إسلام ويب

إليكم يا شباب الصحوة!للشيخ : عائض القرني

  •  التفريغ النصي الكامل
  • إليكم يا شباب الصحوة! موضوع شيق يتطرق فيه الشيخ إلى موضوعات عدة منها: الإيمان وأثره في حياة الشاب المسلم، وتعبد الشباب لله في طلب العلم، وحال المسلمين وواقعهم والمفارقات العجيبة في ذلك.
    الحمد لله الذي كان بعباده خبيراً بصيراً، وتبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً، وهو الذي جعل الليل والنهار خِلفة لمن أراد أن يذكّر أو أراد شكوراً؛ والصلاة والسلام على من بعثه ربه هادياً ومبشراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجًا منيراً.. بلَّغ الرسالة، وأدّى الأمانة، ونصح الأمة، رفع الله به رءوسنا وكانت مخفوضة، وشرح به صدورنا وكانت ضيقة، وأسمع به آذاننا وكانت صمَّاء، وبصَّر به عيوننا وكانت عمياء، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

    أيها الإخوة الفضلاء... أيها الجيل النجيب... أيها الأحباب الأبرار.

    إن كان لي شكر، فإني أتوجه بالشكر إلى الله تبارك وتعالى على توفيقه، وعلى أن جمعنا بهذه الوجوه الساجدة لله، الباسمة المتوضئة المستنيرة بنورِ الإيمان؛ ثم أشكر القائمين على هذا الصرح العلمي الفذ مديراً وأساتذةً وطلاباً.

    أيها الإخوة: إن حديثنا هذا اليوم ليس بجديد عليكم وليس بغريب؛ ولكنه ذكرى، فإننا نتحدث مع جيلٍ آمن بالله ورضي به رباً وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً.

    أيها الإخوة الفضلاء: إنني أتحدث مع مؤمنين رضوا بهذا الإسلام جلباباً وثوباً وستراً وهدايةً وتشريعاً ومنهجاً.

    إنني أتحدث مع أُناسٍ أتوا من أصلابٍ مؤمنة، ووقعوا في أرضٍ مؤمنة، واستظلوا بسماءٍ مؤمنة.

    إنني أتحدث مع طلبةٍ ليسوا بغريبين عن الإسلام ولا غريبين عن الإيمان؛ إنهم في بقعةٍ مؤمنة، وفي دارٍ مؤمنة.. أستاذتهم مؤمنون، وآباؤهم مؤمنون، وأمهاتهم مؤمنات.

    حديثي إليكم -أيها الإخوة الفضلاء- عن دور الإيمان في عبودية الجوارح.

    فما معنى الإيمان؟ وما معنى أن نكون مؤمنين؟

    إن أمةً بلا إيمان قطيعٌ من البهائم، ومدرسة بلا إيمان مدرسة متهدمة خاوية، وقلب بلا إيمان كتلة من لحم ميتة، وأستاذٌ بلا إيمان جثمان هامد لا حراك فيه، وكتاب بلا إيمان أوراق مصففة، وخطبة بلا إيمان كلام ملفق.

    فما هو الإيمان؟

    يقول الله سُبحَانَهُ وَتَعَالى: أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا [الأنعام:122].

    فقبل أن يأتينا الإيمان يا معشر الأمة العربية -لا نقولها قومية ولكن الأصالة العربية في الإسلام- قبل أن يأتينا الإيمان كنا رعاة إبل وشاةٍ لا نفهم، ولا نفقه، فلا حضارة ولا تاريخ، ولا ثقافة، فلما بعث الله فينا هذا الرسول عليه الصلاة والسلام ابتُعثنا من جديد، قال تعالى: هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ [الجمعة:2].

    ولما حُصِرَ مفهوم الإيمان في مسائل ضيقة أصبح الجيل كما ترون إلا من رحم الله.

    قالوا: الإيمان معناه أن تصلي صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، وأن تغتسل من الجنابة، وأن تتوضأ، والإيمان أن تضحي يوم الأضحى وأن تحج وأن تعتمر، ثم تُرك السلوك، وتركت الأدبيات لشخصيةِ المسلم، وتُرِكَ البيت، وتُرِكَ السمع والبصر لا دخل للإيمان فيه؛ وإلا فما تأثير الإيمان إذا كان طقوساً تعبدية فحسب!

