إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (886)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وأسعد الله أوقاتكم بكل خير، هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج: نور على الدرب.

    رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.

    مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ, ونشكر له تفضله بإجابة السادة المستمعين، فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز .

    الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.

    المقدم: حياكم الله.

    ====السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من إحدى الأخوات المستمعات من الأردن- عمان، تقول: أم محمد , أختنا كبعض المستمعين تسرد قصة مطولة لجزء من حياتها، وذيلت هذه القصة بأسئلة هي: هل أحاسب لأنني لم أتزوج طيلة هذه السنين؟ هل يعتبر إنفاقي على ولدي ثواباً يغنيني عن إخراج زكاة أموالي؟ إنني أضيع صلاة الصبح أحياناً بالنوم, فهل هذا إثم علي؟ الطبيب نصحني بأن لا أحج أبداً رغم أني أشعر بالقدرة على ذلك.

    الشيخ: تعيدها واحد واحد؟

    المقدم: أبشر. هل أحاسب لأنني لم أتزوج طيلة هذه السنين؟

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فلا ريب أن الله سبحانه وتعالى شرع للرجال والنساء الزواج، وأمر به في كتابه العظيم حيث قال سبحانه: وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ [النور:32] ، وقال النبي الكريم عليه الصلاة والسلام: (يا معشر الشباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) ، فأنت أيتها الأخت في الله إذا كنت تستطيعين الزواج وقد خطبك من ترضينه، فأنت على خطر من الإثم؛ لأن الزواج فيه مصالح كثيرة، منها: أن ذلك من أسباب عفة الفرج، ومن أسباب غض البصر، ومن أسباب حسن السمعة، والبعد عن التهمة، ومن أسباب الأولاد الذين قد ينفعك الله بهم في هذه الدنيا وفي الآخرة بدعواتهم وصلاحهم وعملهم الصالح، ودعوتهم لك إلى غير ذلك.

    أما إن كنت لم يتيسر لك الزواج، وليس في طاقتك الزواج، بل ذلك إلى غيرك، فليس عليك شيء، الإنسان إنما يؤخذ بتفريطه وتساهله، أما إذا كنت ما خطبك أحد، أو خطبك من لا ترضين دينه ولا أمانته فليس عليك شيء.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088523484

    عدد مرات الحفظ

    777119229