أيها الإخوة الأحباب! أيها الإخوة المستمعون الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وحياكم الله إلى لقاء جديد من برنامج نور على الدرب، ضيف اللقاء هو سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
في مطلع هذا اللقاء أرحب بسماحة الشيخ معنا أهلاً ومرحباً سماحة الشيخ عبد العزيز .
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
====
السؤال: على بركة الله نبدأ هذا اللقاء بسؤال لأحد الإخوة من السودان يقول: سماحة الشيخ: كثيراً ما واجهتنا هذه المسألة وهي بخصوص مواقيت الإحرام المكانية، وقد خصص الرسول صلى الله عليه وسلم المواقيت المكانية لكل جهة من الأرض، ونحن في السودان غير محدد لنا ميقات مكاني ضمن تلك المواقيت، فمن أين نحرم سواءً أتينا بحراً أو جواً، علماً بأنه عند دراستنا بالمدرسة علمونا بأننا أهل السودان نحرم من جدة، هل هذا صحيح وإن كان خطأ فمن أين نحرم مأجورين؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وقت لأهل النواحي كلها المواقيت الخمسة المعروفة، في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: (وقت النبي صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة -وهي معروفة تسمى الآن أبيار علي- ولأهل الشام الجحفة -وتسمى الآن رابغ، محل رابغ الآن- ولأهل نجد قرن المنازل -وهو المسمى بوادي قرن يسميه بعض العامة السيل- ولأهل اليمن يلملم) معروف أيضاً وفي رواية عائشة وجماعة: (العراق ذات عرق) هذه خمسة مواقيت قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس : (هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج والعمرة ومن كان دون ذلك فمهله من حيث أنشأ حتى أهل مكة من مكة) فذو الحليفة للمدينة ومن أتى على طريق المدينة، والجحفة -والآن يحرم الناس من رابغ قبلها بقليل- ميقات لأهل الشام ومصر والمغرب والسودان كلهم من هذا الميقات، فالميقات لأهل السودان الجحفة، إذا حاذوها من طريق البحر أو من طريق الجو أحرموا، إلا أن يأتوا من طريق المدينة فيحرمون من أبيار علي، من ذي الحليفة، أو يأتوا من طريق نجد يحرمون من ميقات أهل نجد وادي قرن -السيل- أو يؤتوا من طريق اليمن فمن يلملم، أو من طريق العراق ذات عرق.
أما جدة فليست ميقاتاً إلا لأهلها، جدة ميقات لأهلها الساكنين فيها، وأما النواحي الأخرى فليست ميقاتاً لهم، لكن زعم بعض إخواننا في السودان أن بعض الطرق من السودان إذا سلكوها من البحر لا تحاذي الجحفة وإنما تحاذي جدة رأساًَ قبل الجحفة، فإن صح هذا أن هناك طريقاً بحرياً من بور سودان أو غيرها من مواني السودان، إذا صح أن هناك طريقاً لا يمر بالجحفة بل يمر بجدة أولاً يحاذي جدة أولاً فإن الإحرام من جدة إن صح هذا، وإلا فالمعروف أن طريق أبناء السودان يمر أول شيء على الجحفة وهي رابغ الآن، ومن طريق الجو كذلك.
فعلى أبناء السودان أن يحرموا من الجحفة إذا حاذوها من جهة البحر، وهكذا إذا حاذوها من جهة البر، إلا إذا جاءوا من طريق المدينة فمن ميقات المدينة وهكذا غيرهم وهكذا أهل مصر والشام والعراق.. أهل مصر والشام يأتون يحرمون من الجحفة، وهكذا أهل المغرب، أما أهل العراق من ذات عرق، إذا جاءوا من طريق العراق أما إذا ذهبوا من المدينة فالميقات من المدينة، أو اليمن من ميقات اليمن، أما من كان دون ذلك كمن كان مثلاً في البحرة يحرم من مكانه.
الجواب: الواجب على من يريد الجماعة الدخول إلى المسجد والصلاة مع الجماعة في المسجد، فإذا كان هناك صفوف في الخارج فلا حرج أن يصلي معهم، أما أنه يصلي وحده في الخارج فلا، بل يدخل يصف مع الناس، ولو فرضنا أن هناك صفوفاً في الخارج وصفوفاً من الداخل وأمكنه الدخول فإن المشروع له والأفضل أن يدخل حتى يكمل الصفوف الأول، ولا حرج في الصلاة على ظهر زمزم.
