أيها الإخوة المستمعون الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذا لقاء طيب مبارك يجمعنا بسماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
مع مطلع هذا اللقاء نرحب بكم سماحة الشيخ، فأهلاً ومرحباً سماحة الشيخ.
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
المقدم: وفيكم يا سماحة الشيخ.
==== السؤال: على بركة الله نبدأ هذا اللقاء بسؤال لأحد الإخوة لم يذكر الاسم في هذه الرسالة، ويسأل سماحة الشيخ عن حكم الوصية هل هي واجبة؟ بمعنى أي أنه لابد لكل إنسان أن يوصي حتى ولو كان لم يكن يملك شيئاً من المال؟ وهل يجوز للإنسان أن يوصي بالثلث لابنه الأكبر، جزاكم الله خيراً؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فالوصية سنة إذا كان له شيء يوصي فيه بالثلث فأقل، إذا كان عنده مال فلا بأس أن يوصي بالثلث فأقل، أما إذا كان ماله قليل فالأحسن عدم الوصية يتركه للورثة، أما إذا كان ماله فيه خير وفيه بركة فلا مانع أن يوصي بالثلث يستحب أن يوصي بالثلث، أو بالربع أو بالخمس في وجوه الخير، كأن يقول في الصدقة على الفقراء.. في تعمير المساجد.. في صلة الرحم، في ضحية لي ولأهل بيتي أو لي ولوالدي أو ما أشبه ذلك من وجوه البر، أو في سبيل الله يعني في الجهاد في سبيل الله، لكن إذا عين الجهة تكون أحسن للفقراء والمساكين.. كتعمير المساجد حتى يكون الوكيل على بينة ويكون له وكيل، يجعل هذه الوصية لها وكيل من أقاربه من أولاده من غيرهم، وهكذا لو كان عليه دين ما عليه بينات يجب أن يوصي به، إن لفلان كذا ولفلان كذا حتى لا تضيع حقوق الناس، أما إن كان عندهم وثائق فالحمد لله، لكن إذا أوصى به احتياطاً خشية أن تضيع وثائقهم أو نحو ذلك إذا أوصى به احتياطاً: لفلان عندي كذا، ولفلان عندي كذا احتياطاً فهذا طيب وهذا حسن.
كذلك إذا أحب أن يخص أحداً بعطية من غير الورثة كأن يقول: لخالتي كذا، ولفلانة كذا أو فلان كذا، الثلث فأقل يعطيهم فلا بأس، أما الورثة لا يوصي لهم بشيء، لا أبناءه ولا غيرهم، ليس للورثة وصية، النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا وصية لوارث) أما غير الورثة فلا بأس، كأن يوصي لعمته لخالته لشخص آخر لا يرث من أقاربه بالثلث بدراهم معينة أقل من الثلث ببيت بأقل من الثلث بسيارة أقل من الثلث وما أشبه ذلك لا بأس، لقوله صلى الله عليه وسلم: (ما حق امرئ مسلم له شيء يريد أن يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده) هكذا رواه ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، متفق على صحته.
فقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما حق امرئ له شيء يريد أن يوصي فيه) يدل على أن الوصية لمن له شيء يريد أن يوصي فيه، أما إنسان ما عنده شيء ما تشغله الوصية، أو عنده شيء لكن ما يريد أن يوصي، ما تلزمه الوصية، ولكن إذا أراد أن يوصي يوصي، يشهد على الوصية ويكتب كتابة موثوقة حتى تعتمد، سواء الوصية بالثلث أو بالربع أو بالخمس أو بأقل في وجوه البر في حج في عمرة في ضحية، أو وصية لإنسان يعطيه من أقاربه غير الورثة كأقارب من غير وارث خال، عم، أخ ما يرث لا بأس، أما الوارث لا يوصى له؛ لأن الرسول يقول صلى الله عليه وسلم: (لا وصية لوارث) يكفي حقه الذي قسم الله له.
الجواب: إذا سافر يصليها ظهراً ركعتين في السفر، إذا سافر قبل الزوال قبل الأذان الأخير يصليها في السفر ركعتين صلاة ظهر، النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع صلى يوم الجمعة ظهراً، يوم عرفة صلى الظهر ثنتين والعصر ثنتين ما صلى جمعة عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع.
الجواب: لا حرج، تتخذ سجادة أو حصيراً أو غير ذلك لا حرج في ذلك، كان النبي صلى الله عليه وسلم له حصير يصلي عليه عليه الصلاة والسلام لا بأس.
الجواب: السنة أن يكون بعد السلام؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا هم أحدكم بأمر فليصل ركعتين ثم ليقل..) فجعل الدعاء بعد الصلاة.
الجواب: إذا كان المكياج له جسم يمنع الماء ليزال، وإن كان ما له جسم مجرد صبغ لا يكون له جرم فلا يلزم إزالته، أما إذا كان له جسم يحصل له منع يعني يمنع الماء فهذا يجب أن يزال من الوجه، وهكذا من الذراع إذا كان فيه شيء كعجين يزال، أو من الوجه عجين، أو من الرجل، أما إذا كان شيء لا، صبغة ما له جسم ما له جرم هذا ما تجب إزالته.
الجواب: صلاة التسبيح غير ثابتة، حديثها ضعيف ولا يجوز استعمالها؛ لأنها خلاف الصلاة المشروعة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فحديثها غير صحيح.
الجواب: لا أعلم شيئاً في ذلك، أقول: لا أعلم شيئاً في ذلك.
وعليه بالدعاء يسأل ربه، الإنسان يسأل ربه أن الله يعينه ويوفقه لحفظ كتاب الله، يسأل ربه، يروى عن علي رضي الله عنه لكنه حديث ضعيف.
المقصود أنه يسأل ربه ويضرع إلى الله أن يحفظه القرآن وأن يعينه على حفظ القرآن والعمل به، يضرع إلى الله، الله يقول: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60] سبحانه وتعالى.
الجواب: صلاة الحاجة ما ورد فيها، صلاة الاستخارة وصلاة التوبة هذا الذي نعلم، إذا أراد أن يتوب من ذنب تطهر وصلى ركعتين ثم سأل ربه أن يتوب عليه وأن يغفر له، هذا لا بأس به، جاء في الحديث الصحيح عن الصديق أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا أذنب أحدكم ثم تطهر وصلى ركعتين ثم استغفر الله تاب الله عليه) وليس من شرط التوبة الصلاة إذا تاب وندم وأقلع تاب الله عليه إذا صدق في ذلك، وإذا صلى ركعتين وتاب بعد هذا زيادة خير من باب أسباب صحة التوبة وكمالها.
الجواب: نعم، السنة رفع اليدين، من أسباب الإجابة.
الجواب: الشعر العادي لا يجوز، أما إذا كان شيئاً مشوهاً فلا بأس من اللحية من الشارب شيء يشوه الخلقة يزال، أما الشيء العادي لا، لا تأخذ شيئاً من وجهها ولا من حاجبيها.
الجواب: السنة أن يضرب في ليلة الزفاف، هذا هو السنة، وهكذا للجواري أيام العيد لا بأس، أما غيره فتركه أحوط، تركه الأحوط للنساء، إنما السنة ضربه بإعلان النكاح ليلة الزفاف أو كان في يوم العيد كما فعله بعض الجواري عند النبي صلى الله عليه وسلم وقال لما أنكر عليهن أبو بكر قال: (دعهن فإن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا أهل الإسلام) فدل على أنه يسمح للجواري والنساء بضرب الدف يوم العيد، عيد الفطر عيد النحر، وهكذا في الزواج لإعلان النكاح، أما الطبل لا، لا يستمع للطبل ولكن الدف ذو الوجه الواحد.
الجواب: نعم، زوجته له أن يجلس معها وينظر إليها ويخلو بها لا بأس زوجته، لكن إذا كان يخشى أو تخشى شيئاً من أهلها لا يفعل، لا يعرضها لشيء من الشر إلا بإذن أهلها، حتى تكون الخلوة شرعية، أما إذا كان أهلها يسمحون بذلك فلا بأس أن يخلو بها؛ لأنها زوجته بعد العقد، أما قبل العقد لا. ليس له أن يخلو بها، له أن ينظر إليها لكن ليس له أن يخلو بها قبل العقد، أما بعد العقد إذا سمح له أهلها فلا بأس، وإلا فليصبر حتى يأتي الزفاف المعروف والمعتاد.
الجواب: نعم، لا بأس ولو كان فيها نجاسة، لكن لا يقرأ في الحمام محل قضاء الحاجة، أما الغرفة فيها ثياب نجسة أو فيها بول من صبي أو فيها كذا ما يضر، يقرأ ويصلي على الشيء الطاهر والحمد لله.
