إسلام ويب

عبادات أهل الإسلام والإيمان وأهل الشرك والنفاق - الشفاعةللشيخ : محمد حسن عبد الغفار

  •  التفريغ النصي الكامل
  • الشفاعة حق كامل لله سبحانه وتعالى، فلا أحد يشفع عنده إلا إذا وجد معه ركنا الشفاعة، فإن للشفاعة عند الله ركنين لا يمكن لأحد أن يشفع عنده إذا لم يتوافر هذان الركنان معه: الركن الأول: أن يرضى رب العالمين عن المشفوع له، فلا يمكن أن تكون الشفاعة في أهل الشرك والكافرين؛ لأن الله سبحانه وتعالى لا يرضى عنهم. الركن الثاني: الإذن للشافع، فلا يشفع أحد عند الله سبحانه وتعالى إلا بإذنه.
    إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102].

    يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [النساء:1].

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا [الأحزاب:70-71].

    أما بعد:

    فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

    نتكلم في هذا الدرس عن الشفاعة، فنقول:

    الشفاعة لغةً: مأخوذة من الشفع، وهو جعل الواحد اثنين، وضد الشفع هو الوتر.

    والشفاعة شرعاً أو اصطلاحاً: هي الواسطة أو التوسط للغير عند معظم؛ لجلب خير للمشفوع له، أو دفع ضر عنه.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088484145

    عدد مرات الحفظ

    776946275