نصب الفعل المضارع بأن
نصب الفعل المضارع بلن
ثانياً: (لن): وهو حرف نفي ونصب واستقبال.
وقولنا: استقبال، يعني: أنه ينقل دلالة الفعل المضارع من الحال إلى الاستقبال؛ لأن الفعل المضارع إما أن يدل على الحال وإما أن يدل على الاستقبال.
فلن: تنفي الفعل، وتنصبه، وتحول المضارع من الحال إلى الاستقبال.
أمثلة على (لن):
1- قال تعالى:
وَلَنْ يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ
[الزخرف:39]:
ينفعَ: فعل مضارع منصوب بلن، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
2- قال تعالى: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ
[آل عمران:92].
فهنا عندنا ناصبان: (لن) و(حتى)، لكن نترك (حتى)؛ لأن موضوعنا الآن في (لن)، فنقول:
تنالوا: فعل مضارع منصوب بلن، وعلامة نصبه حذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة.
3- في الحديث القدسي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (قال الله تعالى: يا عبادي! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني):
تبلغوا: فعل مضارع منصوب بلن، وعلامة نصبه حذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة.
4- أقول: لن يبيع أبي حصانه: يبيع: فعل مضارع منصوب بلن، وعلامة نصبه الكسرة الفتحة الظاهرة على آخره.
5- لن يفوزَ الكسلان: يفوز: فعل مضارع منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره؛ لأنه سبقه ناصب وهو لن.
6- لن أضربَ الهر:
أضرب: فعل مضارع منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره؛ لأنه سبقه ناصب وهو لن.
7- لن أكذبَ في الحديث:
أكذب: فعل مضارع منصوب بلن، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
8- محمدٌ لن يتأخرَ في الصباح:
يتأخر: فعل مضارع منصوب بلن، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
نصب الفعل المضارع بإذاً
ثالثاً: (إذا): وهي حرف جواب وجزاء ونصب واستقبال.
وقولنا: حرف جواب وجزاء، يعني: أنها تكون جواباً لقول سابق.
فمثلاً: إذا رأيت رجلاً له سمة طالب العلم يحمل فتح الباري وفتاوى ابن تيمية والذخيرة والمدونة والأم للشافعي ، وقال: أنا سأجتهد في طلب العلم، فأنت تجيبه وتقول: إذاً تنجح.
و (إذاً) تنصب الفعل المضارع، ولكن لا بد لها من شروط، وهذه الشروط فيها تفصيل، لكن نحن سنذكرها هنا بإيجاز: الشرط الأول: أن تكون في صدر الكلام، فلا يصح أن تنصب بها المضارع إذا كانت في وسط الكلام.
الشرط الثاني: أن يكون الفعل الذي بعدها دالاً على الاستقبال لا على الحال.
الشرط الثالث: ألا يفصل بينها وبين الفعل فاصل غير القسم أو النداء أو (لا) النافية.
الأمثلة على ذلك:
1- قال لك رجل: سأزور مدينتك، فأنت بكرمك تقول: إذاً تقيمَ عندنا:
فهنا توفرت الشروط حتى تعمل (إذاً)، فهي في صدر الكلام، ولا يوجد فاصل بينها وبين الفعل، وأيضاً الفعل بعدها يدل على الاستقبال.
فنقول: تقيم: فعل مضارع منصوب بإذاً، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
2- رجل من التجار قال: أنا سأنزل السوق وسأكون أميناً.
فأجبته وقلت له: إذاً تربحَ تجارتك.
تربحَ: فعل مضارع منصوب بإذاً، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
3- أن يقول لك أحدهم: سأغلق النافذة، فتجيب عليه: إذاً يفسدَ الهواء.
يفسدَ: فعل مضارع منصوب بإذاً، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
تدريبات:
استخرج الفعل المضارع المنصوب، وأداة النصب، وبين علامة النصب من الأمثلة التالية:
أولاً: قال الله تعالى:
قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ
[القصص:17].
ثانياً: قال الله تعالى:
لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ
[الحديد:23].
ثالثاً: قال الله تعالى: (لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا
[الأحزاب:50].
رابعاً: قال الله تعالى:
يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا
[النساء:28].
خامساً: قال الله تعالى:
قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى
[طه:91].
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.