي من أحد المقاولين الذين يعملون معي وبعدها لم أقدر على سداد دينه، المهم حاولت تعويضه من مال الشركة بإضافة بعض الأعمال التي لم تعمل بما يوازي المبلغ وصرف فلوسه من الحكومة، والآن أنا أعمل هنا بالسعودية، وعندما سمعت برنامجكم وجدتني أنجذب إليه لعلي أجد عنده الحل، هل عقد الزواج صحيح في هذه الحالة، حيث أنها نقود ليست بحلال؟

    ثانياً: ماذا أفعل الآن حيث أني لا أقدر على رد هذا المبلغ؛ لأنه ليس لشخص وإنما للحكومة، أنا الآن والحمد لله تائب وأصلي وأصوم وأقوم بسائر العبادات إلا أن هذه الخطيئة كثيراً ما تضايقني وتقلقني، أرجو التوجيه جزاكم الله خيراً؟

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:

    فأسأل الله عز وجل أن يمن علينا وعليك بالتوبة النصوح، وأن يصلح لنا ولك ولجميع المسلمين القلب والعمل.

    والواجب عليك في هذا الواقع أن ترد هذا المال إلى الدولة؛ لأنه من مال الدولة مع التوبة إلى الله عز وجل، فإذا استطعت أن ترده إلى الدولة فعليك أن ترده إلى الدولة؛ لأنه أخذ من بيت المال، فإن لم تستطع فيصرف هذا المال في وجوه البر، كتعمير المساجد وإصلاح دورات المياه، والصدقة على الفقراء ونحو ذلك، مع التوبة الصادقة والله يتوب على التائبين، وأما النكاح فصحيح والحمد لله.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088607703

    عدد مرات الحفظ

    777609877