إسلام ويب

دروس في العقيدة [4]للشيخ : عبد العزيز بن عبد الله الراجحي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • لقد ظهر في عصور الإسلام طوائف انحرفت في فهم مراد الله تعالى وحادت عن منهجه فيما يتعلق بما سمى به نفسه تعالى من الأسماء الحسنى واتصف به من الصفات العليا، ومن هؤلاء طائفة الجهمية الذين غلوا في نفي صفات الله وأسمائه عنه تعالى فمنهم من قال بنفي النقيضين عن الله تعالى، ومنهم من وصل به الحال إلى القول بالحلول والاتحاد، ومن المنحرفين في ذلك المعتزلة الذين أثبتوا أسماء الله تعالى ونفوا مدلولها ونفوا صفاته تعالى، ثم أسسوا مذهبهم على تقديس العقل، متكئين على أصول خمسة عارضوا بها أركان الإيمان وتدينوا بها.
    يقول الإمام الطحاوي رحمه الله: [ نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله: إن الله واحد لا شريك له، ولا شيء مثله، ولا إله غيره ].

    يدخل في هذه الجملة التي قررها الإمام الطحاوي رحمه الله أنواع التوحيد الثلاثة التي عرفت بالاستقراء والتتبع من النصوص الشرعية، وهي المعروفة عند أهل العلم بتوحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات.

    وقد عرفنا أن توحيد الربوبية جحدته بعض الطوائف التي شذت عن المجموعة البشرية.

    وعرفنا أن توحيد الأسماء والصفات انحرفت فيه فرق المعطلة عن جادة الصواب، فلم يوحدوا الله في أسمائه وصفاته.

    وعرفنا أن فرق المعطلة ثلاث: الجهمية، والمعتزلة، والأشاعرة، وأن فرقة الجهمية هي أصل الفرق في التعطيل؛ لأنهم ينفون أسماء الله وصفاته سبحانه وتعالى عما يقول الجاهلون علواً كبيراً.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088526859

    عدد مرات الحفظ

    777138265