إسلام ويب

تفسير سورة الفرقان [61 - 63]للشيخ : أحمد حطيبة

  •  التفريغ النصي الكامل
  • من عجيب أمر القرآن أنه دائماً يلفت المسلم إلى النظر في الكون، والتأمل فيه، واستلهام عظمة الله فيه، والعبد حين يفعل ذلك لا يملك إلا التسليم والخضوع، والسير على هدى رب العالمين، متصفاً بجميل الخلال ومحاسن العادات.
    الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحابته أجمعين.

    قال الله عز وجل في سورة الفرقان:

    تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا * وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا * وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا [الفرقان:61-63].

    يخبرنا الله سبحانه وتعالى في هذه الآيات عن كمال قدرته وعظيم شأنه فيقول سبحانه: تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا [الفرقان:61]، فبعد أن ذكر أن الكفار إذا قيل لهم: اسجدوا للرحمن، أبوا ونفروا وازدادوا نفوراً وبعداً عن طاعة الله سبحانه، قال سبحانه عن ذلك: وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا [الفرقان:60]، قال سبحانه: تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا [الفرقان:61]، فالله سبحانه وتعالى هو العلي المتعالي العظيم الذي خيره عظيم جليل، ومعنى: تبارك، أي: كثرة بركته وكثر خيره سبحانه وتعالى، فقوله: الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا [الفرقان:61]، البروج: منازل الشمس ومنازل القمر، وقوله: وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا [الفرقان:61]، سراجاً أي: شمساً.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3089171013

    عدد مرات الحفظ

    782387726