إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (815)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير.

    هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب، رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.

    مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة السادة المستمعين فأهلاً وسهلاً بالشيخ: عبد العزيز .

    الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.

    المقدم: حياكم الله.

    ====السؤال: نعود مع بداية هذه الحلقة إلى رسالة وصلت إلينا من الأردن صاحبها نسي أن يذكر اسمه، عرضنا جزءاً من أسئلتها في حلقة مضت، وفي هذه الحلقة يسأل عن قضية بين امرأة وأخيها، يقول: إن هناك امرأة تشكو من أخ لها قاسٍ، وتصفه بأوصاف سيئة وتقول: إنه يهددها بالتسبب في طلاقها من زوجها، وترجو التوجيه، جزاكم الله خيراً، وكيف تقابل مثل هذا الأخ؟

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فالذي أنصح به هذه المرأة أن تستعمل الأسلوب الحسن مع أخيها والكلام الطيب وأن تدعو له بظهر الغيب، أن الله يوفقه، ويهديه ويعيذه من الشيطان، ومن ظلمها وظلم زوجها، وتسأل عن الأسباب التي تسبب المشاكل حتى تحل، وإذا تيسر أن يتوسط بينهما أعمام أو أخوال أو جيران طيبون يصلحون بينهما فهذا طيب؛ على كل حال أوصيها بالرفق والكلام الطيب والأسلوب الحسن والتحمل والصبر حتى يحل الله المشكلة بينهما.

    إلا أن يكون الزوج غير طيب في دينه، وأن أخاها يريد منها مفارقته لفساد دينه كونه ما يصلي، أو لكونه يسب الدين، أو لكونه صاحب معاصٍ ظاهرة، فيكون أخوها في هذا مصيباً ناصحاً لها، فإذا طلبت من هذا الزوج أن يستقيم أو يطلقها إن كان مسلماً، أما إن كان لا يصلي أو كان عنده شيء من نواقض الإسلام من سب الدين أو التعلق بعبادة القبور فهذا لا يجوز بقاءها معه وهي مسلمة وأخوها ناصح لها، فيجب عليها أن تفارقه وأن تطلب من المحكمة التفريق بينهما، وأن لا يقربها إذا كان كافراً، لا يقربها أبداً لا بجماع ولا غيره حتى يتوب الله عليه.

    فالحاصل: إنه إذا كان هناك أمور دينية ينقمها الأخ على الزوج فينبغي لها أن تتصل بولاة الأمور في المحكمة وتعرض مشكلتها مع الزوج على المحكمة والمحكمة تنظر في الأمر، إن كان مسلماً نصحته المحكمة بالتوبة إلى الله من معاصيه، وإن كان كافراً نصحته المحكمة بالتوبة والرجوع إلى الله، ومن تاب تاب الله عليه وبالرفق والحكمة، والرجوع إلى ما شرع الله تنتهي المشاكل وتحل المشاكل بإذن الله.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088480330

    عدد مرات الحفظ

    776934596