إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (417)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

    مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير، هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب، رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء، مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة الإخوة المستمعين، فأهلاً وسهلاً بالشيخ: عبد العزيز .

    الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.

    المقدم: حياكم الله.

    ====السؤال: مع مطلع هذه الحلقة نستعرض رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمع: محمد فرحان من اليمن، الأخ محمد يسأل في سؤاله الأول عن القنوت في صلاة الفجر، فيقول: حدثونا عن القنوت في صلاة الفجر، وعن حكمه وعن حكم تركه، وهل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقنت في صلاة الفجر، جزاكم الله خيراً؟

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فالقنوت في صلاة الفجر لم يثبت فيه حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام، جاءت فيه أحاديث ضعيفة، والصحيح: أنه كان يقنت في الحوادث، إذا نزل بالمسلمين نازلة قنت في الفجر وفي المغرب وفي غيرهما، ويسمى قنوت النوازل، أما القنوت بصفة دائمة فلم يثبت عنه عليه الصلاة والسلام، نعم جاء ذلك في بعض الأحاديث لكن فيها ضعف، وثبت عن سعد بن طارق بن أشيم أنه قال لأبيه: (يا أبت! إنك صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخلف أبي بكر وعمر وعثمان وعلي أفكانوا يقنتون في الفجر؟ فقال: أي بني محدث)، وهذا يدل على أنهم ما كانوا يقنتون في الفجر، إلا لعارض يعني: في النوازل لما ينزل بالمسلمين فيقنتون عند النازلة دعاءً على العدو بالهزيمة ودعاءً للمسلمين بالنصر، إذا هجم العدو على بلاد المسلمين، أو حصل بين المسلمين قتال مع عدوهم، قنت المسلمون يدعون للمجاهدين بالنصر وللأعداء بالهزيمة.

    أما استمرار بعض الناس على القنوت في الفجر فهو قول ضعيف مرجوح، وإن كان قال به جماعة من أهل العلم، لكن الأفضل والأولى تركه، لعدم الدليل الثابت عليه إلا إذا نزل بالمسلمين نازلة، هذا هو الأرجح، وإذا صليت مع من يقنت صل معهم والحمد لله؛ لأن لهم شبهة وقال به بعض أهل العلم، وفيه بعض الأحاديث التي فيها ضعف، لكن الأولى والذي ننصح به إخواننا الترك إلا إذا وجد ما يوجب ما يقتضى ذلك مثل النوازل، مثلما قنت المسلمون للمجاهدين الأفغان لقتالهم مع عدوهم، والمسلمون في البوسنة والهرسك وأشباه ذلك، هذا قنوت للنوازل، في الفجر وغيرها.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088795387

    عدد مرات الحفظ

    779091584