إسلام ويب

سلسلة منهاج المسلم - (82)للشيخ : أبوبكر الجزائري

  •  التفريغ النصي الكامل
  • الحائض إما أن تكون مبتدأة أو معتادة أو مستحاضة، ولكل واحد منها حكم، ويمتنع بالحيض والنفاس: الوطء، والصلاة، والصيام، ودخول المسجد، وقراءة القرآن، والطلاق، ويباح: المباشرة دون الفرج، وذكر الله، ومؤاكلتها ومشاربتها.
    الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً.

    أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

    أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا على سالف عهدنا في مثل هذه الليلة؛ ليلة الخميس من يوم الأربعاء ندرس كتاب منهاج المسلم، الكتاب الحاوي للعقيدة، والآداب، والأخلاق، والعبادات، والمعاملات، فهو خلاصة الشريعة الإسلامية، وقد انتهى بنا الدرس إلى أحكام النفاس، وقلنا: إن الحُيّض ثلاث: مبتدأة، ومعتادة، ومستحاضة.

    أولاً: المبتدأة

    المبتدأة هي: من طرأها الحيض لأول مرة، فتقف عن الصلاة والصيام والجماع، حتى تنتهي مدة حيضها، ومدة الحيض أقلها أربع وعشرون ساعة، وأكثرها خمسة عشر يوماً، فإذا انتهى الحيض وجب عليها أن تغتسل وتصلي ولا تقضي ما فاتها من الصلاة، ولكنها تقضي الصوم الذي لم تصمه لحيضها. هذه هي المبتدأة.

    ثانياً: المعتادة

    والمعتادة هي: من تعودت الحيض في كل شهر من أوله أو وسطه أو آخره، فإذا جاءت عادتها وقفت عن الصلاة، والصيام، والجماع، ودخول المسجد؛ حتى تنقضي مدة عادتها، ثم إذا لاحظت بعد انقضاء العادة كدرة أو صفرة فإنها لا تبالي بها، بل تغتسل وتصوم وتصلي، إلا إذا كان الدم دم حيض فإنها تنتظر يوماً أو يومين حتى ينقضي، أما إذا تكرر فمعناه: أن مدة حيضها أصبحت أكثر مما كان، فيضاف لها اليوم واليومان والثلاثة.

    ثالثاً: المستحاضة

    وأما المستحاضة فهي: التي لا ينقطع الدم عنها، وحكمها: أنها إذا كانت لها عادة فإنها تصوم وتصلي حتى تأتي المدة التي كانت تحيض فيها، فتقف عن الصلاة والصيام والجماع، وإن لم يكن لها عادة أو نسيتها نظرت: فإذا تميز الدم بأن أصبح أحمر بعد أن كان أسود، فمعناه: أنها دخلت في الحيض، فالمستحاضة تميز بين الدمين، فما دام دماً عادياً فهي استحاضة، فإن تغير وقفت عن الصلاة والصيام والجماع؛ حتى تنتهي مدتها.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3089197502

    عدد مرات الحفظ

    782698594