أيها الإخوة المستمعون الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هذا لقاء طيب مبارك من برنامج نور على الدرب، ضيف اللقاء هو سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
مع مطلع هذا اللقاء نرحب بسماحة الشيخ أجمل تحية فأهلاً ومرحباً يا سماحة الشيخ.
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
====السؤال: سماحة الشيخ! الحقيقة هذه رسالة من القصيم من السائلة (ن. ع. ح) كتبت بأسلوبها الخاص تقول سماحة الشيخ: تذكر بأنها امرأة متزوجة عندها ثلاثة من الأطفال ومدرسة وتحمد الله على ذلك، المشكلة حفظكم الله تقول: عند دخولها إلى المدرسة ينتابها شيء من الخوف، وهذا الخوف يتحول إلى وسوسة حيث تقول: لا أستطيع أن أتكلم مع زميلاتي، وعندما أتكلم مع إحداهن أشعر بالخجل والخوف الشديد ولا أستطيع أن أرد كلمة واحدة، وأنا أشكو إلى الله قبل كل شيء ثم لكم أن توجهوني إلى الأمر الذي يفرج عني بالدعاء الخالص وأن يزيدني إيماناً إلى إيماني جزاكم الله خيراً، وما سبب ذلك مأجورين؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذا الكرب الذي يصيبك كله من الشيطان، فالواجب التعوذ بالله من الشيطان الرجيم والثقة بالله، والاعتماد على الله وسؤاله التوفيق والإعانة، هكذا يجب عليك وعلى أمثالك أن يكون عندك القوة والنشاط والهمة العالية والتوكل على الله وأن تسأليه سبحانه أن يعينك وأن يثبت قلبك على الهدى، وأن يعنيك على أداء الواجب وعلى تعاطي ما شرعه الله وعلى ترك ما نهى الله عنه، وإذا صدقت يسر الله أمرك.
هم نساء مثلك يجب أن لا تهتمي بهذا الأمر وأن يكون عندك القوة والنشاط في الدروس وفي السلام وفي التحدث مع زميلاتك ونحو ذلك، واضرعي إلى الله أن يعينك على هذا وأن يثبت قلبك ولسانك على الحق وأن يعينك على كل خير وأن يمنعك من نزغات الشيطان، وعليك أن تحذري هذه الوساوس، وإذا أحسست بشيء من هذا قولي: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ويزول هذا الأمر إن شاء الله، كل هذا من الشيطان، فأنت عليك الصدق في اللجأ إلى الله وسؤاله التوفيق والإعانة والعافية من كل سوء، وعليك مع هذا التعوذ بالله من الشيطان الرجيم والجد في هذا والتكرار، نسأل الله لك التوفيق والهداية، ونسأل الله لك العافية من كل سوء.
الجواب: مثلما تقدم، هذا من الشيطان، الواجب الحذر من وساوسه والصدق في ذلك وسؤال الله العافية بصدق وبذلك يزول هذا الوساوس لا في الصلاة ولا في الطهارة، الواجب على المصلي أن يعرض عن هذه الوساوس رجل أو امرأة وأن يتعوذ بالله من الشيطان ولو في الصلاة، ولما اشتكى عثمان بن أبي العاص الثقفي رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يا رسول الله! إن الشيطان لبس علي صلاتي، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: إذا وجدت ذلك فانفث عن يسارك ثلاث مرات وقل: أعوذ بالله من الشيطان ثلاث مرات، قال
فوصيتي للجميع من الرجال والنساء التعوذ بالله من الشيطان من هذا الوسواس عند الصلاة أو في الطهارة أو في الطواف أو في غير ذلك، يكون عند الرجل وعند المرأة القوة والنشاط والهمة العالية والتعوذ بالله من الشيطان، وسؤال الله الإعانة والتوفيق والثبات على الحق والعافية من نزغات الشيطان، ويتفل عن يساره ثلاث مرات ويقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ثلاث مرات إذا أحس بهذا الشيء، وإذا صدق مع الله في التعوذ وسأل الله العافية أعاذه الله وكفاه شر عدوه. نعم.
المقدم: الأوراد لها أثر في ذلك يا شيخ؟
الشيخ: نعم، أوراد الصباح والمساء لها أثر في هذا، يكثر من الأوراد التي فيها الدعاء وسؤال الله العافية من كل سوء، وسؤال الله العافية من الشيطان، وسؤال الله الهداية والسداد، فالأوراد لها أثرها العظيم.
الجواب: إذا كان الألم معه طلق ومعه دم فلا عليها صلاة هذا تبع النفاس، إذا أصابها الطلق وخرج منها الدم ولم تستطع الصلاة صار هذا من النفاس يحكم به تبع النفاس فلا قضاء عليها، أما إذا كان لا، إنما هو آلام وإلا ما فيه طلق ولا دم تقضيها أما إذا كان لا، قد أحست بالطلق وخرج الدم فهذه المرأة لا قضاء عليها في تلك الصلاة التي تركتها بعد وجود الطلق وخروج الدم.
الجواب: هذا الواجب على الخادمة أن تستتر عن صاحب البيت وعن أولاده المكلفين وعن غيرهم من الرجال، والواجب عليك أمرها بذلك؛ لأن الله جل وعلا يقول: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ [التوبة:71]، ويقول سبحانه: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة:2]، فهذا الواجب عليك وعليها أن تسمع وتطيع وأن تحتجب. نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم سماحة الشيخ، بالنسبة يا سماحة الشيخ إلى الخصم من راتبها تقول؟
الشيخ: لا تخصم من راتبها، تعطيها راتبها، الأحوط لها أن لا تخصم شيئاً لكن تنصحها وتجتهد في نصيحتها.
الجواب: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذا، طيب، ربما قاله وربما تركه الأمر واسع، فإذا قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا بأس، وإن زاد وقال: يحيي ويميت فلا بأس، وإن زاد: بيده الخير فلا بأس، وإن زاد: وهو حي لا يموت فلا بأس، الأمر واسع كلها جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فالأمر في هذا واسع والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، بعد السلام بعدما يقول: أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، وإذا زاد: يحيي ويميت فلا حرج، ويأتي بهذا الذكر عشر مات بعد المغرب وبعد الفجر ويزيد فيها يحيي ويميت؛ لأنها وردت فيها الأحاديث أيضاً.
فالمقصود: الأمر واسع، إذا أتى بها أو حذفها الأمر واسع والحمد لله كلها جاءت في النصوص، فجاء (يحيي ويميت)، وجاء (بيده الخير)، وجاءت زيادة: (وهو حي لا يموت) كل هذا طيب والحمد لله.
الجواب: ليس من الإسراف إذا كانت كماليات تزود فراش ليس بإسراف، تزود إناء يحتاجون إليه، تزود إداماً يكفي الجميع ليس بإسراف، الإسراف الذي يأتي بشيء لا حاجة إليه هذا الإسراف.
الجواب: المشروع للمؤمن أن يجاهد نفسه حتى لا يشغل المصلين ببكائه ويكون بكاءه بصوت منخفض، هذا هو المشروع له، ولهذا كان عليه الصلاة والسلام يسمع لصدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء ولكن لا يكون رفيع يؤذي الناس، وربما دمعت عيناه من دون صوت.
فالحاصل أن المؤمن يجاهد نفسه حتى لا يتأذى أحد ببكائه، وأما إذا غلبه ولم يستطع فهذا لا يضره ذلك.
الجواب: إذا كان مأموم لا يضره ذلك، إذا كان مأموم لا يضره ذلك والحمد لله يتحمل عنه الإمام، إذا كان تركها جاهلاً أو ناسياً أو شك في الأمر لا يضره لكن لا يجوز له التعمد تركها بل يلزمه أن يقرأها مع الإمام، هذا هو الصواب.
الجواب: ما يجوز يقول: شاء الحظ، ولا شاءت قدرة الله، ولا شاءت إرادة الله يقول: شاء الله سبحانه، شاء الله كذا، شاء ربي كذا، شاء الرحمن كذا، ولا يقول: شاء الحظ أو أو شاءت إرادة الله أو شاءت الظروف فهذا لا يجوز.
الجواب: إن كان المراد بالجمعية القرض الذي بينهم كهذا يأخذ من هذا ألفاً ومن هذا ألفاً ثم يقضيهم، والآخر كذلك، والآخر كذلك، فلا بأس، هذا قرض لا حرج فيه.
الجواب: الواجب تعديل الصفوف وسد الخلل على الإمام والمأموم، الإمام ينبههم وعلى المأمومين أن يفعلوا ذلك، وإذا جاء إنسان ورأى خلل سد الخلل وقارب بين الصف حتى ينسد الخلل، نعم؛ لأن الرسول أمر بهذا عليه الصلاة والسلام.
الجواب: يعالج هذا بالتوكل على الله وسؤاله العافية والتعوذ بالله من الشيطان من هذه الوسوسة، كل الناس يركبون الطائرات والسيارات والإبل والبغال والحمير ولا يضر والحمد لله، لا يقع عليه إلا ما قدر له فعليه أن يكون واثقاً بالله وأن يكون حسن الظن بالله وأن يسأل ربه العافية ويحذر هذه الوساوس وهذه المخاوف التي لا أساس لها.
الجواب: لا يضر، ذاك المرور أما كونه يمد يده لأخيه والآخر يمد يده لا يضر لا حرج في هذا.
الجواب: إذا كانت يسيرة جداً لا تمنع الماء فلا حرج.
الجواب: المعنى واحد، السلف هم أهل السنة وهم الصحابة رضي الله عنهم وأتباعهم بإحسان، يقال لهم: السلف الصالح، ويقال لهم: أهل السنة والجماعة، فإذا أراد ذلك فلا حرج، العبارة واحدة، أهل السنة والجماعة، السلف الصالح، والمراد بهذا عند أهل السنة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم بإحسان في العقيدة والأقوال والأعمال.
الجواب: قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة من الفريضة من أسباب دخول الجنة، فيستحب بعد الصلاة وبعد الأذكار أن يقرأ آية الكرسي بينه وبين نفسه، هذا مستحب جاء في عدة أحاديث مجموعها ترتقي إلى الحسن، فإذا قرأها بعد كل صلاة فهذا أفضل، ويستحب أن يقرأها عند النوم آية الكرسي أيضاً صح بها الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها من أسباب العافية من الشيطان والحفظ من الشيطان عند النوم إذا أراد أن ينام من الليل.
الجواب: دبر الصلاة آخرها قبل السلام، هذا هو الأصل مثل دبر الحيوان مؤخره، فدبر الصلاة ما كان قبل السلام؛ آخرها قبل السلام يستحب فيه الدعاء بعد قراءة التحيات والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والتعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال ، يستحب أن يدعو بعد هذا قبل أن يسلم في الفرض والنفل، وإن دعا بعد الذكر بعد السلام بعد العشاء فلا بأس بينه وبين نفسه، لكن الأفضل أن يكون الدعاء قبل السلام وبعد قراءة التحيات والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وبعد التعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال ؛ لأن الدبر؛ دبر الشيء آخره، ودبر الصلاة آخرها قبل السلام كما في الحديث أنه قال لـمعاذ : (لا تدعن دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) هذا قبل السلام، وأما الحديث الآخر: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دبر الصلاة بعد السلام: لا إله إلا الله) فهذا مراده بعد السلام يأتي بالأذكار الشرعية، يقول: أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله يعني: بعد السلام، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، ثم يقول: لا إله إلا الله، كما كان النبي يفعل عليه الصلاة والسلام بعد السلام.
الجواب: كل القرآن شفاء من أوله إلى آخره، وإذا قرأ الفاتحة فهي أعظم سورة في القرآن كررها كما قرأها الصحابة على اللديغ لما مروا عليه في بعض أحياء العرب قرأ عليه بعض الصحابة بسورة الفاتحة وكررها فشفاه الله، فإذا قرأ سورة الفاتحة وقرأ معها آية الكرسي أو بعض الآيات الأخرى كله طيب، وإذا قرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ [الفلق:1] وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ [الناس:1] ثلاث مرات كان حسناً أيضاً من أسباب الشفاء، وكل القرآن شفاء إذا قرأ منه ما يسر الله من البقرة.. من آل عمران.. من النساء.. من المائدة، من بقية القرآن كله شفاء، كما قال الله جل وعلا: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ [فصلت:44]، وقال سبحانه: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [الإسراء:82]، يعني: كله شفاء، فإذا تحرى بعض الآيات وقرأها كله طيب، ولكن من أهم ما يقرأ الفاتحة وآية الكرسي، وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1]، وسورة المعوذتين هذه من أهم ما يقرأ على المريض.
الجواب: نعم تعتبر من العادة، الصفرة والكدرة المتصلة بالحيض قبله أو بعده من جملته تعتبر من الحيض، أما المنفصلة التي تأتي قبل وتنقطع هذه لا تعتبر أو يأتيها بعد الطهر صفرة وكدرة ما تعتبر هذه تصلي وتصوم وتوضأ لكل صلاة، فالصفرة والكدرة التي قبل العادة أو بعدها غير متصلة تصوم وتصلي وتوضأ لكل صلاة، أما العادة تبدأ بصفرة وتنتهي بصفرة هذه من جملة العادة.
الجواب: عليه الصبر والاحتساب ويقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، قدر الله وما شاء فعل، اللهم آجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها، كما بينه القرآن والسنة.
أما الشيء الذي يقع منه وهو فاقد الشعور فالله جل وعلا يعفو عنه؛ لأن فاقد الشعور غير مكلف غير مؤاخذ كالمجنون وكالنائم وكالذي يصيبه ما يفقده الشعور من المصائب فلا حرج عليه حتى يعي، حتى يرجع إليه عقله، قال صلى الله عليه وسلم: (رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن المجنون حتى يفيق، وعن الصغير حتى يبلغ) والذي يفقد عقله مثل المجنون.
الجواب: البدعة هي العبادة المحدثة التي ما جاء بها الشرع يقال لها: بدعة، وكل البدع ضلالة ما فيها أقسام، كلها ضلالة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة) وكان يقول هذا في خطبه، يقول صلى الله عليه وسلم: (أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها)ويقول: (كل بدعة ضلالة) ويقول صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)ويقول صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) فالبدعة ما أحدثه الناس في الدين من العبادات التي لا أساس لها يقال لها بدعة، وكلها منكرة وكلها ممنوعة.
أما تقسيم بعض الناس البدعة إلى: واجبة، ومحرمة، ومكروهة، ومستحبة، ومباحة.
هذا تقسيم غير صحيح، الصواب أن البدع كلها ضلالة كما قاله النبي صلى الله عليه وسلم. نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم، يقول: صلاتنا خلف هذا الإمام المبتدع؟
الشيخ: إذا كانت بدعة مكفرة لا يصلى خلفه كبدعة الجهمية والمعتزلة وأشباههم، أما إذا كانت بدعة غير مكفرة كرفع الصوت بالنية: نويت أن أصلي، أو ما أشبه ذلك فلا بأس لكن يعلم يوجه إلى الخير ويعلم لا يرفع صوته بل ينوي بقلبه والحمد لله نية القلب تكفي، وهكذا بدعة الاجتماع للموالد إذا كان ما فيها شرك هذه غير مكفرة، أما إن كان فيها دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أو دعاء صاحب المولد أو الاستغاثة به سواء مولد علي أو مولد الحسن أو الحسين أو النبي صلى الله عليه وسلم أو فاطمة إذا كان فيه دعاء لصاحب المولد أو استغاثة أو نذر له أو ذبح له هذا شركاً أكبر، أما إذا كان مجرد الاجتماع لقراءة القرآن أو أكل الطعام هذه بدعة صاحبها لا يكفر.
الجواب: عليك أن تقطع الصلاة؛ أن تقطع النافلة إذا أقيمت الصلاة، يقول صلى الله عليه وسلم: (إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة) فعليك أن تقطعها وتدخل في الفريضة تقدم إلى الفرجة وتسدها إلا إذا كنت في آخرها قد ركعت الركوع الثاني في السجود في التحيات تكملها ثم تقوم وتدخل في الصف مع الإمام، أما إذا كان بقي عليك ركعة أو أكثر تقطعها، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة) أخرجه مسلم في الصحيح.
الجواب: عليها القضاء ما دام أتاها الحيض وهي صغيرة بنت تسع سنين أو عشر سنين عليها أن تقضي ما تركت.
الجواب: إذا أدرك الركوع قبل أن يرفع اعتد بها، وإن رفع الإمام قبل أن يستوي راكعاً لا يعتد بها يقضيها، أما إذا استوى راكعاً قبل أن يرفع الإمام فإنه يعتد بها ولا يضره رفع الإمام، أما إذا هذا أقبل على الهوي والإمام رافع لا يعتد بها، يقضيها.
الجواب: الأفضل يدخل معهم ولا ينتظر، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا أتيتم الصلاة فعليكم السكينة والوقار، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا) هذا عام يعم من أدركها في الركعة الأخيرة أو في التشهد يدخل معه والحمد لله.
المقدم: شكر الله لكم يا سماحة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
أيها الإخوة المستمعون الكرام! أجاب عن أسئلتكم سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
في ختام هذا اللقاء نشكر سماحة الشيخ على تفضله بإجابة السادة المستمعين، وفي الختام تقبلوا تحيات الزملاء من الإذاعة الخارجية فهد العثمان، ومن هندسة الصوت سعد عبد العزيز خميس والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر