أيها الإخوة والأخوات! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حياكم الله إلى لقاء مبارك في برنامج نور على الدرب.
ضيف اللقاء هو سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء.
مع مطلع هذا اللقاء نرحب بسماحة الشيخ، فأهلاً ومرحباً يا سماحة الشيخ
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
====السؤال: هذه الأخت السائلة (زينب . ح. ع) من الرومنة تقول سماحة الشيخ: قال الله تعالى في الحديث القدسي: (يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني؛ غفرت لك ولا أبالي)، هل معنى هذا هو الاستغفار أن أقول: أستغفر الله أم أنه بشكل آخر؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
فالاستغفار المطلوب هو طلب المغفرة، يقول: اللهم اغفر لي، كما قال تعالى: وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [البقرة:199] اللهم اغفر لي، أستغفر الله وأتوب إليه، لكن مع توبة، الكلام بغير التوبة ما ينفع، لابد توبة، لابد مع التوبة والندم والإقلاع، كما قال تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ [آل عمران:135-136]، فالاستغفار يكون معه توبة ومعه ندم ومعه إقلاع؛ حتى ينفع ويحصل به المطلوب من محو الذنوب وغفرانها، أما قول باللسان مع الإقامة على المعاصي فلا ينفع، نسأل الله العافية.
الجواب: الاستهزاء به منكر عظيم، لكن لا يكون كفراً إلا إذا استهزأ بالدين، إذا استهزأ بالدين بالصلاة أو بالتوحيد أو بالزكاة، قال تعالى: ُقلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:65-66]، أما استهزاء به هو في مشيه أو في قيامه أو قعوده، هذا منكر لا يجوز.
الجواب: لا ما فيه شيء ليس فيه شيء، إذا كانت الأناشيد سليمة موافقة للشرع ليس فيها منكر فلا بأس. نعم.
الجواب: نعم، لها أن تستمع وهي حائض أو نفساء، ولها أن تقرأ أيضاً؛ لأن الحيض والنفاس يطول، ما هو مثل الجنب، أما الجنب لا يقرأ حتى يغتسل، أما الحائض والنفساء فالصواب أن لهما القراءة عن ظهر قلب، أو من المصحف من وراء حائل، كالقفازين عند الحاجة، وإلا فتقرأ عن ظهر قلب، ولا حرج على الصحيح، أما حديث (لا تقرأ الحائض شيئاً من القرآن) فهو حديث ضعيف.
الجواب: نعم. ما رواه البخاري ومسلم فهو صحيح، أو أحدهما فهو صحيح، نعم.
الجواب: الصواب أنه يحرم بالحج من بيته، أهل مكة المقيمون بمكة والمحلون بمكة يحرمون من بيوتهم، ولا يحرمون من تحت الميزاب، وليس عليه دليل، والميزاب هو المرزام الذي يصب معه السيل من سطح الكعبة على الحجر، هذا يقال له الميزاب، يعني: المرزام، الذي يسمونه الناس المرزام.
الجواب: إذا كان الماء مجموعاً كما توضأ به الإنسان ثم بقي حصل منه ما يكفي في وضوء الثاني، فالصواب أنه لا حرج، لا ينجس بذلك، ولا تزول طهوريته، الصحيح أنه يبقى طهوراً، فلو توضأ به آخر كان في محل مجموع في إناء مجموع وتوضأ به آخر، فالصواب أنه يحصل به الطهارة.
وقال بعض أهل العلم: إنه يكون طاهراً لا طهوراً، لا تحصل به الطهارة، وليس عليه دليل، والصواب أنه طهور، فلو أن إنساناً تطهر من حوض صغير، أو من إناء كبير ثم صب ماءه الذي تطهر في إناء آخر، فتوضأ به آخر فلا بأس، إذا المقصود أن الماء الذي تطهر به لو اجتمع في إناء واغتسل به إنسان أو توضأ به إنسان فلا حرج، إذا لم يكن له نجاسة إنما هو غسل وجهه وذراعيه ومسح رأسه وأذنيه، هذا لا ينجسه، ولا يسلبه الطهورية على الراجح.