الجواب: السنة عند القيام يرفعها عند قيامه من التشهد الأول إلى الثالثة، عند قيامه يكون رافعاً لها حيال منكبيه أو حيال أذنيه حال الرفع، هذا هو السنة.
الجواب: الأوقات التي وقتها النبي صلى الله عليه وسلم ودل عليها القرآن خمسة، يقول الله جل وعلا: أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ [الإسراء:78] دلوكها: زوالها، فيه الظهر والعصر، إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ [الإسراء:78] فيه المغرب والعشاء وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا [الإسراء:78] فيه صلاة الفجر.
ثم وقتها النبي صلى الله عليه وسلم بالأحاديث الصحيحة، وقت الفجر إذا طلع الفجر، طلع الفجر الصادق إلى أن تطلع الشمس، فإذا طلعت انتهى الوقت، ووقت الظهر حين يزول قائم الظهيرة، حين تزول الشمس عن كبد السماء إلى المغرب، يدخل وقت الظهر إلى أن يصير ظل كل شيء مثله، ثم يدخل وقت العصر إلى أن تصفر الشمس، ثم يبقى وقت ضرورة إلى أن تغيب الشمس، يدخل وقت المغرب إذا غابت الشمس ويستمر إلى أن يغيب الشفق الأحمر في جهة المغرب، فإذا غاب الشفق الأحمر دخل وقت العشاء إلى نصف الليل، ما بعد نصف الليل في الليل هذا وقت ضرورة، وهكذا بعد اصفرار الشمس في العصر وقت ضرورة.
فالواجب الأخذ بما بينه النبي صلى الله عليه وسلم والتمسك بذلك والسير عليه.
الجواب: نعم. يأثم من صلى مفرداً وهو يستطيع جماعة، ويفوته أجر الجماعة إذا صلى وهو يستطيع الجماعة يفوته أما إذا كان عاجزاً أو مريضاً فمعذور، أجر الجماعة حاصل، أو في السفر ما حصل له جماعة له أجر الجماعة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن العبد إذا مرض أو سافر كتب الله له ما كان يعمله وهو صحيح مقيم) خرجه البخاري في الصحيح.
فالمريض الذي عجز عن الجماعة له أجر الجماعة، والمسافر الذي ليس عنده جماعة له أجر الجماعة، أما إنسان يتعمد التخلف وهو صحيح لا. ليس له أجر الجماعة بل يأثم، يجب أن يصلي في الجماعة، وإذا تخلف من غير عذر أثم.
الجواب: الواجب عليهم أن يتحروا الأوقات، وأن لا يأخذوا من التقاويم إلا ما عرفوا إتقانه وضبطه وأنه موافق للأوقات التي وقتها النبي صلى الله عليه وسلم، وإلا فليجتهدوا في معرفتها بما بينه النبي صلى الله عليه وسلم، وأما التقاويم التي لا تبالي ولا تعنى بالأوقات الشرعية فلا يلتفت إليها، لابد أن تكون التقاويم منطبقة على ما بينه الرسول صلى الله عليه وسلم، فإذا عرف منها أنها قبل الصبح أو عرف أنه وقت الظهر قبل الزوال، أو المغرب قبل غروب الشمس لا يلتفت إليه، الناس ينظرون بأعينهم.
الجواب: صلاة الاستخارة بينها النبي صلى الله عليه وسلم وهي أنه يصلي ركعتين إن هم بأمر وأشكل عليه، يصلي ركعتين ثم بعد الصلاة يرفع يديه ويدعو بما دعا به النبي صلى الله عليه وسلم وعلمه أمته: (اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تعلم ولا أعلم وتقدر ولا أقدر وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ويسميه باسمه -هذا السفر، هذا الزواج، وأشباه ذلك يسمي هذا الأمر- خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فيسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أنه شر لي، في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه وقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به) هذا هو الدعاء الشرعي في الاستخارة.
يرفع يديه ويقول هذا الدعاء بعد الركعتين، في الضحى في الظهر في الليل في أي وقت يفعله، ما فيه أوقات معينة، وقت الاستخارة واسع، يصلي ركعتين يطمئن فيهما ثم يقول هذا الدعاء بعد السلام، يرفع يديه ويحمد الله ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، هذه السنة يحمد الله أولاً، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن هذا من أسباب الإجابة ثم يقول: (اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تعلم ولا أعلم وتقدر ولا أقدر وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ويسميه باسمه - السفر إلى كذا، زواجي من بنت فلان، شرائي الأرض الفلانية، الذي أشكل عليه وأحب فيه الاستخارة- اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فيسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه وقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به).
