أيها الإخوة الأحباب .. أيها الإخوة المستمعون الكرام! هذا لقاء طيب مبارك يجمعنا بسماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز رئيس هيئة كبار العلماء، والمفتي العام للمملكة العربية السعودية.
مع مطلع هذا اللقاء نرحب بسماحة الشيخ، فأهلاً ومرحباً يا سماحة الشيخ.
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
====
السؤال: على بركة الله نبدأ هذا اللقاء برسالة من السائلة (ح. ح) من بني مالك تقول: سماحة الشيخ! أريد أن أسأل سؤال يدور في ذهني وهو: ما حكم من مات مشركاً بالله -أعاذنا الله من الشرك- ولكنه لم يعرف خطورة ذلك الأمر، وهو من جهل أهل القرى في ذلك الوقت، ولا يعرفون أن الشرك من أكبر الكبائر ومات على ذلك الحال، سؤالي: هل يجب علينا أن ندعو لهم بالرحمة والمغفرة وأداء الحج والعمرة، وهل ينفعهم ذلك العمل، أفتونا بالتفصيل سماحة الشيخ عبد العزيز ؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فالشرك هو أعظم الذنوب، وهو أكبر الكبائر، كما قال النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر، ألا أنبئكم بأكبر الكبائر، ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله)، ويدل على هذا قوله سبحانه: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48]، فالشرك هو أعظم الذنوب وأقبح السيئات، فمن مات عليه لن يغفر له، وهو من أهل النار المخلدين فيها، ولا يحج عنه، ولا يصلى عنه، ولا يدعى له، ولا يصدق عنه؛ لقول الله جل وعلا: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [الزمر:65]، وقوله سبحانه: وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام:88]، وقال في المشركين: كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ [البقرة:167].
والشرك: هو صرف العبادة لغير الله أو شيء منها، كالذي يدعو الأموات أو النجوم أو الأنبياء أو الملائكة، يستغيث بهم وينذر لهم، يذبح لهم، هذا الشرك.
وهكذا من جحد شيئاً مما أوجبه الله مما هو معلوم من الدين بالضرورة مما أجمع عليه المسلمون كالذي يجحد وجوب الصلاة، أو يجحد وجوب الزكاة، أو يجحد وجوب صوم رمضان، أو يجحد وجوب الحج مع الاستطاعة، أو يستحل ما حرم الله من الأمور المعروفة من الدين بالضرورة، مما أجمع المسلمون على تحريمه كالزنا والخمر فيقول: الزنا حلال أو الخمر حلال، أو يقول: عقوق الوالدين حلال. هذا كفر أكبر، لا يصلى عليه، ولا يستغفر له، ولا يحج عنه، ولا يتصدق عنه؛ لأنه مات على غير الإسلام، ما دام بين المسلمين قد سمع القرآن ورأى المسلمين، ورأى أعمالهم، هذا غير معذور قد قامت عليه الحجة؛ لأن الله يقول سبحانه: وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ [الأنعام:19]، من بلغه القرآن فقد قامت عليه الحجة، قال الله سبحانه: هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ [إبراهيم:52]، ولأنه جاهل ما تعلم ولا سأل وأمره إلى الله، لكن هذا حكمه في الدنيا، مثل: عامة كفار قريش الذين قتلوا في يوم بدر وفي غيره أو ماتوا في مكة عامة الكفار النصارى، كفار اليهود كلهم جهال، لكن لما رضوا بما هم عليه ولم ينقادوا لما بعث الله به محمد صلى الله عليه وسلم ولم يلتفتوا إليه صاروا كفاراً، فنسأل الله العافية والسلامة.
الجواب: المرأة كلها عورة، يجب أن تستر بدنها في الصلاة، ولو ما عندها أحد إلا الوجه فالسنة كشفه، أما بقية بدنها فيجب ستره إلا الكفين فبعض أهل العلم أجاز كشفهما، والأفضل والأحوط سترهما، فإذا صلت وقدماها مكشوفتان أو رأسها أو ذراعها أو صدرها لم تصح صلاتها، فالواجب على المرأة أن تستتر إلا الوجه، وهكذا الكفان الأحوط سترهما؛ لأنها عورة كلها، وله ما حضرها أجنبي.
الجواب: لا شك أن سواد الوجه عند الموت ليس علامة خير بل هو علامة شر، ولكن ما دام ظاهره الإسلام يدعى له بالمغفرة والرحمة، يدعى له بالمغفرة والرحمة ويرجى له الخير ما دام مات على التوحيد والإسلام، فالحمد لله، والمؤمن قد يبتلى بالسيئات والمعاصي ويموت عليها ولم يتب، فيكون على خطر، قد يموت على الزنا.. لم يتب، أو على عقوق والديه، أو يموت على شرب الخمر أو أكل الربا، قد يموت على معاصي كثيرة، فهو بهذا على خطر، ولكنه لا يخلد في النار إن دخل النار؛ لأنه مسلم مات على التوحيد، فلو دخلها ما يخلد فيها، إنما يعذب على قدر معاصيه ثم يخرجه الله من النار إلى الجنة، وقد يعفو الله عنه، كما قال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48] سبحانه وتعالى.
الجواب: صلاة الضحى سنة وقربة ونافلة، من صلاها فله أجر ومن ترك فلا شيء عليه، وإذا فاتت فلا تقضى، إذا صلى ثنتين أو أربع أو ست ركعات أو ثمان أو أكثر كله طيب، وقد أوصى النبي صلى الله عليه سلم أبا هريرة وأبا الدرداء : بصلاة الضحى، في رواية: ركعتي الضحى، وبصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وأن يوتر قبل النوم. فهذا كله سنة، كونه يوتر كل ليلة، كونه يصلي الضحى، يصوم ثلاثة أيام من كل شهر كل هذا سنة، ومن ترك فلا حرج عليه، وإذا استطاع أن يكون وتره في آخر الليل فهو أفضل؛ لأحاديث أخرى دلت على ذلك.
الجواب: لا حرج أن يقبل محارمه كأمه وأخته بين عينيها أو مع خدها لا بأس أو مع رأسها، كان الصديق رضي الله عنها يقبل عائشة مع خدها، فلا بأس به والحمد لله، من غير شهوة، ومن غير تلذذ، بل للقرابة والرحم، ولا يجوز أن يفعل هذا عن شهوة أو تلذذ ولكن يفعل ذلك عن محبة وعن رحمة أو قرابة لا بأس بذلك.
الجواب: السنة للواعظ والمذكر الرفق واستعمال الأسلوب الحسن، والترغيب والترهيب، والجدال بالتي هي أحسن، هذا هو السنة، قال الله تعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل:125]، حتى يقبل الناس الحق، وحتى يخضعوا لسماع الخير، وحتى يطمئنوا، ولا يجوز في مثل هذا التعنيف والتشديد؛ لأن هذا ينفر من سماع المواعظ والذكرى، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من يحرم الرفق يحرم الخير كله)، وقد قال الله جل وعلا في وصف نبيه صلى الله عليه وسلم: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ [آل عمران:159]، فما دام المستمعون يصغون إلى الحديث ويستفيدون فالحمد لله، عليه أن يستمر، ويراعي الأسلوب الحسن والرفق رجاء أن ينفعهم الله بما يسمعون.
أما من تعدى وظلم فله شأن آخر، في كتابه وفي عقابه لما يستحق كما قال الله جل وعلا: وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ [العنكبوت:46]، من ظلم منهم له عقاب يليق به، لكن الداعي يستعمل الرفق في دعوته، وإذا دعت الحاجة إلى الشدة في بعض المنكرات لأن صاحبها قد ظلم وتعدى وكابر فلا بأس.
الجواب: السنة، قراءة الفاتحة في الثالثة والرابعة في الظهر والعصر والعشاء والمغرب هذا هو الأفضل؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الأخيرتين من الظهر والعصر بفاتحة الكتاب فقط، وهكذا الأخيرة من المغرب، والأخيرتين من العشاء، وإن قرأ زيادة يسيرة فلا حرج، لكن هذا هو الأفضل، وقد ورد في حديث أبي سعيد الخدري ما يدل على أنه ربما يقرأ في الثالثة والرابعة شيئاً يسيراً، وجاء عن أبي بكر رضي الله عنه أنه كان يقرأ في الركعة الثالثة من المغرب بعد الفاتحة: رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ [آل عمران:8].
الجواب: هذا لا دليل عليه، قد يبتلى الإنسان بحشرات وغير الحشرات لرفع درجاته، وليكون أسوة في الصبر كما يبتلى الأنبياء، يبتلى الأنبياء بأشياء كثيرة من الحشرات وغير الحشرات وبالأعداء، وبالأمراض، فلا يدل ذلك على أن الله يبغضه، قد ابتلى أيوب وهو نبي من الأنبياء بمرض طالت مدته، وقتل بعض الأنبياء، ونبينا صلى الله عليه وسلم جرح يوم أحد وكسرت البيضة على رأسه وهو أحب الناس إلى الله وأفضلهم.
فالأخيار يبتلون ثم تكون لهم العاقبة، فلا ينبغي للعاقل أن يغتر بهذا، بل الرسل والأخيار يبتلون بالمصائب وتكون لهم العاقبة الحميدة، ولا يدل هذا على أنهم ليس لهم مكانة عند الله بل البلاوي تخفف من إثم المعاصي، وترفع في الدرجات بإذن الله؛ ولهذا في الحديث الصحيح: (ما أصاب مسلم من هم ولا غم ولا نصب ولا وصب ولا شيء، حتى الشوكة إلا كفر الله بها من خطاياه).
الجواب: ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي) عليه الصلاة والسلام، وصورته: ربعة بين الرجال، أحسن اللون، أبيض اللون مشرب بحمرة، بعيد ما بين المنكبين، ليس بالقصير ولا بالطويل عليه الصلاة والسلام، له لحية وافية عليه الصلاة والسلام، هكذا يوصف عليه الصلاة والسلام، فمن رأى في المنام على هذه الصورة فقد رآه فإن الشيطان لا يمتثل بصورته عليه الصلاة والسلام، ولكن قد يتمثل الشيطان بصور أخرى يدعي أنه رسول الله، أو أنه موسى أو أنه داود أو أنه فلان وفلان وهو يكذب، يغر الناس عدو الله، يتمثل في صور شتى، لكن لا يستطيع أن يتمثل في صورة النبي عليه الصلاة والسلام.
فالواجب الحذر، من رأى ما يكره، فليعلم أن ذلك من أعداء الله من شياطين أو غيرهم، فإذا رأى ما يكره فلينفث عن يساره ثلاث مرات ويتعوذ بالله من الشيطان ومن شره ثلاث مرات، ثم ينقلب على جنبه الآخر فإنها لا تضره.
المقصود: أنه قد يتمثل له في المنام شياطين يضلونه ، وقد يرى ما يكره ويزعجه، فهو من الشيطان فلينفث عن يساره ثلاث مرات وليقل: أعوذ بالله من الشيطان ومن شر ما رأيت ثلاث مرات، ثم ينقلب على جنبه الآخر فإنها لا تضره ولا يخبر بها أحداً، نسأل الله العافية.
الجواب: الفرقة المنصورة هي القائمة بأمر الله المستقيمة على دين الله، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي)، وفي رواية: (وهي الجماعة) المجتمعة على الحق، وهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم ممن سار على نهجهم، هؤلاء هم الفرقة الناجية، وهم الطائفة المنصورة الذين وحدوا الله واستقاموا على دينه وأدوا فرائضه وتركوا مناهيه وتواصوا بالحق والصبر عليه، هؤلاء هم الفرقة الناجية وهم الطائفة المنصورة، الذين اتبعوا الرسل، واستقاموا على دينه، وأفضلهم وإمامهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
فالفرقة الناجية من أمته هي التي استقامت على دينه قولاً وعملاً وعقيدة، هؤلاء هم الفرقة الناجية وهم الطائفة المنصورة، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم.
الجواب: الوالد قد يكون له رأي سديد في منعكم من الزيارة من الخالة والخال ونحو ذلك؛ لأن زيارتهم قد تجر عليكم شراً، قد يكون الخال غير مضبوط، قد تكون الخالة غير مضبوطة، يخاف عليكم من شر هذه الزيارات، والدليل على هذا أنه يسمح لكم بزيارة دور العلم حتى تستفيدوا، فهذا يدل على أنه إنما منعكم خوفاً عليكم من هذه الزيارات، فإذا كان الخال أو الخالة أو العم والعمة من أهل الصلاح والخير فهو سوف لن يمنعكم، فأنتم تبحثون معه الموضوع الذي يمنعكم منه، واعرفوا أسباب المنع، فالوالد لا يتهم؛ لأنه يحب لأولاده الخير، فإذا منعكم من شيء فالأصل وجوب طاعته؛ لأنه ناصح لولده، محب لولده الخير، فطاعته من طاعة الله، فإذا اتضح أنه نهاكم عن شيء فيه مصلحة لكم وفيه خير، فالتفاوض معه والبحث معه بالكلام طيب والأسلوب الحسن حتى يتضح الأمر.
الجواب: الحديث هذا غير صحيح، قد كتبنا فيه كتابة من مدة طويلة وهو ضعيف، ولكن الذكر مطلوب في السوق وغير السوق، مطلوب لكن بهذا اللفظ: (كتب الله له ألف ألف درجة .)، إلى آخره، هذا غير صحيح، ولكن الذكر في السوق وفي كل مكان مطلوب، الرسول صلى الله عليه وسلم حث على الذكر، والله حث عليه في كتابه العظيم، فقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا [الأحزاب:41]، وقال جل وعلا: فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الجمعة:10]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (سبق المفردون، قيل: يا رسول الله! من المفردون؟ قال: الذاكرون الله كثيراً والذاكرات)، فالذكر مطلوب في الأسواق وفي المجالس وعلى الفراش، في كل مكان، الله جل وعلا يحب عباده أن يذكروه وأن يكثروا من ذلك، ولكن هذا الحديث غير صحيح.
الجواب: صلاة التسابيح غير صحيحة، والأحاديث الواردة فيها كلها ضعيفة كما نبه على ذلك أهل العلم، فهي غير صحيحة ولا يجوز الاعتماد عليها.
الجواب: لا حرج في ذلك، نعم، السنة أن يصوم العاشر ويصوم معه التاسع أو الحادي عشر، فإذا صام الحادي عشر مع العاشر فالحمد لله، وقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده) ، فأنت على خير والحمد لله.
الجواب: إذا نواهما جميعاً فلا بأس، إذا نوى الوضوء والغسل للجنابة أجزأه، لكن الأفضل أن يتوضأ وضوء الصلاة ثم يغتسل، يعني: يفيض الماء على رأسه وعلى جسده ثم على رأسه ثلاثاً ثم على شقه الأيمن ثم الأيسر، والمرأة كذلك تستنجي ثم تتوضأ وضوء الصلاة ثم تغتسل سواء كان من الجنابة أو لغير ذلك، هذا .. الظاهر الأفضل.
الجواب: إذا كان في جيرانه فقراء كانت صدقتة عليهم، وهذا من باب الإكرام لأهله وجيرانه ولو كانوا أغنياء لا بأس في ذلك؛ لأن إكرام الجار والإحسان إلى الجار فيه خير عظيم، فإذا أحسن إليهم ودعاهم وأكرمهم فهذا فيه خير عظيم لهم ولو كانوا أغنياء، وإن كان فيهم فقراء فقد أحسن إليهم أيضاً لفقرهم ولكونهم جيرانه، كل هذا طيب، والحمد لله.
الجواب: الزكاة على الراعية، التي ترعى الحول كله أو أكثره، هذه هي التي تزكى ، أما التي تعلف فلا زكاة فيها إلا إذا كانت للبيع فتزكى زكاة التجارة، إذا كانت التي تعلف معدة للبيع، فتقوم عند تمام السنة، فإذا كانت تساوي عشرة آلاف زكى عشرة آلاف .. تساوي عشرين زكى عشرين وهكذا.
أما السائمة التي ترعى غالب الحول فهذه يزكى منها: في الخمس والعشرين بنت مخاض، وفي ستة وثلاثين بنت لبون إلى آخره.
المقدم: شكر الله لكم يا سماحة الشيخ، وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
أيها الإخوة الأحباب .. أيها الإخوة المستمعون الكرام! أجاب عن أسئلتكم سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
في ختام هذا اللقاء نشكر سماحة الشيخ على تفضله بإجابة السادة المستمعين، وفي الختام تقبلوا تحيات الزملاء من الإذاعة الخارجية فهد العثمان ، ومن هندسة الصوت سعد عبد العزيز خميس ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر