إسلام ويب

شرح العقيدة الطحاوية [63]للشيخ : ناصر بن عبد الكريم العقل

  •  التفريغ النصي الكامل
  • للإيمان أصول وأركان معلومة بالضرورة عند المسلمين أجمعين، ولكن من انتكست فطرهم وغيم الجهل عليهم أصبحوا لا يعرفون للدين أصلاً ولا ركناً ولا واجباً ولا مستحباً، كالفلاسفة وبعض أصناف المبتدعة، الذين حاولوا الطعن في الإسلام من داخله، وإلقاء الشبهات حوله، والتشكيك في المسلمات والأصول، وبضاعة هؤلاء وأمثالهم مزجاة، وأفكارهم ضحلة وعقيمة، وضلالهم وسوء صنيعهم تجاه الشريعة والإسلام واضح لكل أحد.
    قال المصنف رحمه الله تعالى: [ قوله: (ونؤمن بالملائكة والنبيين، والكتب المنزلة على المرسلين، ونشهد أنهم كانوا على الحق المبين):

    هذه الأمور من أركان الإيمان، قال تعالى: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ [البقرة:285] ... الآيات، وقال تعالى: لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ [البقرة:177].

    فجعل الله سبحانه وتعالى الإيمان هو الإيمان بهذه الجملة، وسمى من آمن بهذه الجملة مؤمنين، كما جعل الكافرين من كفر بهذه الجملة بقوله: وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيدًا [النساء:136].

    وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق على صحته، حديث جبريل وسؤاله للنبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان، فقال: (أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره).

    فهذه الأصول التي اتفقت عليها الأنبياء والرسل صلوات الله وسلامه، ولم يؤمن بها حقيقة الإيمان إلا أتباع الرسل ].

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3089352502

    عدد مرات الحفظ

    784010007