الجواب: هذا من رحمة الله جل وعلا وتيسيره لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:286]، فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، إذا عجز الإنسان عن الصلاة قائماً صلى قاعداً سواءً قعوده متربعاً أو محتبياً لا فرق في ذلك أي قعود كان يجزيه، لكن الأفضل أن يكون متربعاً، النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى وهو جالس صلى متربعاً، فإن عجز عن القعود صلى على جنبه والأفضل جنبه الأيمن إذا تيسر وإلا على جنبه الأيسر، فإن عجز صلى مستلقياً على ظهره ورجلاه إلى القبلة، وإذا صلى على جنبه أو مستلقياً يكبر يقول: الله أكبر، بنية الصلاة تكبيرة الإحرام، ثم يقرأ الفاتحة ويقرأ ما تيسر معها ثم يكبر: الله أكبر ناوياً الركوع، ويقول: سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم ناوياً الركوع، ثم يقول: سمع الله لمن حمده إذا كان إماماً أو منفرداً، ناوياً الرفع من الركوع، ربنا ولك الحمد إلى آخره، ثم يكبر ساجداً ويقول: سبحان ربي الأعلى سبحان ربي الأعلى بالنية، ثم يكبر رافعاً فيبقى بعض الشيء ناوياً الجلوس بين السجدتين يقول: رب اغفر لي رب اغفر لي بعد الرفع من السجدة الأولى فيقول: رب اغفر لي وهو على جنبه، ثم يكبر للسجدة الثانية ناوياً السجدة الثانية يقول: سبحان ربي الأعلى سبحان ربي الأعلى وهكذا حتى يتم الصلاة.
الجواب: إذا كانت عجزت عن الرمي أو خافت على نفسها من الزحام الشديد فلا بأس ولا عليها شيء إن شاء الله؛ لأنها معذورة.
الجواب: نعم، لا بأس أن تقيم مع أولادها إذا كان على وجه ليس فيه خلوة ولا فتنة، أما إذا كان الطلاق رجعياً فلا بأس، السنة بل الواجب، والله جل وعلا قال: وَلا يَخْرُجْنَ [الطلاق:1] قال: لا تُخْرِجُوهُنَّ [الطلاق:1] فإذا كان الطلاق رجعياً طلقة واحدة أو طلقتين تجلس لعله يراجعها، فإن كانت الطلقة الأخيرة بائنة أو مخالعة فإن جلست للحاجة على وجه ليس فيه خلوة مع أولادها فلا حرج في ذلك، وإن خرجت في محل آخر ابتعاداً عن الفتنة فلا بأس، لكن بعض النساء قد يحتجن إلى هذا، قد تكون ما لها أحد فتبقى عند أولادها ولكن لا يخلو بها. ولا بأس أن يتحدث معها أو تتحدث معه، لكن مع الحجاب ومع عدم الخلوة.
الجواب: لا يجوز هذا الكلام، شاءت الظروف أو شاءت الأقدار، كل هذا لا يصلح، قل: شاء الله سبحانه، شاء ربنا، شاء الله، شاء الرحمن، شاء الملك العظيم، شاء ربنا، قال جل وعلا: وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [الإنسان:30]، وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ [الكهف:39] المقصود: أن المشيئة تنسب إليه سبحانه لا إلى الظروف ولا إلى الأوقات ولا إلى الأقدار ولا إلى غير هذا من الشئون، لكن تنسب إلى الله وحده سبحانه وتعالى.
الجواب: مثلما علم النبي أصحابه عليه الصلاة والسلام: (قالوا: يا رسول الله! أمرنا الله أن نصلي عليك كيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد)، للصيغات هذه ألفاظ كثيرة، في لفظها: (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد) وفي بعضها: (اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد) ونوع رابع: (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد) والسلام كما السلام أن يقول: (السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته) هذا هو السنة قبل الدعاء يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بشيء من هذه الصلوات الواردة بأي صفة وردت، ثم يدعو إذا أحب الدعاء فيقدم على هذا حمد الله، يحمد ربه يقول: اللهم لك الحمد، لك الحمد على كل حال، لك الحمد على جميع إنعامك، ثم يصلي على النبي بإحدى هذه الصفات ثم يدعو.
الجواب: بينها سبحانه في قوله جل وعلا في سورة المائدة: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ [المائدة:3] هذه بينها سبحانه وتعالى، هذه محرمة الميتة والخنزير والدم المسفوح، وما أهل به لغير الله ما ذبح للأصنام أو للبدوي أو للحسين أو للشيخ عبد القادر الجيلاني أو لفلان أو فلان هذا يكون ميتة محرماً، كلما ذبح لغير الله: (المنخنقة): التي تخنق حتى تموت بخيط أو غيره، و(الموقوذة): التي تضرب بعصا أو حجر حتى تموت، أو تردى من الجبل يقال لها: متردية تسقط من الجبل أو من محل رفيع تموت هذه متردية، والنطيحة: التي تنطحها أختها حتى تموت، تنطحها البقرة أو الشاة أو العنز حتى تموت، وهكذا ما أكل السبع، ما قتلها السبع ميتة، وهكذا كل شيء يعني: يعرف أنه ضار للإنسان يضره، مثل: طعام فيه سم يضرك لا تأكله، لأنه: يكون حينئذٍ خبيثاً؛ يعني: يضرك لو كان فيه سم.
وهكذا لحوم السباع المحرمة كل ذي ناب من السباع كالكلب الأسد النمر الذئب والهر كلها محرمة، وهكذا كل ذي مخلب من الطير كالعقاب كالباز والصقر وأشباهه مما له مخلب يصيد به.
الرسول حرم ذلك عليه الصلاة والسلام، كل ضار يضر مثل الحشيشة التي تسكر، الخمر الدخان القات الشيء الذي يضر أو يسكر يزيل العقل فيجب تركه.
الجواب: لا يجوز هذا، الواجب أن يبدأ بالسلام، السلام عليكم ما هو صباح الخير مساء الخير، أقول: السلام عليكم، وإذا قال: ورحمة الله وبركاته أكمل وأفضل، ثم بعد ذلك يقول: صباح الخير، صبحكم الله بالخير، مساكم الله بالخير، كيف حالكم، كيف أولادكم، كيف أهلكم، أو أي شيء فيه زيادة احتفاء طيب، لكن يبدأ بقوله: السلام عليكم، هذا أقل شيء، وإن زاد ورحمة الله وبركاته كان أكمل، وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه، (ودخل مرة عليه رجل فقال: السلام عليكم، قال: عشر، -يعني: عشر حسنات-، ثم دخل آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فقال: عشرون -يعني: عشرون حسنة، يعني: حصل له عشرون، ثم دخل آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فقال: ثلاثون، - يعني: ثلاثون حسنة) فالفضل في هذه الصيغة بدءاً ورداً.
الجواب: الحديث صحيح، معناه: وجوب الغسل؛ لأنه رآهم صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره يمسحون على أعقابهم ولم يغسلوها فقال: (ويل للأعقاب من النار) يعني: اغسلوها، الإنسان يغسل رجله مع العقب كما يغسل يده مع المرفق، والله يقول جل وعلا في الأرجل: وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ [المائدة:6] فالكعب مغسول مع العقب لا يترك، فإذا غسل رجليه في الوضوء يغسل الرجلين كلها مع الكعب ومع العقب، مؤخر القدم.
الجواب: الصواب حل الذهب المحلق، وأنه لا بأس به، وقد أحل النبي صلى الله عليه وسلم الذهب والحرير لإناث الأمة، قال: (أحل الذهب والحرير لإناث أمتي، وحرم على ذكورهم) وكانت الصحابيات يلبسن المحلق فلا حرج في ذلك، وقد أجمع المسلمون على هذا، كان فيه خلاف شاذ لأحاديث وردت فيها ضعف وبعضها منسوخ، واستقرت الشريعة على إباحة الذهب والحرير للنساء المحلق وغير المحلق.
وقول بعض إخواننا من علماء العصر بتحريم المحلق قول ضعيف مرجوح خلاف ما عليه أهل السنة والجماعة، وهو كالإجماع من أهل العلم أنه لا حرج على المرأة أن تلبس المحلق كالخاتم والأسورة والخلخال وما أشبه ذلك.
المقدم: شكر الله لكم سماحة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
الشيخ: وإياكم.
المقدم: أيها الإخوة الأحباب! أجاب على أسئلتكم سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، شكر الله لسماحته وشكراً لكم أنتم.
وفي الختام تقبلوا تحيات زميلي مهندس الصوت سعد عبد العزيز خميس والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر