إليكم شرح الآيات من الكتاب.
معنى الآيات
هداية الآيات
قال: [ هداية الآيات: من هداية هذه الآيات:
أولاً: تقرير النبوة المحمدية بالأدلة القاطعة التي لا تُرد، وهي أربع كما ذكر آنفاً ].
كما علمتم: هداية هذه الآيات الثلاث هي: تقرير النبوة المحمدية وأنها نبوة قطعية، ودلت على ذلك بأربعة أدلة.
[ ثانياً: بيان أكبر معجزة لإثبات النبوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهي نزول القرآن الكريم عليه، وفي ذلك قال عليه الصلاة والسلام كما في البخاري : ( ما من نبي إلا أوتي ما على مثله آمن البشر، وكان الذي أوتيته وحياً أوحاه الله إليّ، فأنا أرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة ). ]
من هداية هذه الآيات: أن نزول القرآن على رسولنا صلى الله عليه وسلم من:
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ
[العلق:1]، إلى نهايته في إطار ثلاثة وعشرين سنة، يحمل الهدى والنور، يعرف بالأحكام والقوانين والشرائع والقصص والأخبار العجب، فهل هناك دليل على نبوة رسول الله أعظم من هذا الدليل؟ أبداً. إذ مستحيل أن يكون غير رسول الله وينزل الله عليه كتابه، ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم: ( ما من نبي إلا أوتي على مثله آمن الناس، وكان الذي أوتيته وحياً أوحاه الله إلي فأنا أرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة )، ولهذا أتباع محمد أعظم أتباع الأمم.
[ ثالثاً: القرآن الكريم رحمة وذكرى .أي: عبرة للمؤمنين به وبمن نزل عليه ] .
إلى اليوم وإلى يوم القيامة والقرآن -والله- رحمة للمؤمنين، به تراحموا وتعاطفوا وتعاونوا، قطعاً ما في ذلك شك، وذكرى لهم بربهم والدار الآخرة، فإذا أهملوا وانصرفوا عنه ماتوا وسقطوا.
ومعنى هذا أنه يجب أن نجتمع على كتاب الله، وأن نقرأه، وأن نطبق ما فيه، وأن نعمل بمبادئه حتى تنتشر الرحمة بيننا وتتحقق، ولا نقرأه على الموتى ونهجره.
[ رابعاً: تقرير خسران المشركين في الدارين لاستبدالهم الباطل بالحق] والعياذ بالله تعالى.
وهذه حقيقة، كل من استبدل الحق بالباطل في أي ميدان فهو خاسر مطلقاً، فكيف بالذي يستبدل الإيمان بالكفر، والتوحيد بالشرك، والعدل بالظلم، والتقوى بالفسق.
خسرانهم واضح وصفقتهم خاسرة والعياذ بالله.
والله نسأل أن ينفعنا وإياكم بكتابه.