الجواب: الواجب على الحجاج أن يبيتوا في منى، ليلة إحدى عشرة وليلة اثنتي عشرة هذا الواجب، إلا السقاة والرعاة ومن له عذر كالمريض فإذا كنت تبيت غالب الليل فلا شيء عليك، أما إذا كنت تبيت أقل من الأكثر فعليك دم؛ لأنك غير معذور، والرسول صلى الله عليه وسلم بات في منى والصحابة باتوا في منى في حجة الوداع، وقال صلى الله عليه وسلم: (خذوا عني مناسككم) أمرنا أن نأخذ مناسكنا عنه، أن نقتدي بأفعاله، فالواجب المبيت في منى ليلة إحدى عشر وثنتي عشرة، وهكذا ليلة ثلاثة عشر لمن لم يتعجل، فإذا كان نومك في منى أكثر الليل فلا حرج عليك.
الجواب: الواجب صلة الرحم والتسامح من الأشياء اليسيرة التي ليست معاصٍ، مع النصيحة والتوجيه إلى الخير، ولا تجوز قطيعة الرحم؛ لأن الله جل وعلا يقول: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ [محمد:22-23] ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة قاطع رحم) فالواجب الحذر.
عليك أن تزوريهن وعليهن أن يزرنك، وعليكن أيضاً بالتسامح بينكن، ومن طريق الهاتف بالكلام الطيب -من طريق التلفون- إذا ما تيسرت الزيارة من طريق الهاتف يعني التلفون بالكلام الطيب، وإذا كان عندهن بذاءة في اللسان عليك النصيحة حتى يعتدن الكلام الطيب، وعلى من يعرف ذلك من الأقارب أن ينصحوا هؤلاء الأخوات حتى تستقيم الحال بينكن إن شاء الله.
المقصود المشروع الصبر مع النصيحة والتوجيه والزيارة المناسبة أو من طريق التلفون حتى لا تقع القطيعة، وعليهن أن يتقين الله وأن يسمعن ويطعن فيما ينتقد عليهن.
وإذا كان الواقع شيئاً يسيراً من سوء الكلام فالنصيحة تكفي إن شاء الله وليس لك قطيعتهن، أما إذا كن معاصٍ ومجاهرة بالمعاصي هذا يوجب هجرهن، كأن يلعن ويسببنك أو يجاهرن بالمعاصي بالاختلاط مع الرجال، أو شرب الخمر، أو التلاعب واستعمال الملاهي والأغاني الخبيثة هذه منكرات عليك أن تهجريهن حتى يتبن ويستقمن على طاعة الله ورسوله.
أما إذا كان أشياء بسيطة من سوء الكلام بينكما أو المزح بينكن أو ما أشبه ذلك فعليك النصيحة والتوجيه ولعل الله يهديهن بأسبابك.
الجواب: نعم، الواجب عليهن تقوى الله وأن يحفظن ألسنتهن مما يغضب الله، يجب على كل رجل وعلى كل امرأة أن يتقي الله وأن يحفظ لسانه مما يغضب الله جل وعلا لا من جهة العقيدة ولا غير العقيدة، يجب أن يصون الإنسان عقيدته والمرأة تصون عقيدتها مما يخل بها من المعاصي والكلام الرديء، كل واحد من الرجال والنساء عليه أن يتقي الله وأن يراقب الله في حفظ عقيدته والاستقامة على دين الله وعلى ترك محارم الله، والحذر من كل ما يغضب الله جل وعلا قولاً وعملاً، على الرجال والنساء جميعاً من جهة توحيد الله والإخلاص له وترك الشرك، من جهة الإيمان بأسماء الله وصفاته، من جهة أداء ما أوجب الله، ترك ما حرم الله، من جهة حفظ اللسان عن الغيبة والنميمة والسب والشتم.. إلى غير هذا، كل واحد عليه أن يحاسب نفسه، وعليه أن يتقي الله، وعليه أن ينصح من قصر في هذا من أخيه أو عمه أو عمته أو خاله أو خالته أو أبويه أو غير ذلك، النصيحة واجبة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة. قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) ويقول صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) كما تحب أن تكون من خير الناس فهكذا تحب لأخيك وعمك وأبيك وأمك وقريبك وأخيك المسلم، وتنصح له بالكلام الطيب والأسلوب الحسن.