لكن تركه كونه يتوضأ بماء سليم -خروجاً من الخلاف- يكون أحسن، من باب: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك). نعم.
الجواب: معنى (واجب) يعني: متأكد، ليس معناه الوجوب الذي يأثم به، معناه المتأكد، ولهذا جاء في الحديث معناه: (وأن يستاك ويتطيب)، والسواك والطيب مستحبان عند الجميع، بإجماع أهل العلم، وجاء في الحديث (من توضأ يوم الجمعة ثم أتى المسجد وصلى ما قدر له ثم أنصت حتى تفرغ الخطبة كان له ثواب الجمعة وما بعدها إلى جمعة أخرى) المقصود أن كونه يتوضأ ولا يغتسل لا حرج فيه، لكن الغسل أفضل، وقوله في رواية أبي سعيد :(واجب) يعني: متأكد؛ لأن هذا هو الجمع بين الروايات، أو غسل متأكد وليس بفريضة، هذا هو الصواب. نعم.
الجواب: لا بأس إذا قرأت أو قرأ الرجل على طالب علم وأجازه بما روى عنه ما في بأس، أجازه بأن يروي عنه ما قرأه عليه لا بأس.
كذلك هذه المرأة إذا قرأت على امرأة أو على إنسان من أهل العلم، أسمعته وأجازها بما أسمعته مع الحجاب ومع عدم الخلوة، فلا بأس. نعم.
الجواب: لا. ما فيه بأس، للقراءة، توزيعه للقراءة فيه، لكن لا يباع، ما دام كتب عليه وقف لا يباع. نعم.
الجواب: عليه التوبة، والحمد لله، التوبة إلى الله جل وعلا، والشهادة معتبرة يستعملها، لكن عليه التوبة إلى الله جل وعلا، وعليه أن ينصح في العمل.
الجواب: كل القرآن مبارك، كله رقية، ومن الرقية: الفاتحة وآية الكرسي وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ والمعوذتين، مما كان يستعمله النبي صلى الله عليه وسلم ويحث عليه: الفاتحة؛ لأنها أم القرآن وهي أفضل السور، وآية الكرسي الرسول صلى الله عليه وسلم أرشد إلى قرأتها بعد كل صلاة وعند النوم، وكذا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] والمعوذتين كان يقرؤها صلى الله عليه وسلم عند النوم ثلاث مرات عند النوم، وينفث في يديه ويمسح بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، كل هذا ثبت عنه صلى الله عليه وسلم، وقال: (من قرأ هذه السور الثلاث في أول الليل أو في أول النهار لم يمسه شيء أو لم يصبه شيء)، فهذا كله مما يشرع، وثبت أن بعض الصحابة رقى بعض المرضى بالفاتحة فقط؛ فشفاه الله.
الجواب: نعم. يصليها بعد الفجر أو بعد طلوع الشمس هو مخير، إن شاء صلاها بعد الفجر، وإن شاء صلاها بعد ارتفاع الشمس.
الجواب: تسأل ربها العافية والتيسير، تسأل ربها أن الله ييسر أمرها، وأن يعافيها من شر هذه الولادة، وتحمد الله إذا تخلصت كسائر النعم تضرع إلى الله أن الله يشفيها ويعافيها، وأن يسهل ولادتها، وإذا ولدت تسأل ربها، تشكر ربها وتحمده على التيسير والتسهيل؛ لأن هذا من النعم، والله أمر بحمده على النعم سبحانه وتعالى، وأمر بشكره جل وعلا: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ [البقرة:152]، والإنسان إذا رزقه الله نعمة حمد الله عليها، ومن أعظم النعم أن تخلص من الولد بعافية.
الجواب: السترة سنة، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة وليدنُ منها)، السنة أن يصلي إليها، وأن يكون بينه وبينها ثلاث أذرع فأقل من قدمه، من قدمه إلى محلها ثلاث أذرع فأقل، ويكون بينه وبينها شيء إذا سجد يكون بينه وبينها شيء يسير؛ حتى لا يصوم فيها، هذه السنة وليست واجبة؛ لأنه ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه في بعض الأحيان صلى إلى غير سترة عليه الصلاة والسلام.
الجواب: الواجب عليك الصبر، وسؤال الله أن يعوضك خيراً منها، الله جل وعلا قال: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ [الزمر:10].. قال جل وعلا: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ [البقرة:155-157]، ويقول صلى الله عليه وسلم: (ما من عبد يصاب بمصيبة يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها، إلا آجره الله في مصيبته وأخلف له خيراً منها)، ولما مات أبو سلمة رضي الله عنه، قال النبي لـأم سلمة .. أمرها بالصبر والاحتساب، قال: اللهم اغفر لـأبي سلمة ، وارفع درجته في المهديين، وافسح له في قبره ونور له فيه، وأمرهم بالصبر والاحتساب، المؤمن يصبر ويحتسب، أما البكاء بدمع عين فقط لا يضر، أما بصوت فلا يجوز، النياحة لا تجوز، أما مجرد دمع العين فلا يضر، لا حرج في ذلك دمع العين من دون صوت.
الجواب: السنة إذا اشتد الضحى قبل وقوف الشمس، قبل وقوف الشمس يصليها عند شدة الضحى، هذا هو الأفضل، ودخول وقتها من حين ترتفع الشمس قيد رمح؛ دخل وقتها إلى وقوف الشمس، فلا يصلي ويذهب وقت الوقوف، والوقوف قبل الزوال بنحو ربع ساعة ثلث ساعة تقف الشمس توسط السماء، فيصليها عند شدة الضحى هذا هو الأفضل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (صلاة الأوابين حين ترمض الفصال) والفصال: أولاد الإبل، (حين ترمض): حين تشتد عليها الرمضاء، هذا هو الأفضل، وهي سنة؛ لأن الرسول أوصى بها أبا الدرداء وأبا هريرة وفعلها عليه الصلاة والسلام فهي سنة.
الجواب: ينبغي له أن لا يزكي نفسه، بل ينبغي له أن يتهمها ويتنقصها ويجتهد في طاعة الله ورسوله، لكن إذا دعت الحاجة إلى إخباره عن نفسه بشيء؛ من دون تزكية للنفس ومن دون رياء، إنما عند الحاجة، كأن يُسأل عن صلاته أو صومه، فيخبر أنه يصلي في المسجد الفلاني، وأنه بحمد الله محافظ على الجماعة، أو عند الحاجة إلى إخبار أنه يصوم ثلاثة أيام أو يصوم يوم ويفطر يوم؛ عند الحاجة لا قصد الرياء، فلا بأس، كما أخبر عبد الله بن عمرو للنبي صلى الله عليه وسلم، أما كونه يتكلم بهذا رياء وسمعة؛ فلا يجوز.
الجواب: يتحدث بنعم الله التي أنعم عليه: أنه رزق مالاً حلالاً، أنه بحمد الله يحافظ على الصلاة في الجماعة، أنه بحمد الله بار بوالديه، أنه بحمد الله يؤدي الزكاة، ليس على قصد الرياء، بل على سبيل التحدث بنعم الله جل وعلا، أنه بحمد الله قد صبر واحتسب على مصيبته. نعم.
الجواب: السنة أن يأتي المريض، الرسول أمر بعيادة المريض، عليه الصلاة والسلام، فقال: (عودوا المريض، وأطعموا الجائع ، وفكوا العاني) ، وقال البراء بن عازب : (أمرنا الرسول بسبع.. -ذكر منها:- عيادة المريض) ، فالسنة أن يعود المريض، وإذا كلمه بالتلفون كان فيه فضل، لكن ليس مثل الذي يعوده، لأن كونه يعوده ويقصده في بيته أفضل، ولكن كونه يكلمه بالتيفون هذا على كل حال فيه خير وفيه فضل.
المقدم: حفظكم الله.
الجواب: إن كفر فهو حسن، وليس بيمين، اليمين أن يقول: والله أو بالله أو تالله أو آلله، ولكن العهد ليس بيمين، لكن بعض أهل العلم يرى فيه كفارة اليمين؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بالوفاء بالعهود، والله أمر بذلك: وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ [النحل:91]، والنبي صلى الله عليه وسلم ذم المنافقين فقال: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف..) فينبغي له أن يوفي بالوعد، وإذا أخلف فليستغفر الله، وإذا كفر عن ذلك كفارة يمين فحسن.
الجواب: إذا وعدته ثم أخلفت من دون عذر هذه من خصال المنافقين، وهكذا إذا تعمدت الكذب: (إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان)، كلها من خصال المنافقين، نسأل الله العافية.
فالواجب على المؤمن الحذر من صفات المنافقين، إذا وعد لا يخلف، وإذا حدث لا يكذب، وإذا اؤتمن لا يخون، وإذا خاصم لا يفجر في الخصومة. نعم.
الجواب: يتحرى ويعمل بظنه، ويكفر عنها كلها، إذا كانت على أفعال متعددة، مثل: والله ما يسافر، والله ما يكلم فلان، والله ما يأكل طعام فلان، على أفعال، يتحرى إذا كان ما يضبطها يتحرى ويعمل بظنه، ويكفر عنها.
أما إذا كان يعلمها؛ يكفر عنها كلها، أما إذا كان شك فيها والتبس عليه الأمر يتحرى، إذا غلب على ظنه أنها سبع، سبع، غلب على ظنه أنها عشر، عشر وهكذا.
الجواب: الأقرب -والله أعلم- أنه لا إثم في ذلك؛ لأن الذراعين ليس بعورة، لكن الأفضل الحشمة والتستر، هذا أفضل وأبعد عن الشر، وإلا فلا إثم في ظهور الذراع للأب أو الأخ أو للنساء، أو الساق، لكن كونها تحتشم وتكون أكمامها ساترة وقميصها ساتر، كل هذا أكمل وأفضل.
الجواب: يفعل ما تيسر من هذا، يقرأ تارة، ويطوف تارة، ويصلي تارة، يعني: يفعل كل ما يستطيع من هذا، الصلاة والطواف والقراءة والدعاء والتسبيح والتهليل، يكون مجتهد فيها كلها، تارة كذا وتارة كذا، يساهم في كل نوع من الخير، تارة يطوف .. تارة يصلي .. تارة يقرأ. نعم.
الجواب: يحضر حلقات العلم عند أهل العلم، أو في دور العلم التي فيها دروس معينة في أوقات معينة، يجتهد، وإذا كان ما يستطيع، في حلقات العلم في المساجد، يحضرها ويستفيد ويسأل، ويعتني بالقرآن ويكثر من تلاوته، لعل الله جل وعلا ينفعه بذلك.
الجواب: إذا تنازعا عندك أو ناس تعرفهم؛ تصلح بينهم، من أهلك أو من جيرانك، إذا علمت ذلك واستطعت، تسعى في الصلح بينهم: فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ [الأنفال:1].. وَالصُّلْحُ خَيْرٌ [النساء:128]، وفي الحديث الصحيح: (أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن الكذب إلا في ثلاث -من جملة الثلاث:- الإصلاح بين الناس)، فالإصلاح بينهم توسط بينهم؛ حتى تعود الحالة الطيبة بينهم، ويزول ما بينهم من الهجر والكراهة، تكون أنت مأجور بذلك، فإصلاح ذات البين من أفضل القربات، من جيرانك أو من أقاربك أو من غيرهم.
الجواب: لا يلزمها حجاب، إذا كان ما عندها أجنبي لا، ولو طرحت خمارها عن رأسها تقرأ لا بأس، إذا كان ما عندها أجنبي، وتسجد إذا مرت بسجود تلاوة تسجد، هذا هو الأفضل، وإذا كان المرأة تسجد كونها تجعل الخمار على رأسها أفضل عند السجود. نعم.
الجواب: لا حرج أن ترضعه وهي على جنابة، لا بأس بذلك أن ترضع طفلها وهي على جنابة، لا حرج في ذلك. نعم.
الجواب: إذا كان فعلت هذا جهلاً؛ فليس عليك شيء والحمد لله، إذا كان عن جهل أو نسيان فليس عليك شيء، وإن كنت تعمدت وتعرفي الحكم الشرعي؛ عليك إطعام ستة مساكين، كل مسكين له نصف الصاع عن تلبيسه المخيط وهو محرم، وأنت تعرفي الحكم الشرعي، إطعام ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع من قوت البلد، من تمر أو رز أو حنطة، والحمد لله. نعم.
الجواب: إذا كان مريضاً مرضاً لا يرجى برؤه ليس عليه صيام، والحمد لله، أما إن كان يرجى برؤه؛ فإنه يصوم بعد ما يشفيه الله، يقضي؛ لأن الله قال: َومَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [البقرة:185]، إذا شفاه الله يقضي ولا تصومون عنه، أما إذا كان عاجزاً لكبر السن أو مريضاً لا يرجى برؤه، هذا يطعم عن كل يوم مسكين، وليس عليه صيام.
الجواب: الواجب على الولد بر والديه، والحذر من العقوق، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله! قال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين)، فجعل عقوق الوالدين من أكبر الكبائر، ويقول صلى الله عليه وسلم: (من الكبائر شتم الرجل والديه! قيل: يا رسول الله! وهل يسب الرجل والديه؟! قال: يسب أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه)، فعقوقهما والسب في ذلك من الكبائر، فالواجب الحذر، والله يقول جل وعلا: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا [الإسراء:23-24].. يقول جل وعلا: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [لقمان:14]، فالواجب برهما والإحسان إليهما وشكرهما، والحذر من عقوقهما، نسأل الله العافية. نعم.
الجواب: الواجب على كل مسلم أن يتقي الله، وأن يراقب الله وأن يصلي الصلوات الخمس كلها في الجماعة في المساجد، ولا يجوز له ترك شيء منها، ولا الصلاة في البيت، هذا منكر النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من سمع النداء فلم يأت -يعني: إلى المسجد- فلا صلاة له إلا من عذر قيل لـ
وقال صلى الله عليه وسلم: (لقد هممت أن آمر بالصلاة تقام، ثم آمر رجلاً فيؤم الناس، ثم أنطلق إلى رجال لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم)، هذا لا يجوز للمؤمن أن يصلي في البيت، بل يجب أن يصلي مع الناس، والذي يترك الصلاة كافر، نسأل الله العافية.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر)، ويقول صلى الله عليه وسلم: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)، فإذا كان لا يصلي بعض الأوقات اتركيه، اذهبي إلى بيت أهلك لا تجلسي عنده؛ لأن ترك الصلاة كفر، نسأل الله العافية، فإذا كان هكذا ولم يسمع منك ولم يقبل النصيحة؛ اتركيه واذهبي إلى أهلك، حتى يهديه الله أو يطلق.
الجواب: نعم، الواجب على المرأة الحذر، وأن لا يدخل عليها المكلف، بل يجب أن تحذر ذلك، وأن لا تخلو برجل مكلف، وعليها أن تستتر وأن تصون نفسها وتختمر، ولا يجوز لها الخلوة بأجنبي مطلقاً، سواء أخا زوجها أو عم زوجها أو غيرهم، عليها أن تتقي الله وأن تراقب الله، وأن لا يدخل عليها من ليس محرماً لها، إلا إذا كان معها غيرها ليس بخلوة ولا تهمة. نعم.
الجواب: لا بأس به.
المقدم: شكر الله لكم يا سماحة الشيخ، وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
أيها الإخوة المستمعون الكرام! أجاب عن أسئلتكم سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء.
في ختام هذا اللقاء نشكر سماحة الشيخ على تفضله بإجابة السادة المستمعين .
وفي الختام تقبلوا تحيات الزملاء من الإذاعة الخارجية فهد العثمان ، ومن هندسة الصوت سعد عبد العزيز خميس ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر