إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (698)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم.

    أيها الإخوة المستمعون الكرام! السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

    نحييكم في لقاء جديد مع فضيلة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.

    والذي يسعدنا أن يكون ضيف لقائنا اليوم ليتولى الإجابة عن جميع استفساراتكم في هذه الحلقة.

    ====

    السؤال: وهذه أولى الرسائل وردت من المستمع: عبد الجليل عبد الله الحجاج من القطيف تاروت، ضمن رسالته سؤالين:

    سؤاله الأول يقول فيه: قال الله تعالى في القرآن الكريم: أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ [الصافات:16] يقول: لماذا قدمت كلمة التراب قبل العظام، بينما العظام هي تتحول إلى تراب؟ وهل هناك سر بلاغي في ذلك أم لا؟

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فهذا السؤال لا أعلم معنى واضحاً أستطيع الجزم به في وجه تقديم التراب على العظام، ولكن قد يقال والله أعلم والعلم عند الله سبحانه وتعالى: أنه قدم التراب؛ لأن التراب أشد في المعجزة؛ لأن إعادة من كان تراباً أعظم من إعادة من هو عظام ولم تزل حاله عظاماً، فبدأ بالأشد وهو التراب على ما هو أخف وهو العظام، فإعادة من هو عظام أسهل في الظاهر من إعادة من قد ذهب وصار تراباً، هذا هو الأظهر والله أعلم.

    أما الجزم فإلى الله سبحانه وتعالى هو الأعلم بكل شيء، لكن هذا هو الظاهر أنه السر في ذلك البداءة بالأشد في القدرة والأعظم في.. للدلالة على أن المعيد لهذا الإنسان قادر على كل شيء سبحانه وتعالى، فإن إعادة من كان تراباً أشد في الظاهر من إعادة من كان عظاماً فقط.

    فإذا ذكر هذا وهذا، كان من باب بيان كمال قدرته سبحانه وتعالى. نعم.

    المقصود أنهم سألوا عن هذا؛ لأن من كان تراباً أشد، بدءوا بالتراب؛ لأن إعادة من كان تراباً أشد وأدل على القدرة، على كمال القدرة ممن لم يزل عظاماً.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088536974

    عدد مرات الحفظ

    777192526