    فما وُجِدَت الأغنية الماجنة في المجتمع المسلم، وطُرِدَ بعده القرآن من البيت، إلا يوم خرج الإيمان من القلوب.

    وما دخلت المجلة الخليعة في البيوت، إلا يوم استُخْفِي الإيمان من القلوب، وما دُمتَ مع رفقة السوء وتتعاطى السجائر في الجلسات، وقضيت الليالي الحمراء في السهرات، وكثرت الذهبات والجيئات فيما يغضب رب الأرض والسماوات؛ إلا يوم قضي الإيمان.

    وما أسبلت الثياب -وما أتيت اليوم لأتحدث عن إسبال الثوب؛ جزئية من جزئيات- إلا لما أخفي الإيمان من القلوب، وما خولفت سنته صلى الله عليه وسلم إلا يوم ضعف الإيمان في القلب.

    وإذا أتينا إلى مشكلاتنا لنعالجها فما تُحل، وهي أكبر من أن تُحل، وحلها الوحيد هو الإيمان.

    معنى الإيمان في حياة العبد

    الإيمان في حياة المؤمن معناه: أن تكون مؤمناً بالله يوم سعيك وقيامك وقعودك وحلك وترحالك، الإيمان بالله: أن يكون الله رقيباً عليك في حركاتك وسكناتك، وأن تجلس على كرسي وأنت تستمع إلى القصة والكلمة والدرس، وقد سلَّمت قلبك إلى الحي القيوم.

    والإيمان على مستويات: موقف المدير أو المسئول عن مثل هذه السُكنة والصرح؛ أن يكون مؤمناً بالله وأن يسترعي هذه الرعية برعاية الله عز وجل، وألا يقطع حبله من الله عز وجل، يقول عليه الصلاة والسلام: {كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته} وهذا الجيل أمانة في عنقه، إما أن يهديهم إلى جنة عرضها السماوات والأرض وإما أن يتركهم فيتردون في النار على وجوههم ونعوذ بالله من ذلك، وهي الأمانة قال تعالى: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السموات وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً [الأحزاب:72].

    وأمانة الأستاذ: أن يأتي من بيته صباحاً، وأكبر القضايا التي يحملها في ذهنه هي الإيمان، لا يظن أنه يؤدي حصة ليتعاطى عليها راتباً أو أجراً أو كراءً أو مادةً، إن هذه يفعلها اليهود والنصارى والخواجات واليونان والصينيون، كل طوائف الأرض تفعل هذا، فعندهم مدارس كمدارسنا، وعندهم جامعات كجامعاتنا، وأندية كأنديتنا، لكن نحن نتلقى علمنا من فوق سبع سماوات، ونحن نتعبد بهذا العلم لله الواحد الأحد، فندخل الفصل باسم الله، ونخرج باسم الله، وندرس العقيدة باسم الله، ونتكلم باسم الله ونسكت باسم الله، أما هم: يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ [الروم:7].

    فالأستاذ يوم يأتي إلى الفصل يعرف أنه وارث لمحمد صلى الله عليه وسلم، وأنه خليفة الله، وأن المسلمين قد وضعوا أبناءهم أمامه أمانة بين يديه، وقد أخرجوا فلذات أكبادهم، وطرحوا قلوبهم ومقلهم، وقالوا: يا عبد الله! اتق الله في أبنائنا.

    وليس معنى الإيمان أنه إذا دّرَّس في التوحيد أن يكون موحداً، وإذا دّرَّس في التاريخ أن يكون مؤرخاً، وإذا دّرَّس في الجغرافيا أن يكون جغرافياً.

    لا. إن هذه المواد إذا لم تُربط بحبل الإيمان فإن الله سوف يسأل هذا المُعلم عنها يوم القيامة، إذ الإيمان لا بد أن يكون في الحصة وفي المحاضرة وفي الندوة وفي الكلمة، ولذلك الذي لا يحمل الإيمان، ولا يحمل المبادئ ميت، ويحاسب عليها يوم العرض الأكبر عند الله، لأنه ماحفظ الله في الجيل، والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: {احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة}.

    واجبنا كطلاب علم

    أما نحن كطلاب وطلبة علم وتلاميذ فواجباتنا أربع واجبات:

    أولها وأعظمها: رقابة الله في هذا العلم، وأن نأتي بلهف وشوق وحرص على هذا الطلب، ونحمد الله أن شرفنا بأن جعلنا طلبة علم، ثم نسأله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى دائماً وأبداً أن يفتح علينا من فتوحاته، وأعظم فتح يفتح الله عليك أن يجعلك عبداً له، والله لقد رأينا وأبصرنا شباباً ضيعوا الله فضيعهم الله في الحياة، وسوف يضيعون إن لم يتوبوا في الآخرة. لما ضيعوا الله في الاستقامة ضاعوا في الدراسة، وضاعوا في المناهج، وضاعوا في المستقبل، وضاعوا في الأسر والسمعة، وأخذوا مرغمين إلى السجون، وحبسوا، وضربوا بالأسواط، وقيدوا بالحديد، وأصبحوا في ذلة وفي حقارة وصغار، لأنهم ما حفظوا الله:

    فاشدد يديك بحبل الله معتصماً     فإنه الركن إن خانتك أركان

    يا متعب الجسم كم تسعى لراحته     أتعبت جسمك فيما فيه خسران

    أقبل على الروح واستكمل فضائلها     فأنت بالروح لا بالجسم إنسان

    إن الذي لا يحفظ الله يضيعه الله، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يوقف الصحابي الواحد من أصحابه ويقول له: احفظ الله يحفظك -إي والله- كان فرعون طاغية، ضيع الله فضيعه الله في اليم، وكان أبو لهب طاغية، ضيع الله فأورده في نار ذات لهب، وكان أبو جهل طاغية، فلما لم يذل للا إله إلا الله ضاع، وأنتم تستقرئون من قرابتكم ومن مجتمعاتكم؛ أن من ضيع الله ضيعه الله عز وجل.

    فأكبر قضية نريدها هي حفظ الله عز وجل، إن رقابة الأستاذ، أو الإدارة، أو السلطة، لا يمكن أن تنفذ إلى قلبك إذا لم تراقب الله عز وجل، فلا يستطيعون أن يراقبوك، ولذلك يقول سُبحَانَهُ وَتَعَالَى:وَذَرُوا ظَاهِرَ الْأِثْمِ وَبَاطِنَهُ [الأنعام:120].

    ظاهر الإثم نتركه -يمكن- خوفاً من السلطة، لكن باطن الإثم لا يترك إلا خوفاً من الله، هذا أمر.

    الأمر الثاني يا أيها الأحباب: أن نحمل العبودية كطلبة علم، إذ ليس بصحيح أن ترى طالب علم يقرأ قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم، وتربى على يد أساتذة أبرار أخيار، ولا تظهر عليه معالم السنة ومعالم الاستقامة، كأنه خرج من نادي من باريس أو من لندن أو من واشنطن.

    هذه بلاد القبلتين، هذه مهبط الوحي، يقول أبو الأعلى المودودي في رسالة له: إن تراب هذه الجزيرة مؤمن بالله، وإن هواءها يشهد أن لا إله إلا الله، ,وإن ماءها لو نطق لقال: لا إله إلا الله، هذه البلاد لا ينشأ فيها إلا عبد صالح يوم يريده الله عز وجل أن يكون صالحاً، ففرق بين أن نتعلم علم الذين: يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ [الروم:7].

    كعلم التيوس، أو علم الثيران، أو أدمغة الحمير التي لا تفهم، معلومات لكن ما تستفيد.

    قال تعالى: وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ [الروم:56]. هل سكتت الآية؟!: وَالإيمان [الروم:56].

    إننا لا نطالب بالعلم الدنيوي فقط بلا إيمان، فقد غلبنا فيه اليهود والنصارى والكفرة، لكن نطالب بعلم الدنيا مع الإيمان.

    أهمية القدوة الصالحة

    المسألة الثانية والقضية الكبرى: كيف تظهر العبادة علينا؟ وما هي عبادة الأعضاء؟ وهل تريد أن تكون عبداً لله عز وجل؟

    لا بد أن تظهر عبادتك على أربعة أعضاء، ولها أعضاء أخر، ولكن أشير إليها لأهميتها:

    أولاً القلب كتلة اللحم التي تحمله بين جنبيك، هو حياتك وموتك، وواجبك أمام الله أن تدخل فيه الإيمان: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً [مريم:96] وقال تعالى: وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [العصر:1-3].

    فلا بد أن تحشو قلبك بالإيمان، فإذا لم تفعل فانتظر الهلاك والدمار واللعنة والعار في الدنيا والآخرة.

    الأمر الثاني: أن تجعل الإخلاص والنية الصالحة في قلبك.

    الأمر الثالث: أن تملأ هذا القلب بحب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم.

    أيها الإخوة: أنا أقول لكم بمنطق النقل والعقل، إن أعظم شخصية طرقت الدنيا والعالم هو محمد عليه الصلاة والسلام، والله الذي لا إله إلا هو! لا نقولها عاطفة وتعصباً، ولكن ما وطأ التراب أشرف من الرسول عليه الصلاة والسلام.

    ووالله! لقد حسدتنا الأمم عليه، ويؤسفنا ويخجلنا ويحسرنا ويبكينا أن نرى في بعض البيوت شخصيات لمعت من المغنين والمغنيات، الماجنين والماجنات الداعرين والداعرات، الأحياء منهم والأموات؛ قد جعلوا عظماء.

    يقولون: الفنان العظيم، والفنان في لغة العرب هو الحمار الوحشي المخطط، وهو أشبه بهذا، فكيف يكون عظيماً؟!

    إن العظماء الذين ينبغي أن ترسم صورهم في القلوب وفي البيوت؛ محمد عليه الصلاة والسلام وأبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وطلحة، والزبير، وخالد، وصلاح الدين، وابن تيمية، وابن القيم.

    إن عندنا من العظماء ألف عظيم وعظيم، ومن العلماء ألف عالم وعالم، ومن الأدباء ألف أديب وأديب، فكيف تركت هذه الشخصيات.

    إن جلست مع بعض الشباب تراهم مغرمين بسيرة هتلر، يقرءون سيرة كفاحه، سبحان الله! قاتلكم الله ما وجدتم العجب إلا من هذا الخبيث المنتن الكلب الذي دمر العالم:

    قالوا هم البشر الأعلى وما أكلوا     شيئاً كما أكلوا الإنسان أو شربوا

    وبعضهم يعجبه شعر شكسبير هذا الإنجليزي الفاجر الذي دعا إلى إباحية المرأة، وكشفها أمام الناس واستخدمها وقال: هي حق للجميع.

    والآخر يحمل نسخة في جيبه لـنزار قباني، هذا الداعر الخبيث المنتن الذي سوف يحاسبه الله على ما فعل، نسأل الله أن يجازيه بعدله سُبحَانَهُ وَتَعَالى.

    فيا سبحان الله! يوم ترك العظماء هؤلاء وسيرهم في البيوت، وقعنا فيما وقعنا فيه.

    تسأل الشاب عن سيرة أبي بكر فيحفظ سير لا تنفعه، يقول: ولد أبو بكر سنة كذا وكذا، ومات سنة كذا وكذا، وتولى الخلافة سنة كذا وكذا.

    إننا -يا أيها الإخوة- إذا قرأنا السيرة فعلينا أن نقرأ السيرة التربوية، سيرة محمد صلى الله عليه وسلم.

    أصبح في أذهان كثير من الشباب أن ترجمة الرسول عليه الصلاة والسلام معنى أنه إنسان يدعو إلى الله عز وجل، ويتكلم في المساجد وكان يخطب، وكان مع أصحابه يربيهم، وحضر في بدر وتبوك والخندق وأحد، وهذه ترجمة ناقصة.

    رسول الله عليه الصلاة والسلام لا بد أن تأخذ أدبك منه، وحياتك منه، وضحكك منه، وبكاءك منه، وقيامك وقعودك منه، فهو حياة مستقلة وحياة كاملة، وهو تاريخ: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً [الأحزاب:21] وقال تعالى: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم:4] وقال تعالى: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ [آل عمران:159].

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088530326

    عدد مرات الحفظ

    777156570