قال: [ فشكر هذه النعمة يستلزم من المسلم أن يراعي في نومه الآداب التالية:]
الأول: أن لا يؤخر نومه بعد صلاة العشاء إلا لضرورة
الثاني: أن يجتهد في أن لا ينام إلا على وضوء
[ ثانياً: أن يجتهد في أن لا ينام إلا على وضوء ] لا ينام العبد.. الرجل أو المرأة إلا على وضوء؛ وذلك [ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم
للبراء بن عازب رضي الله عنه: (
إذا أتيت مضجعك ) ] مكان اضطجاعك ونومك [ (
فتوضأ وضوءك للصلاة ) ] بلا زيادة ولا نقصان.
الثالث: أن ينام ابتداء على شقه الأيمن
[ ثالثاً: أن ينام ابتداءً على شقه الأيمن ] في بداية النوم ينام على شقه الأيمن [ ويتوسد يمينه ] أي: يده اليمنى [ ولا بأس أن يتحول إلى شقه الأيسر فيما بعد ] أول مرة ينام على جنبه الأيمن، ويتوسد يده اليمنى، وبعد ذلك لا بأس أن ينقلب عن شقه الأيسر [ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم
للبراء : (
إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن ) ] فالنوم على الشق الأيمن سنة من سنن رسول الله عليه الصلاة والسلام، بعدما ينام ساعة أو ساعات ينقلب على شقه الأيسر، فهذا لا بأس، لكن ابتداءً يبدأ بشقه الأيمن [ وقوله صلى الله عليه وسلم: (
إذا أويت إلى فراشك ) ] مضجعك [ (
وأنت طاهر فتوسد يمينك ) ] فأثبت الوضوء والتوسد على اليمين. هذه الآداب من السهل القيام بها، والتأدب بها، فليس فيها مشقة ولا كلفة.
الرابع: أن لا يضطجع على بطنه أثناء نومه
[ رابعاً: لا يضطجع على بطنه أثناء نومه ليلاً ولا نهاراً؛ لما ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (
إنها ضجعة أهل النار ). ] لا ينام على بطنه، فإن هذه النومة نومة أهل النار، فلا نتشبه بهم، وأهل النار كفار وفجار، ما فيهم مؤمن تقي [ وقال: (
إنها ضجعة لا يحبها الله عز وجل ) ] فوق ذلك فهي ضجعة لا يحبها الله عز وجل. فكيف نحب ما لا يحب الله؟ لسنا إذاً بأوليائه. فلا بد وأن نحب ما يحب الله، ونكره ما يكره الله، فإذا كان الله يكره هذه النومة فلا ننامها؛ لأنها ضجعة لا يحبها الله عز وجل، وفوق ذلك فهي ضجعة أهل النار.
الخامس: أن يأتي بالأذكار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم عند النوم
السادس: أن يأتي بأذكار الصباح والمساء