إسلام ويب

هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في الصلاةللشيخ : عائض القرني

  •  التفريغ النصي الكامل
  • إن الله سبحانه وتعالى قد أمرنا في كتابه الكريم باتباع نبيه والاقتداء به في كل شيء: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ)[الحشر:7] ومن ذلك الاقتداء به في أهم أمر من أمور الدين وهو الصلاة. فقد قال صلى الله عليه وسلم: (صلوا كما رأيتموني أصلي) لذلك كان لزاماً علينا معرفة هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في الصلاة، وهذا هو ما تحدث عنه الشيخ حفظه الله في هذا الدرس.
    إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً..

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران:102] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً [الأحزاب:70].

    موضوع هذا الدرس (هديه صلى الله عليه وسلم في الصلاة).

    وقد سلف معنا في الأسبوع الماضي (وصف النار من صحيح الأخبار) وعلاقة هذا الموضوع بذاك، أنه لا ينجي المؤمن إلا الأعمال الصالحة، وأعظمها ورأسها وعمودها الصلاة، وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام، عند البخاري أنه قال: (صلوا كما رأيتموني أصلي).

    إذاً كان لزاماً علينا أن نتعلم كيف كان هديه صلى الله عليه وسلم في الصلاة، واعلموا أني مستعين بالله في إيراد هديه صلى الله عليه وسلم في الصلاة قولاً وعملاً، على منهج المحدثين لأنهم أصوب الناس، وأعظم علماً وعملاً، وأخلصهم قلوباً، وأصدقهم إيماناً. يقول ابن تيمية عن المناطقة والمحدثين: أما أهل الحديث فهم بمنـزلة صحابة محمد عليه الصلاة والسلام، وأما أهل المنطق وأهل الفلسفة فهم بمنـزلة المنافقين على عهده صلى الله عليه وسلم، وقال غيره كالإمام أحمد: إن لم يكن أهل الحديث هم الطائفة المنصورة فلا أدري من هم.

    أهل الحديث همُ أهل النبي وإن     لم يصحبوا نفسه أنفاسه صحبوا

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088534461

    عدد مرات الحفظ

    777183298