إسلام ويب

تفسير سورة البقرة (71)للشيخ : أبوبكر الجزائري

  •  التفريغ النصي الكامل
  • لما أوجب الله على العلماء بيان العلم والهدى وحرم كتمانهما أخبر أنه الإله الواحد الرحمن الرحيم، وأن أول ما يجب على العلماء أن يبينوه للناس هو توحيده سبحانه وتعالى في ربوبيته وعبادته وأسمائه وصفاته، ثم أتى بالأدلة التي طلبها المشركون من رسوله على ذلك، وهي خلق السماوات والأرض، واختلاف الليل والنهار، وتسخير الفلك في البحر بأمره، وإنزال المطر من السماء وإحياء الأرض به، وتصريف الرياح التي يبعثها مبشرات بين يدي رحمته سبحانه.
    الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصِ الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئاً.

    أما بعد:

    فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

    ثم أما بعد:

    أيها الأبناء والإخوة المستمعون.. ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا مع تفسير كتاب الله عز وجل، مع قوله تبارك وتعالى: وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ [البقرة:163-164].

    سبق هذه الآيات الكريمة قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ * خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنظَرُونَ [البقرة:159-162].

    فهذه الآيات شرحناها ولم نقرأ شرحها في الكتاب، فإليكم قراءة شرح هذه الآيات وبيان هدايتها.

    شرح الكلمات

    قال المؤلف غفر الله له ولكم ورحمه وإياكم والمؤمنين:

    [ شرح الكلمات ].

    أولاً: قوله تعالى: يَكْتُمُونَ [البقرة:159]] كل السامعين والسامعات يعرفون معنى الكتمان، كتم الشيء: إذا أخفاه.

    قال: [ (يكتمون): يخفون ويغطون ]، من هؤلاء؟ هؤلاء المغضوب عليهم اليهود، [ يخفون ويغطون حتى لا يظهر الشيء المكتوم ولا يعرف فيؤخذ به.

    البينات: جمع بينة، وهو ما يثبت به الشيء المراد إثباته ]، البينات: جمع بينة، والبينة ما هي؟ شيء يثبت به الشيء المراد إثباته، [ والمراد به هنا: ما يثبت نبوة محمد صلى الله عليه وسلم من نعوت وصفات جاءت في كتاب أهل الكتاب ] في التوراة والإنجيل؛ لأن الآية يقول تعالى فيها: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ [البقرة:159]، ألا وهم اليهود.

    [ والهدى: ما يدل على المطلب الصحيح، ويساعد على الوصول إليه، والمراد به هنا: ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدين الصحيح المفضي بالآخذ به إلى الكمال والسعادة في الدنيا والآخرة.

    في الكتاب: التوراة والإنجيل.

    اللعنة: الطرد والبعد من كل خير ورحمة ]، لعنه: طرده، معلون: مطرود ومبعد من كل خير ورحمة.

    [ اللاعنون: من يصدر عنهم اللعن، كالملائكة والمؤمنين.

    (أصلحوا) ] في قوله تعالى: إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [البقرة:160] [ أصلحوا ما أفسدوه من عقائد الناس وأمور دينهم بإظهار ما كتموه، والإيمان بما كذبوا به وأنكروه ]. لا يتم إصلاحهم إلا بأن يبينوا للناس ما أفسدوهم به، وغرروا بهم، وساقوهم إليه من الباطل، وأن يؤمنوا بالحق، هؤلاء وعد الله بأنه يتوب عليهم، وكيف لا وهو التواب الرحيم؟

    وقوله تعالى: خَالِدِينَ فِيهَا [البقرة:162] أي: في نار جنهم.

    لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ [البقرة:162] كما تقدم ولو ساعة، لا يفتر عنهم ولا تنخفض درجته.

    وَلا هُمْ يُنظَرُونَ [البقرة:162] أي: يمهلون.

    إذاً: هذه المفردات لتلك الآيات التي شرحناها، فهذا تكرار لها، أما الشرح الموجود في التفسير فإليكموه:

    معنى الآيات

    قال المؤلف غفر الله له ولكم ورحمه وإياكم والمؤمنين:

    [ معنى الآيات:

    عاد السياق بعد الإجابة عن تحرج بعض المسلمين من السعي بين الصفا والمروة ]، وقد سبق أن عرفنا: أن بعض المسلمين تحرجوا، خافوا من الإثم والحرج، قالوا: كيف نسعى بين صنمين؟ إذ كان إساف على الصفا ونائلة على المروة، فلما تحرجوا اقتضت رحمة الله أن ينزل هذه الآية، فأزالت خوفهم وتحرجهم: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ [البقرة:158].

    قال: [ عاد السياق ]؛ لأن السياق من أول السورة كان في اليهود إلى هذه الآيات، ثم كانت تلك الاستطرادات للحاجة، وعاد السياق مع بني إسرائيل مع أهل الكتاب.

    قال: [ عاد إلى التنديد بجرائم علماء أهل الكتاب ]، اليهود علماؤهم يقال لهم: الأحبار، جمع حبر، وعلماء النصارى يقال لهم: القسس، أما الرهبان فهم العباد جمع راهب.

    قال: [ عاد إلى التنديد بجرائم علماء أهل الكتاب ودعوتهم إلى التوبة ]، إذ بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، وأنزل الكتاب الكريم بهداية البشرية جمعاء، إذاً: فلا تعجب أن هذا التنديد هو عبارة عن دعوة لهم إلى أن يعودوا إلى الحق فيكملوا ويسعدوا.

    قال: [ عاد إلى التنديد بجرائم علماء أهل الكتاب ودعوتهم إلى التوبة بإظهار الحق والإيمان به ]، أولاً: يظهرون الحق الذي كتموه وغطوه وأخفوه، ودلسوا على العرب وعلى العجم وعلى أنفسهم، لا تقبل لهم توبة حتى يظهروا ما أخفوه ويعلنوا في صراحة، ثم يؤمنوا به.

    [ فأخبره تعالى: أن الذين يكتمون ما أنزله تعالى من البينات والهدى في التوراة والإنجيل من صفات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والأمر بالإيمان به، وبما جاء به من الدين ]؛ لأن التوراة والإنجيل فيهما نعوت الرسول وصفاته بحيث إنك حين تقرأها تكاد تنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنهم يحرفونها ويؤولونها كما يفعل بعض إخواننا في التأويل والتحريف للأحاديث والآيات، أما قال الروافض في البقرة: هي عائشة ؟ قالوا في قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً [البقرة:67]، قالوا: هذه عائشة ، وعلموا نساءهم ورجالهم وأطفالهم جيلاً بعد جيل، هذا هو التحريف والتغطية، فمن تاب منهم فعليه أن يعلن أنه كان كاذباً وأن المراد من الآية هي البقرة المعروفة، هذا مثال.

    قال: [ هؤلاء البعداء ] عن كل خير وكل كرامة؛ لأنهم مسخوا [ يلعنهم الله تعالى وتلعنهم الملائكة ويلعنهم المؤمنون ]، هذا ما يفهم من قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ [البقرة:159].

    قال: [ وفي الآية الثانية استثنى تعالى من المبعدين من تاب من أولئك الكاتمين للحق بعد ما عرفوه فبينوه وأصلحوا، فهؤلاء يتوب عليهم ويرحمهم وهو التواب الرحيم ]، هنيئاً لمن تاب منهم، فإنه فاز بهذه المغفرة والرحمة.

    [ وفي الآية الثالثة والرابعة أخبر تعالى أن الذين كفروا ] أي: جحدوا الحق، وكذبوا به [ من أهل الكتاب وغيرهم بنبيه ودينه ] أي: بنبي الله ودينه [ ولم يتوبوا، فماتوا على كفرهم أن ] هؤلاء [ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ [البقرة:161]؛ ولذا فهم مطرودون مبعدون من الرحمة الإلهية وهي الجنة، خالدون في جهنم لا يخفف عنهم عذابها، ولا يمهلون فيعتذرون، ويوم القيامة يكفر بعضهم ببعض ويلعن بعضهم بعضاً، فاللعنة كاملة يوم القيامة.

    هداية الآيات

    كان ذلك شرح هذه الآيات، وهذه هدايتها:

    قال المؤلف غفر الله له ولكم ورحمه وإياكم والمؤمنين:

    [ هداية الآيات:

    من هداية الآيات:

    أولاً: حرمة كتمان العلم ]، كتمان العلم حرام، كأكل لحم الخنزير وكالزنا والربا، فلا يحل لمؤمنة ولا مؤمنة أن يعلم عن الله ورسوله ويكتم ذلك العلم.

    قال: [ وفي الحديث الصحيح: ( من كتم علماً ألجمه الله بلجام من نار )، وقال أبو هريرة رضي الله عنه في ظروف معينة: لولا آية من كتاب الله ما حدثتكم حديثاً ]، ما هذه الآية التي يعنيها؟

    هي قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ [البقرة:159]. قال: لولا هذه الآية ما حدثتكم حديثاً أيها المسلمون، هذا أيام الفتنة واضطراب المسلمين.

    [ ثانياً: يشترط لتوبة من أفسد في ظلمه وجهله: إصلاح ما أفسد ببيان ما حرف أو بدل وغير، وإظهار ما كتم، وأداء ما أخذه بغير الحق ]، هذه شروط التوبة، أما قال تعالى: إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا [البقرة:160]، كيف تابوا؟ نريد أن نعرف كيف يتوبون؟

    فمن هنا اذكر أنه [ يشترط لتوبة من أفسد في ظلمه وجهله ]، أيام كان ظالماً جاهلاً، يشترط فيه لتوبته: [ إصلاح ما أفسد ]، فإن هد بنياناً فإنه يبنيه، أو أحرق بستاناً فإنه يعيده، أو أخذ مالاً فإنه يرده، هذا إصلاح ما أفسد.

    [ إصلاح ما أفسد ببيان ما حرف أو بدل وغير ]، يظهر أنه حرف الكلمة الفلانية، أنه أول القرآن في كذا وكذا؛ ليرجع الناس إلى الحق والصواب.

    [ وأداء ما أخذه بغير الحق ]، شاة، بعير، دينار، مليون ريال يرده، وإلا فلا توبة، هذه توبة العلماء الذين يكتمون الحق ويخفونه لمصالحهم، فإن تابوا فإنه يجب أن يبينوا، أفسدوا يجب أن يصلحوا، أخذوا يجب أن يردوا، وإلا فتوبتهم لا تصح.

    واسمعوا الآية الكريمة: إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا [البقرة:160]، أي: رجعوا إلى الحق بعد أن شردوا منه وكفروا به.

    وَأَصْلَحُوا [البقرة:160] ما أفسدوه من العقائد، من الآداب، من الأموال، كل شيء أفسدوه يصلحونه.

    وَبَيَّنُوا [البقرة:160]، فما كانوا يخفونه يظهرونه، هؤلاء يعدهم الله عز وجل بقوله: فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [البقرة:160]، والحمد لله.

    [ ثالثاً: من كفر ومات على كفره من سائر الناس يلقى في جهنم بعد موته خالداً في العذاب مخلداً فيه لا يخفف عنه ولا ينظر فيعتذر، ولا يفتر عنه العذاب فيستريح ]، من أين اهتدينا إلى هذا؟ من قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ * خَالِدِينَ فِيهَا [البقرة:161-162]، تلك اللعنة هي النار، أبعدوا من ساحة الخير من الجنة، لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنظَرُونَ [البقرة:162]، أي: لا يمهلون فيعتذرون حتى يتوبوا، لا توبة.

    قال: [ ثالثاً: من كفر ومات على كفره ] ما أسلم [ من سائر الناس ]، العرب والعجم وأهل الكتاب والمشركين على حد سواء، [ يلقى في جهنم بعد موته خالداً في العذاب مخلداً لا يخفف عنه ولا ينظر فيعتذر، ولا يفتر عنه العذاب فيستريح.

    رابعاً: جواز لعن المجاهرين بالمعاصي ]، كأن تقول: لعن الله شراب الخمور، لعن الله آكل الربا، باللفظ العام، لعن لله المتشبهين من النساء بالرجال، لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال، هذا لعن عام، لكن لا تقل: لعن الله أبا فلان لأنه كذا؛ فإنه ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن لعن المؤمن، وقال: ( لا تكونوا عوناً للشيطان على أخيكم )، لا تقل: فلان ملعون، لكن اللعن العام، كأن تقول: لعنة الله على من يتشبه بالكافرين، فلا حرج، لعن الله آكل الربا، لعن الله السارق، لعن الله عاق الوالدين مثلاً. من أين أخذنا هذا؟ أما قال تعالى: أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ [البقرة:161]؟ بعد أن أخبر تعالى عن لعنهم من قبله والملائكة والناس أجمعين، فكيف تتحرج أنت؟ الممنوع أن تقول: خالد لعنة الله عليه لأنه فعل كذا وكذا.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088454967

    عدد مرات الحفظ

    776834927