مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير.
هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب، رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة الإخوة المستمعين، فأهلاً وسهلاً.
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
المقدم: حياكم الله.
====السؤال: نعود مع مطلع هذه الحلقة إلى رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمع (أ. م) يسأل ويقول: إذا نذر الإنسان وأراد أن يطعم عشرة مساكين، وهناك أسرة تتكون من عشرة أفراد ووالدهم، فهل يجزئ أن يوزع تلك الصدقة عليهم جزاكم الله خيراً؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فلا حرج أن يعطي البيت الواحد كفارة اليمين، أو كفارة النذر إذا كانوا عشرة أو أكثر يعطيها القائم على البيت الفقير والدهم أو أمهم، المقصود يعطيها القائم على هؤلاء، سواء كان أباً أو أماً أو أخاً أو نحو ذلك إذا كانوا عشرة فأكثر، وإن كانوا أقل أعطاهم وكمل في غيرهم.
والنذر فيه تفصيل، إن كان النذر عبادة كأن يقول: لله علي أن أصوم كذا أو أصلي كذا هذا ما فيه كفارة، يصلي أو يصوم، إذا قال: لله علي أن أصوم ثلاثة أيام أو لله علي أن أصلي ركعتين يلزمه أن يفعل، لقوله صلى الله عليه وسلم: (من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه)، أما إذا كان النذر ليس عبادة كأن يكون نذر لله أنه يضرب فلاناً أو يسب فلاناً، هذا لا يسبه ولا يضربه، يكفر كفارة يمين إطعام عشرة مساكين، أو قال: نذر لله علي أني أزور فلاناً أو آكل طعام فلان ما هو بلازم إذا كفر كفارة يمين كفى عن الزيارة وعن أكل الطعام، أو قال: نذر لله علي أن أسافر اليوم، فإذا ما سافر عليه كفارة يمين، نذر المباحات، أو نذر مكروه، قال: لله علي أن لا أصلي راتبة الظهر، أو لا أصلي راتبة الفجر، هذا نذر مكروه، صل الراتبة وكفر عنه كفارة يمين، أو نذر معصية قال: لله علي أن أسرق أو أزني، يكفر كفارة يمين ولا يفعل.
المقدم: بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً، إذاً إذا نذر أن يعطي عشرة مساكين فوجد أسرة عددها عشرة أشخاص.
الشيخ: كفى.
الجواب: كيفية الدعوة إلى الله هي بذل النصيحة للناس، من طريق المكاتبة، أو من طريق الخطابة، أو من طريق الوعظ في المجلس، أو من طريق الهاتف التلفون أو ما أشبه ذلك، بشرط أن يكون على علم، بشرط أن يكون على علم، لقول الله سبحانه: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ [يوسف:108]، ولأن الله سبحانه حرم القول عليه بغير علم، فالواجب على طالب العلم أن يتقي الله وأن لا يتكلم إلا عن علم وعن بصيرة بالأسلوب الحسن والعبارات الحسنة، لا بالفحش والشدة ولكن بالعبارات الحسنة التي يرجى من ورائها أن ينتفع المدعو ويستفيد، ويتحرى الأوقات المناسبة والألفاظ المناسبة التي يفهمونها، فيكلم كل قوم باللغة التي يفهمونها، وعن علم بالأدلة الشرعية، وعن رفق وحكمة وأسلوب حسن.
الجواب: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دعوة إلى الله، لكن الآمر والناهي يستطيع أن يزيل المنكر ويلزم بالمعروف إذا كان عنده قدرة، والداعي إلى الله يبين الأحكام الشرعية ويرشد إليها ويحذر من مخالفتها، ولهذا جمع الله بين الأمرين فقال سبحانه: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [آل عمران:104]، فالداعي يبين ويرشد الناس، والآمر مع الدعوة يلزم بالحق ويمنع من المنكر؛ لأن عنده سلطان وعنده قوة.
الجواب: المجتهد هو الذي عنده العلم بما يجتهد فيه، المعلومات الكافية في أحكام البيع والشراء، في أحكام النكاح، في أحكام الطلاق وفي غير ذلك، في العقيدة فيتكلم عن علم وبصيرة فيقال له: مجتهد، الذي عنده معرفة بالأدلة الشرعية يقال له: مجتهد، يجتهد في معرفة الأحكام بالأدلة الشرعية هذا هو المجتهد، بخلاف الذي لا يعرف وإنما يأخذ كلام العلماء ويتكلم به فهذا يسمى مقلداً.
أما الذي يعرف الأدلة قال الله قال رسوله عنده علم وعنده بصيرة فهذا هو المجتهد.
الجواب: لا أعلم أن فيه بأساً، لا أعلم فيه بأساً ويروى عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يقوم بذلك، يروى عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يقوم بهذا الدرس قبل دخول الخطيب، وإذا أذن ترك ذلك، وإن ترك الناس يقرءون القرآن ويذكرون الله ويدعون فهذا حسن إن شاء الله، وإن فعله بعض الأحيان فهذا أيضاً أسهل، أما الاستمرار عليه كل يوم كل يوم فلعل تركه أولى؛ لأنه قد يشغل الناس عن قراءة القرآن وعن الدعاء والضراعة إلى الله والتسبيح والتهليل ونحو ذلك، قد يملون، قد يضعفون عن سماع الخطبة أيضاً خطبة الجمعة فلعل ذلك أولى، وإذا فعله بعض الأحيان فأرجو أن لا حرج فيه كما روي هذا عن أبي هريرة رضي الله عنه.
الجواب: لا أعلم أنه كان يخصه بشيء عليه الصلاة والسلام، يوم الجمعة لا يخص بصيام ولا تخص ليلته بالقيام، ولكنه يوم فاضل، يوم قراءة ويوم ذكر ويوم صلاة وتعبد، فلا أعلم شيئاً كان يخصه النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، إلا أنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له نور بين المشرق والمغرب) أو كما قال عليه الصلاة والسلام، وجاء ذلك عن أبي سعيد الخدري بإسناد صحيح أنه كان يقرأ الكهف يوم الجمعة، وروي عن ابن عمر أيضاً، فقراءة الكهف يوم الجمعة مستحب، أما تخصيصها بصيام أو بصدقات خاصة، أو بزيارة القبور أو ما أشبه ذلك فلا أعلم له أصلاً.
الجواب: صبغه باللون الأسود لا يجوز، لا للشيخ لا للمرأة ولا للرجل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (غيروا هذا الشيب وجنبوه السواد).
أما صبغ الشيب بالحمرة والصفرة أو بالسواد المخلوط فلا بأس في ذلك للرجل والمرأة جميعاً، أما تغيير الشيب بالسواد الخالص فلا يجوز للجميع لا للرجل ولا للمرأة.
وأما تغيير الشعر بألوان أخرى أو سليم ما فيه شيء فتركه أحوط وأولى.
في سؤاله الأول يقول: هل الدخان حرام أم مكروه جزاكم الله خيراً؟
الجواب: الدخان ذكر المحققون من أهل العلم أنه حرام؛ لمضاره العظيمة في المال والبدن والعقل، فهو محرم لمضاره الكثيرة هذا هو الصواب.
الجواب: المشروع في الركوع سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم ثلاث مرات أو أكثر، وفي السجود سبحان ربي الأعلى سبحان ربي الأعلى سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات أو أكثر، والواجب مرة، مرة سبحان ربي الأعلى في السجود ومرة سبحان ربي العظيم في الركوع، في أصح أقوال أهل العلم.
ويستحب مع هذا في الركوع والسجود أن يقول: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي. يستحب للرجال والنساء في الفرض والنفل، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي، ويستحب أيضاً أن يقول في السجود أن يدعو في السجود يستحب أن يدعو في السجود أيضاً ويكثر من الدعاء في السجود، ويستحب أن يقول فيهما في الركوع والسجود: سبوح قدوس رب الملائكة والروح. سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة، هذا مستحب في الركوع والسجود، والإكثار من الدعاء خاص بالسجود، أما الركوع فهو محل التعظيم، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم)، ويقول صلى الله عليه وسلم: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء).
الجواب: التوبة تجب ما قبلها، فعليه أن يتوب إلى الله ويلزم التوبة، وإذا أكل حقوقاً للناس أخذ أموالاً بغير حق يردها إليهم، يرد الحقوق إلى أهلها إذا كان أخذ أموالاً بغير حق يعلمها فعليه أن يردها إلى أربابها إلى أصحابها مع التوبة إلى الله والندم.
أما إذا كان يعلم أنه أخذ أموالاً لناس لا يعلمهم.. أخذها بغير حق سرقة أو نهبة أو خيانة فإنه يتصدق بها عنهم إذا كان لا يعرفهم.
في أحدها يقول: ظاهرة التسول منتشرة في كثير من البلاد، ما حكم الامتناع عن التصدق على أولئك المتسولين؛ لأننا لا نعلم هل هم محتاجون حقاً أم أنهم محتالون، وحيث ثبت أن كثيراً منهم ليسوا في حاجة، ولكن اتخذوا من التسول عملاً، فما الواجب تجاههم جزاكم الله خيراً؟
الجواب: السنة الصدقة عليهم، إذا كنت لا تعرف أحوالهم السنة الصدقة عليهم أو تعرف أنهم فقراء؛ لقول الله سبحانه في مدح المؤمنين المتقين: وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ [الذاريات:19] وفي الآية الأخرى: حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ [المعارج:24-25]، فأثنى عليهم لإعطاء السائل، فالمحروم: هو الفقير هذا هو السنة، إذا كنت تعرف أنه فقير تعطيه أو لا تعلم حاله، أما إذا كنت تعلم أنه غني فإنك تنصحه وتزجره وتبين له أن هذا لا يجوز، فالسائل أقسام ثلاثة: سائل تعرف أنه غني لا يعطى يزجر ويعلم، وسائل تجهل حاله يعطى، وسائل معروف أنه فقير يعطى.
الجواب: هذا محل نظر، والغالب أنها بإمكانها أن تجد مكاناً في بيتها أو في بيت إخوانها في الله، ولا ينبغي لها التساهل في هذا الأمر، بل يجب عليها أن تسعى في وجود محل للوضوء أو قضاء الحاجة، في بيت إخوانها أو بيوت إخوانها من المسلمين، أو في بيتها هي ولو تأخرت إلى آخر الوقت لا تجعله في أول الوقت، عليها أن تجتهد في وجود المكان الذي يمكنها أن تتوضأ فيه، والغالب أنها تجد.
الجواب: إذا كانت المياه حال وجود النجاسة تغسل ثيابك، أما إذا كان تناثر هذه المياه بعد طهر الثياب، وبعد مزيد تنظيف وقد زالت النجاسة وطهر الثوب فلا يضرك، أما إذا كان هذا التناثر من المياه على ثيابك وقت وجود النجاسة قبل أن تزول فاغسل ما أصابك.
الجواب: عليها أن تنقضه حتى تمسح الرأس الذي هو المنابت من أوله إلى منتهاه، أما أطراف الشعر العمايل فلا يلزمها مسحها، لكن تزيل هذا الذي على القبة حتى تمسح القمة من منابت الشعر، من مقدم الرأس إلى نهاية منابت الشعر مما يلي مؤخر الرأس، أما العمايل التي تنزل عن ذلك فلا يلزمها في الوضوء مسحها، لكن يلزمها إمرار الماء عليها في الغسل غسل الجنابة والحيض، وأما في الوضوء يكفي المسح لمنابت الشعر وإزالة هذه المجموعة على الرأس.
الجواب: الواجب عليك السمع والطاعة للوالد في المعروف والتأدب بالآداب الشرعية حتى لا يضربك، هو مأمور بأن يؤدبك حتى تستقيم على الأخلاق المرضية، مشروع له أن يؤدبك ويعلمك، لكن إذا كان يضربك بغير حق وظلماً منه وأنت لم تفعل شيئاً يوجب الضرب فلا مانع أن تخرج وتغادر البيت حتى تسلم من هذا الضرب، أما إذا كان ناصحاً لك يضربك لأنك تتأخر عن الصلاة في الجماعة، يضربك لأنك تؤذي أمك أو تؤذي إخوانك، يضربك لأنك تعمل أعمالاً منكرة أخرى فهو مأجور، والواجب عليك السمع والطاعة والحذر من الأشياء التي أنكرها عليك مما يغضب الله عز وجل.
أما إذا كان ضربه لك ظلماً منه ليس له أسباب فلا بأس أن تخرج وتهرب منه.
القضية الأولى: تقول فيها: لقد أرضعت ابنة عمي خمس رضعات مشبعات وربما أربع رضعات فلا أتذكر بالضبط، والآن يريد أخي الزواج منها، فهل يجوز زواجه منها، أم أنه خالها من الرضاع وتحرم عليه جزاكم الله خيراً؟
الجواب: لابد من وجود خمس رضعات مضبوطة معلومات ولو ما فيها شبع، فإذا وجد خمس رضعات حرمت على أخيك وصار خالاً لها، المقصود الأربع ما تحرم لابد من خمس معلومات يتيقن فيها وصول اللبن إلى جوف الطفل قبل الفطام خمس أو أكثر.
الجواب: عليك أن تصومي بالتحري والظن جميع الأيام التي أفطرتيها، عليك أن تتحري وتعملي بالظن حتى تصومي جميع الأيام ولو مفرقة غير متتابعة ولو مفرقة، مع التوبة الصادقة إلى الله مع التوبة النصوح والندم على ما مضى منك والعزم أن لا تعودي في هذا الشيء ومع إطعام مسكين عن كل يوم نصف صاع عن كل يوم تجمعيها وتعطيها بعض الفقراء، فقير أو فقيرين أو أكثر، مع التوبة الصادقة والندم وعدم العود.
المقدم: جزاكم الله خيراً، إذاً عليها مع القضاء كفارة؟
الشيخ: نعم إطعام مسكين عن كل يوم.
الجواب: الصواب: أن من ترك الصلاة كفر وإن لم يجحد وجوبها هذا هو الحق، فإذا كفر فلا صيام له ولا حج له حتى يتوب إلى الله سبحانه وتعالى، فإذا صام وهو لا يصلي صومه باطل وحجه وهو لا يصلي حجه باطل لا يجزئه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة)، والأحاديث كثيرة في هذا الباب نسأل الله السلامة.
الجواب: يتوضأ ويمسح على الجبيرة، يتوضأ ويمسح على الجبيرة والحمد لله، وليس له حد محدود.
في إحداها تقول: اشترى لي والدي مجموعة من الذهب بهذه الطريقة، باع ذهبي القديم واشترى به ذهباً جديداً وزاد عليه مبلغاً من المال، فهل يعتبر هذا من الربا، وإذا كان كذلك فماذا يجب علي؟ هل أبيعه وأتصدق بثمنه، أم أبيعه وأتصدق وأقبض الثمن ثم أشتري به ذهباً جديداً جزاكم الله خيراً؟
الجواب: هذه المعاملة لاشك أنها ربا، وإذا كنتم تعلمون ذلك فردوا الذهب على صاحبه وخذوا ذهبكم ودراهمكم والبيع باطل، أما إذا كنتم لا تعلمون فالأمر واسع إن شاء الله لأجل الجهل، الأمر واسع والحمد لله ولا حرج في ذلك، وعلى العبد أن يستقيم في المستقبل ويحذر هذا الربا الذي وقع من أبيك جهلاً منه.
الجواب: إذا كانت مضطرة فلا شيء عليها، إذا كانت مضطرة فلا شيء عليها، والواجب عليها أن تجتهد لعلها تجد مكاناً خارج الحرم، خارج المسجد، فإذا كانت تخشى ولم تجد فلا حرج عليها إن شاء الله لأنها مضطرة. نعم.
والله يقول سبحانه: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ [الأنعام:119] لأن ما عليها خطأ لو ذهبت على غير علم فلا حرج عليها حتى تجد مكاناً خارج المسجد. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء، لكن عليها وعلى ولي أمرها أن يجتهد ولو بعيداً عن الحرم.
الشيخ: نعم عليهم أن يجتهدوا حتى يضعوها في محل آمن، إذا عرفوا حالها.
المقدم: بارك الله فيكم، ماذا على المرأة والحال ما ذكر، كثيراً من أخواتنا يبعثن إلى هذا البرنامج ويقلن إننا استحيينا أن نذكر هذا لأولياء الأمور؟
الشيخ: لا ما يجوز لهن لابد البيان، ما في هذا حياء هذا أمر كتبه الله على بنات آدم، لابد من البيان إذا كان عندها العذر تقول: لي عذر حتى يلتمس لها مكاناً خارج المسجد، نعم.
المقدم: عليهم أن ينتظروا حينئذ سماحة الشيخ حتى تنتهي هذه الفترة لتحرم وتعتمر أم تلغي فكرة العمرة نهائياً؟
الشيخ: هذا إليهم إن كان عليهم مضرة فلا مانع من أن يرجعوا بها غير محرمة عليهم أن يرجعوا بها وبعدها تعود للإحرام مع وليها، تعود حتى تؤدي عمرتها مع وليها، أما إذا كان ما عليهم مضرة فيحتسبون يصبرون حتى تؤدي عمرتها تطهر وتؤدي عمرتها وهم على خير عظيم.
أما إذا كان عليهم مشقة فإنها ترجع معهم وهي محرمة ثم يرجع بها محرمها زوجها أو أخوها حتى تؤدي العمرة التي أحرمت بها.
المقدم: بارك الله فيكم، إن لم تحرم كأختنا هذه؟
الشيخ: إذا كانت ما أحرمت لا حرج، إذا كانت معها الدورة ولا أحرمت فلا بأس تدخل معهم وهي غير محرمة.
المقدم: بارك الله فيكم، إذاً الذي تنصحون به سماحة الشيخ.
الشيخ: إذا كان معها الدورة وتخشى أن تشق عليهم لا تحرم.
المقدم: لا تحرم؟
الشيخ: لا تحرم.
المقدم: تنصحون كل مسلمة.
الشيخ: تبقى معهم وهي حائض بدون إحرام حتى لا تشق عليهم.
المقدم: بارك الله فيكم، إذا وصلت الميقات وهي معذورة فعليها أن لا تحرم.
الشيخ: إلا إذا سمحوا لها.
المقدم: بالبقاء حتى تعتمر.
الشيخ: إذا سمحوا لها أنها تحرم وأنهم ينتظرونها.
المقدم: بارك الله فيكم، إذاً مكان الميقات هو مكان التفاوض في هذا الموضوع.
الشيخ: نعم الميقات.
المقدم: بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء.
سماحة الشيخ في ختام هذا اللقاء أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى على تفضلكم بإجابة الإخوة المستمعين، وآمل أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير.
الشيخ: نرجو ذلك.
المقدم: مستمعي الكرام! كان لقاؤنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
شكراً لسماحة الشيخ وأنتم يا مستمعي الكرام! نرحب برسائلكم على عنوان البرنامج: المملكة العربية السعودية، الرياض، الإذاعة، برنامج نور على الدرب.
مرة أخرى شكراً لكم مستمعي الكرام وإلى الملتقى، وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر