إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (475)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

    مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير، هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب، رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ ونشكر له تفضله بإجابة السادة المستمعين، فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز.

    الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.

    المقدم: حياكم الله.

    ====السؤال:مع مطلع هذه الحلقة نعود إلى رسالة وصلت إلى البرنامج من الضفة الغربية قضاء الخليل، وباعثتها إحدى الأخوات من هناك لقبت نفسها بالصابرة صبر أيوب، أختنا الصابرة عرضنا سؤالاً لها في حلقة مضت، وفي هذه الحلقة تقول في أحد أسئلتها: سبع سنوات لم أصم للمرض الذي ذكرته لكم في السؤال السابق، وذلكم بسبب المرض الذي ذكرت، وكنت أخرج الكفارة مثل الأرز والحنطة، لكني أخرجها دون علم زوجي لأنه لا يرضى بذلك، ما الحكم فيما فعلت جزاكم الله خيراً؟

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فأسأل الله جل وعلا لك الشفاء والعافية من كل سوء، وأن يمن عليك بالصحة والاستقامة على دينه، وعلى جميع المسلمين.

    هذا الأمر الذي فعلت عليك أن تراجعي الزوج، فإن سمح فالحمد لله، وإلا فعليك أن تخرجي من مالك إن كان عندك مال عما مضى من السنوات، إذا كنت في مرض لا يرجى برؤه حسب تقرير الأطباء، أما إذا كان المرض يرجى برؤه فليس عليك إطعام، عليك القضاء فقط إذا شفاك الله، أما إذا كان المرض الذي معك قد قرر الأطباء يعني: الطبيب المختص أنه لا يرجى برؤه فإنك تطعمين عن كل يوم مسكيناً، نصف صاع من قوت البلد من أرز أو بر أو تمر أو زبيب أو غير هذا من قوت البلد، وإذا كان الذي أخرجتيه من الطعام من مال زوجك ولم يرض فإنه لا يجزئ، وعليك أن تخرجي بدلاً منه إن استطعت، فإن لم تستطيعي فلا شيء عليك، هذا إذا كان المرض لا يرجى برؤه، أما إن كان يرجى برؤه فلا حاجة إلى الطعام وليس عليك إطعام، وعليك القضاء إذا عافاك الله وشفاك، عليك أن تقضي ما مضى والحمد لله، وإن سمح زوجك عن الطعام فليس عليك شيء، أما إذا لم يسمح فعليك أن تغرمي له إذا استطعت مثل طعامه، أو تستسمحيه لعله يسمح.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088525940

    عدد مرات الحفظ

    777131998