إسلام ويب

شرح القواعد السبع من التدمرية [6]للشيخ : يوسف الغفيص

  •  التفريغ النصي الكامل
  • ذكر الله سبحانه وتعالى إثباتاً مفصل لأسمائه وصفاته في مواضع كثيرة من كتابه الكريم، وكل نص في الإثبات يدل على الإثبات ويدل على التنزيه، وقد تنوعت دلائل الصفات في كتاب الله تعالى، ومن فوائد ذلك: الرد على المخالفين بتنوع السياقات، فإذا أوَّلوا دليلاً لم يستطيعوا أن يؤولوا الدليل الآخر.
    قال المصنف رحمه الله: [ وأما الإثبات المفصل فإنه ذكر من أسمائه وصفاته ما أنزله في محكم آياته، كقوله تعالى: اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ [البقرة:255] ].

    هذا إثبات مفصل: اللَّهُ [البقرة:255] الْحَيُّ الْقَيُّومُ [البقرة:255] قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ [الإخلاص:1-2] وغير ذلك، فكل هذا من تفصيل أسماء الرب وصفاته.

    قال المصنف رحمه الله: [ وقوله: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ [الإخلاص:1-4] وقوله: وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ [التحريم:2] وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ [الروم:54] وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى:11] وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [إبراهيم:4] وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [يونس:107] ].

    هذا السياق وهو قوله تعالى: وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [يونس:107] سياق مطلق؛ ولذلك يقال: من أسمائه: الغفور، الرحيم، ويقال: من أسمائه: الرحمن، الرحيم، فهذه السياقات في القرآن تختم بها الآيات. على طريقة الإطلاق، وهذا النص فيه إثبات وتنزيه:

    أما أنه إثبات فلتصريحه بالإثبات.

    وأما أنه تنزيه فلأن السياق في قوله: وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [يونس:107] سياق اختصاص؛ ولذلك عبر هنا بقوله: وَهُوَ الْغَفُورُ [يونس:107] فالسياق من جهة اللسان العربي سياق اختصاص.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3089156636

    عدد مرات الحفظ

    782254326