الجواب: هذه أشياء كان الجاهلية يفعلونها ثم نسخها الله وأنكر عليهم، البحيرة والسائبة هذه كلها أشياء جاهلية يفعلونها فأنكرها الله عليهم ونهاهم عنها وأبطلها، والله جل وعلا أباح لهم إبلهم وبقرهم وغنمهم وليس فيه بحيرة الأصنام ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام، وقد فسر العلماء هذه الأشياء في كتب التفسير، فمن أراد ذلك يراجع تفسير ابن كثير وتفسير البغوي وغيرهما من التفاسير يجد مطلوبه إن شاء الله.
الجواب: هذا مثلما ظاهر القرآن، الأنفس من صفاتها الشح والبخل إلا من رحم الله، فالواجب على المؤمن أن يتقي ذلك ويحذر الشح والبخل ويعتاد الجود والسخاء وعدم البخل والشح، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (اتقوا الشح فإنه أهلك من كان قبلكم) والله يقول سبحانه في كتابه العظيم: وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [الحشر:9]، من صفات العباد الشح والبخل إلا من عصم الله، إلا من رحم الله، والشح: الحرص على المال بكل وسيلة من حلال وحرام، ثم إذا وجده بخل به، فالشحيح حريص على طلب المال بكل طريق، ثم إذا وجده بخل به أيضاً، والشح شره عظيم، ولهذا قال سبحانه: وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [الحشر:9]، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (اتقوا الشح فإنه أهلك من كان قبلكم)، (واتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة) الله المستعان.
الجواب: ليس بصحيح، وعليك أن تعيد الصلاة؛ لأن الله يقول: فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا [النساء:43] وأنت واجد للماء والحمد لله، بدل المسجد مسجد آخر، تروح مسجد آخر، أو إلى بيتك تتوضأ ثم تذهب إلى المسجد، وإن فاتت الصلاة صليتها في بيتك والحمد لله: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] أما أن تيمم والماء موجود فهذا لا يجوز، هذا باطل، نسأل الله العافية.
الجواب: ليس له أن يصلي في ملابس نجسة، أما الملابس التي يشك فيها فلا بأس، ملابس النوم ما هي بنجسة، إلا إذا علم أنه أصابها نجاسة يغسل النجاسة، وأما كونه ينام فيها النوم لا ينجسها إلا إذا أصابها بول أو مذي أو شيء من النجاسات الأخرى يغسل، يغسل ما أصابها، فإذا علم أن فيها نجاسة لا يصلي فيها، أما إذا كان لم يعلم فالأصل الطهارة والحمد لله.
الجواب: إذا كانت المدة غير طويلة فلا بأس، إذا كانت المدة الفاصلة خفيفة فلا بأس، وإلا فليعيده من أوله.
الجواب: لا مانع أن يقرأ من المصحف في التهجد بالليل أو في صلاة التراويح، أما الفريضة يقرأ ما تيسر ولا حاجة إلى المصحف، يقرأ ما تيسر والحمد لله مع الفاتحة ويكفي والحمد لله، الفاتحة هي الأصل والباقي سنة، يقرأ ما تيسر من السور القصيرة أو الآيات ويكفي، الحمد لله.
الجواب: هذا غلط، صلة الرحم واجبة بالكلام الطيب وبالنفقة إذا كان القريب فقيراً وأنت غني تساعده وتحسن إليه، هذا واجب، صلة الرحم واجبة وقطيعتها محرمة، ولا يجوز للزوج أن يعين على قطيعة الرحم ولا أن يأمر بقطيعة الرحم بل يجب عليه أن يساعد على الخير ولكن لا تخرجي إلا بإذنه بالكلام الطيب والأسلوب الحسن حتى يأذن، وليس له أن يمنعك من صلة الرحم لا بالمال ولا بالزيارة إلا إذا كانت الزيارة فيها شر، إذا كانت الرحم رحم فيها خبث عندهم المعاصي له أن يمنعك من زيارتهم، إذا كان عندهم الشر والمعاصي ويخشى أن تضرك الزيارة، أما إذا كانوا أهل خير واستقامة فليس له منعك على الوجه المعتاد المعروف الذي ما فيه مضرة عليه، كأن تزوري أختك أو خالتك أو عمتك أو جدتك أو ما أشبه ذلك من أرحامك أو خالك أو أخاك أو ما أشبه ذلك، لكن على الوجه الذي لا يضر الزوج، وإذا منعك فلا تخرجي إلا بإذنه بالأسلوب الحسن والكلام الطيب، ولا تعجلي.
الجواب: السنة الاعتكاف في المسجد في رمضان إذا تيسر ذلك، في رمضان وغيره، لكن في رمضان أفضل إذا تيسر ذلك، وله الخروج إذا عرضت له حاجة فيخرج يتوضأ .. يخرج يقضي حاجة لا بأس، وإذا كان أراد أن يعتكف خمسة أيام ثم ترك منها يوماً أو يومين واكتفى بيومين أو ثلاثاً لا بأس؛ لأنها سنة مو بلازم إلا إذا نذر، قال: لله علي نذر أن أعتكف كذا وكذا فعليه أن يوفي النذر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من نذر أن يطيع الله فليطعه) أما إذا كان ما هو بنذر فهو مستحب، له أن يدخل ويعتكف وله أن يقطع الاعتكاف إذا عرض له عارض وأحب أن يقطع الاعتكاف لا حرج، وله أن يخرج لحاجته لوضوء لغسل لقضاء الحاجة لا بأس.
الجواب: الأمر في هذا واسع الحمد لله، عندك التقويم تعرف التقويم تعمل بالتقويم المعروف، التقويم هذا معروف ومستقيم التقويم، لا بأس بالتقويم، تقويم أم القرى يكون عندك إذا كان في مزرعتك حتى تعرف الأوقات، إذا كان ما تسمع الأذان ما عندك مساجد ما حولك مساجد يكون عندك التقويم وتعمل به، بعد التوقيت ربع ساعة.. ثلث ساعة تصلي.. نصف ساعة لا بأس، في الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، ولكن المغرب يكون أفضل لا تتأخر بعد عشر دقائق ربع ساعة تبادر بالمغرب؛ لأن الرسول كان يبادر بها عليه الصلاة والسلام.
المقصود يكون عندك نسخة من التقويم حتى تعرف الأوقات إذا كانت المساجد بعيدة عنك لا تسمع الأذان.
الجواب: لا ما يلزمه سجود السهو إذا أسقط آية من غير الفاتحة ما يلزمه سجود الحمد لله؛ لأن هذا قراءة.. زيادة على الفاتحة ليس بلازم، لكن إذا أسقط من الفاتحة لا بد يأتي بالفاتحة كاملة، ينبهه الذي وراه، إذا أسقط آية من الفاتحة ينبهه الذي وراه على ما أسقط حتى يأتي به، ولو ما أتى به تبطل الركعة يأتي بركعة بدالها، لو أسقط آية من الفاتحة بطلت الركعة وقامت الأخرى مقامها إذا سها عن آية ولم ينبه، أما إذا نبه وأتى بها في الحال فلا بأس، الحمد لله.
أما الذي غير الفاتحة لو أسقط شيئاً ناسي فلا يضره الحمد لله.
الجواب: لا يجوز لا يجوز، الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا، السنة ثلاث فأقل، واحدة مجزئة وثنتين أفضل والثلاث أفضل، في بعض الروايات: (من زاد فقد تعدى وأساء وظلم) فلا ينبغي الزيادة.
المقدم: طيب إذا زاد سماحة الشيخ وهو أكثر من ثلاث أربع أو خمس هل للمشاهد لهذا المتوضئ أن يمنعه؟
الجواب: لا، ينبهه، يقول: ترى هذا ما يجوز أو مكروه، على الأقل مكروه كراهة شديدة ينبهه.
الجواب: ليس له أن يقرأ إلا بوضوء من المصحف، أما على صدره فلا بأس، أما من المصحف فلابد من وضوء، الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن مس المصحف بغير وضوء، كتب إلى أهل اليمن: (ألا يمس القرآن إلا طاهر) جاء في أحاديث وفعله الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم.
فالمقصود أنه لا يقرأ من المصحف إلا وهو طاهر، أما المحدث لا يقرأ القرآن إلا عن ظهر قلب، إلا الجنب فلا يقرأ لا عن ظهر قلب ولا من المصحف حتى يغتسل الجنب، لكن الذي ما هو بجنب هذا يقرأ عن صدره لا بأس ولو كان على غير طهارة، أما من المصحف فلابد من الوضوء.
المقدم: شكر الله لكم يا سماحة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
أيها الإخوة والأخوات! أجاب عن أسئلتكم سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
شكر الله لسماحته على ما بين لنا في هذا اللقاء الطيب المبارك، شكراً لكم أنتم إلى الملتقى إن شاء الله.
في الختام تقبلوا تحيات الزملاء معي في الإذاعة الخارجية الزميل فهد العثمان، من هندسة الصوت الزميل سعد بن عبد العزيز بن خميس .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر