إن الذين يعيشون حياتهم في إسراف وبهيمية، بعيداً عن دين الله وشرعه، ثم هم ينكرون الآخرة، ويستبعدون البعث، فإذا أزفت الساعة واقترب الوعد الحق أمر الله إسرافيل فنفخ في الصور، فإذا الخلائق كلهم من قبورهم يخرجون، وفي عرصات القيامة يحشرون، عندها يعلم الظالمون أنهم إنما كانوا في غفلة يعمهون، ولا يغني عنهم معذرتهم وما كانوا من المعتبين.
معاشر المستمعين والمستمعات من المؤمنين والمؤمنات! قول ربنا جل ذكره:
وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا 
[النازعات:1].
وَالنَّازِعَاتِ
[النازعات:1] جماعة النزع، إنهم ملك الموت ومن معه، ينتزعون أرواح الفساق والفجار والكفار انتزاعاً.. إغراقاً؛ إذ ما إن يرى الكافر أو الفاجر ملك الموت حتى تشرد روحه فتدخل كل عضو من أعضائه حتى تحت الأظفار، وتدخل تحت كل شعرة، ثم ينتزعها الملك تعذيباً له؛ فيعذب عند قبض الروح عذاباً عجيباً.
وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا
[النازعات:1] نبرأ إلى الله من أن نكون من الفاسقين الفاجرين، ولا من الكافرين والمشركين، لنسلم من هذا الإغراق.
قال تعالى:
وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا 
[النازعات:2] جماعة النشط ملائكة يقبضون أرواح المؤمنين، ينتشطونها انتشاطاً، كما ينتشط الحبل أو العقال من الرأس، فلا ألم ولا حسرة ولا.. ولا، كانت عند الحلقوم في الغرغرة وما إن يسحبها الملك حتى تبتسم وينتزعها. اللهم اجعلنا منهم.
قال تعالى:
وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا
[النازعات:3] جماعة من الملائكة يسبحون بين السماء والأرض، يمتثلون أمر الله.
قال تعالى:
فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا
[النازعات:4] السابقات جماعة من الملائكة تسبق بأرواح المؤمنين إلى الجنة قبل أن يدخلها أحد، فتسبق بإدخال أرواح المؤمنين في الجنة.
قال تعالى:
فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا 
[النازعات:5] ملائكة يدبرون أمر الله.. يحيون ويميتون.. يعطون ويمنعون.. يضرون وينفعون.. يسوقون الأمطار والرياح، يدبرون بأمر الله، فالمدبرات جماعة.
كم هؤلاء المحلوف بهم؟ خمسة:
وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا
[النازعات:1-5] خمس جماعات من الملائكة. وإن فسرت في بعض التفاسير بالنجوم وكذا.. لكن الأصح هو ما سمعتموه، أنهم ملائكة، أقسم الله بملائكته.
النهي عن الحلف بغير الله
وهنا لا ننس معشر المستمعين والمستمعات أن لله أن يحلف بما يشاء من خلقه، ولكن لا يحل لعبد الله ولا لأمة الله أن يحلف بغير الله أبداً، وقد علمتم -وزادكم الله علماً- أن من حلف بغير الله فقد أشرك، أشرك المحلوف في عظمة الرب وألوهيته، وإلا كيف يحلف به؟ رفعه فجعله شريكاً في عظمة الله وألوهيته، وهذا أعلنه رسولنا صلى الله عليه وسلم على المنبر: (
ألا إن الله ورسوله ينهيانكم أن تحلفوا بآبائكم، ومن كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت ) و(
من حلف بغير الله فقد أشرك ).
وأظنكم فهمتم الشرك كيف هو؟ الشرك كما تقول: هذا شريكي في البيت أو في الدكان. أليس له نصيب؟ بلى. فلما تحلف أنت بشيء تكون قد رفعته إلى مستوى الله وجعلته شريكاً له في ألوهيته وعظمته، فلهذا الحلف بغير الله شرك لا يجوز.
ولا أحسب أن مؤمناً أو مؤمنة سمع هذا الكلام ثم حلف بغير الله أبداً، لو يقطع ويفصل ويحرق لا يحلف بغير الله، ولكن الذين ما علموا -وهم ملايين- يحلفون بالطعام.. بالملح.. بكذا..
ثم قال تعالى:
تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ 
[النازعات:7].
تَتْبَعُهَا
[النازعات:7] أي: بعدها مباشرة، بينهما أربعون سنة
الرَّادِفَةُ
[النازعات:7] تردفها وهي نفخة البعث.
الأولى: الراجفة، ترتج الأكوان كلها وتذوب، وبعد أربعين سنة كما أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم ينفخ إسرافيل نفخة الحياة، فإذا بالبشرية كلها قائمة حية.
ثم يقول تعالى:
يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ 
[النازعات:10] الآن عدنا إلى جماعة الإلحاد بعد تقرير المبدأ، ونعود إليهم لنؤدبهم.
يَقُولُونَ
[النازعات:10] جماعة الكاس والطاس والرقصات، المستهزئين بالمؤمنين والمؤمنات، الساخرين من لقاء الرحمن رب الأرض والسماوات؛ لحمقهم وجهلهم وضلالهم.
يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ
[النازعات:10] هذا صوت أبي جهل: أئنا لمردودون مرة أخرى في الحياة الأولى؟ لأن الحافرة يا راضي يقول الشاعر:
أحافرة بعد صلع وشيب معاذ الله من سفه وعيب
يؤدب نفسه هذا الفحل قائلاً: أأرجع إلى حياة الشباب بعد أن انحسر الشعر من الرأس، وأصبحت أصلع والوجه أشيب؟ أبعد هذا نعود نطالب بالعهد القديم؟ لا.
أحافرة بعد صلع وشيب معاذ الله من سفه وعيب
فالحافرة: مأخوذة من حفر الأرض برجله، جاء من هناك وترك آثار أقدامه وحفر بها الأرض، يقال: رجع على حافرته، أي: من حيث بدأ، فهم يقولون: أئنا لمردودون في الحياة الأولى؟ أنرجع كما كنا؟ هذا معنى قولهم:
أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ
[النازعات:10]، والاستفهام هنا للتعجب والازدراء والسخرية من الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين والموحدين،
أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ
[النازعات:10] أي: نعود إلى الحياة الأولى التي حييناها في مكة وما حولها.
ثم قال تعالى:
أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً 
[النازعات:11] أبعدما نصبح عظاماً بالية ممزقة مكسرة، الريح تنخر فيها نرجع من جديد؟ نعم. يا حمقى! لو قلنا لكم: أنتم يجب أن تعودوا، نعم. لا تستطيعون، أما أن تنكروا على من أوجدكم أن يعيدكم؛ فهذا طيش وحماقة ولا عقل فيه ولا إنسانية ولا كرامة، ليس هو شأنك أن تعود أو لا تعود، لو كلفتم أنتم بعد أن تموتوا وتصبحوا عظاماً يجب أن تعودوا كما كنتم، نعم لا نستطيع.. لا نقدر على هذا، أو نستطيع؟ لا. خذ عظاماً وأرجعها حية، لا تستطيع. لكن هذا الأمر ليس هو لكم أنتم، فالذي خلقكم هنا قد يخلقكم هناك بنفس الوسائل إن شاء.
لم تنكرون الحياة الثانية؟ عقولكم لا تطيق؟ لا تستطيع أن تقول: لا أنا أدرك. يا عبد الله! الذي أوجدك وأوجد أمك ألا يوجدك أنت مرة ثانية في أي مكان إذا أراد وشاء؟ بلى. كيف وقد أراد وأخبر، وبنى الحياة كلها على مبدأ الحياة الثانية. فكيف إذاً يكفرون بالبعث؟ هل عرفتم لم البلاشفة والعلمانيون والملاحدة يقولون: لا.. لا، لا حياة إلا هذه الحياة. تعرفون لماذا؟ أهل الدرس يعرفون، لكن الذين لا يحضرون لم يبلغهم.
ائتني ببلشفي أحمر كهذا العمود أهزمه أمامك، ينهار. أخبرنا خالق الخلائق، غارز الغرائز، وطابع الطبائع بأن الإنسان الذي ينكر البعث الآخر إنما ينكره لأنه ما أطاق فهمه ولا عنده القدرة على إدراكه، لكن فقط من أجل أن يواصل فجوره عن الله وشرعه، والله! ما هو إلا هذا، الزنا.. الربا.. القمار.. اللهو.. الباطل.. الكفر.. الفرفشة.. الأغاني.. الأكل.. الشرب، لا يريد أن تقول له: تموت وتحاسب، فإن قلت له هذا يقول لك: اسكت.. هذه خرافة.. اتركني.. دعني أواصل.
وإليكم كلمة الرحمن جل جلاله وعظم سلطانه في هذا الكتاب العظيم القرآن الكريم، الذي كل كلمة فيه تزن الكون كله، يقول تعالى:
أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ * بَلْ يُرِيدُ الإِنسَانُ
[القيامة:3-5] يا أبناء الإسلام! هذا الكافر يريد
لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ
[القيامة:5] ليواصل العهر والباطل إلى النهاية، لا يريد أن يتوب، فإذا أيقن أنه سوف يسأل ويجازى بأشد أنواع الجزاء لا يستطيع أن يواصل الباطل أبداً، يرجع كما رجعنا، عائد.. تائب.. باكٍ، فمن هنا ما وجدوا طريقاً إلا أن يقولوا: (لا إله والحياة مادة) هذه خرافة! (لا إله والحياة مادة)، اشرحوا لنا هذا.
إذاً: عرفتم السر؟ لم الكفار يواصلون الكفر ولا يؤمنون أبداً بالبعث الآخر؟ لأنهم إذا أسلموا أعطوا لله قلوبهم ووجوههم فأصبحوا يتحركون في فلك الطاعة، وما بقيت شهوات عارمة، ولا أغراض فاسدة، ولا أطماع شاسعة، أصبحوا في دائرة الكمال والطهر، وهم لا يريدون هذا، يقولون: لا بعث ولا جزاء، ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا، وهكذا حكى تعالى قولهم إذ قالوا:
أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ * أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً * قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ
[النازعات:10-12] أي: إذا صح ما يقول محمد وجماعته من أننا نعود من جديد أحياء، فهذه الحياة يا لها من حياة خاسرة! اعترفوا منطقياً. قالوا: إذا صح الخبر ونعود فمعنى هذا أننا نلقى الجزاء الكافي.
عدد ركعات قيام الليل
السؤال: عندنا سؤال خطير: شاك يشكو البارحة ويقول: يا شيخ! ما هذه الفتنة إذا صلينا ثمان ركعات مع الإمام أخذ الناس بعدها يزحفون خارجين بالعشرات في ازدحام، لم هذا؟ قال: شيء أحدث ارتباكاً في نفوس الناس؟
الجواب: أي جديد هذا؟ إذا صلوا ثمان ركعات قالوا: هذه السنة، والزيادة بدعة، واخرجوا! ويتركون البهاليل والمرضى وحدهم، والشبيبة العنترية تخرج، ولكن إلى أين يذهبون؟ لا ندري، فواعدتهم بأن أبين الحق في هذه القضية، فسجلوها وافهموها واحفظوها، إنها لحق اليقين.
أولاً: الذي يصلي خمس ركعات أفضل ممن يصلي أربع ركعات، والله العظيم! ومن يتصدق بخمسة ريالات أفضل ممن يتصدق بأربعة ريالات، هل هناك من يرد علي؟ هذا هو الواقع.
إذاً: فالذي يصلي عشر ركعات أفضل ممن يصلي ثمان ركعات، والذي يصلي عشرين أفضل ممن يصلي ثماني عشرة، والذي يصلي مائة أفضل ممن يصلي ثمانين، وإلا نسيتم عدالة الله؟ أما يجزي الحسنة بعشر أمثالها؟ أما قال:
سَابِقُوا
[الحديد:21]، أما قال: نافسوا؟
إذاً: فصلاة ثلاث وعشرين ركعة أفضل من صلاة إحدى عشرة ركعة، هذا من جهة الكمية والجزاء.
أما من جهة السنية فإليكم بيان هذه القضية: وهو أن الله عز وجل انتدب هذه الأمة لقيام الليل في غير ما آية من كتابه العزيز، وحسبك أن تقرأ قول الله عز وجل:
كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ
[الذاريات:17] أي: لا ينامون إلا قليلاً.
وقال:
تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ
[السجدة:16] أي: تتباعد جنوبهم عن الفرش ليلهم الطويل.
وقال:
إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ
[المزمل:20] طائفة من المؤمنين والمؤمنات؛ إذ ليس قيام الليل واجب على كل مؤمن ومؤمنة.
هذا ميدان تنافس ومسابقة للوصول إلى درجات وجوائز عظيمة، أما المفروض فقط هي الصلوات الخمس.
إذاً:
وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ
[المزمل:20] قطعاً نساء ورجال، وعاش صلى الله عليه وسلم بالمدينة عشر سنين، يقوم الليل، ويقوم المؤمنون والمؤمنات، فلم يحدد لهم صلاة يصلونها قط، بل فتح لهم الباب على مصراعيه وتركهم يتنافسون، فقال صلى الله عليه وسلم: (صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة توتر له ما قد صلى)، ومعناه: صل اثنتين وسلم، وصل اثنتين وسلم، ساعتين أو ثلاث أو أربع أو خمس، صل مائة ركعة، أو مائتي ركعة، وإذا خفت أن يطلع الفجر عجّل وصلِّ ركعة واحدة توتر لك ما قد صليته.
هل سمعتم هذا؟ لو أراد صلى الله عليه وسلم أن يحدد لما عجز عن التحديد. لو قال: لا يزيدن أحدكم على كذا.. لا توترن بكذا.. لاحظوا أحوالكم ونساءكم وأطفالكم، لا تبيتوا راكعين ساجدين. ما قال أبداً، قال: (صلاة الليل مثنى مثنى) عرفتم هذا؟!
وعاش المؤمنون والمؤمنات يصلون كلٌ بما فتح الله عليه، هذا عشر ركعات، وهذا عشرين، وهذا مائة.. وهناك من يصلي مائتي ركعة في الليلة الواحدة.
محمد بن إدريس الشافعي ماذا تقولون عنه؟ أكان بدعياً؟ كان يختم القرآن في رمضان ستين مرة، ختمة بالليل وختمة بالنهار، بدعي هذا؟ لا. استطاع أن يفعل، والباب مفتوح على مصراعيه.
ومن هنا لما قبض صلى الله عليه وسلم سئلت عائشة زوجه رضي الله عنها عن صلاته في الليل -طماع مثلي أراد أن يعرف- فقال: أخبريني كيف كان يصلي في الليل؟ كم ركعة؟ قالت: (ما زاد على إحدى عشرة ركعة) فقط، يصلي ركعتين لا تسأل عن طولهما وحسنهما، ثم ركعتين لا تسأل عن طولهما وحسنهما، ثم ركعتين لا تسأل عن طولهما وحسنهما، ثمان ركعات، ثم يصلي الشفع ركعتين بـ(سبح اسم ربك) و(الكافرون)، ثم يصلي الوتر بالصمد، كم يبقى؟ ركعة واحدة يقرأ فيها بالبقرة وآل عمران.
الصاحب الذي كان يصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم قال: هممت أن أهرب، يعني: ما أطاق.
فأنت يا طماع! تأخذ فقط إحدى عشرة ركعة وتصليها في نصف ساعة، ثم تقول: قمنا الليل، هل هذا قيام ليل؟! على الأقل ابق مع الإمام ساعة، وهناك بشرى إن شاء الله تصح: أن الذي يصلي مع الإمام في المسجد التراويح إذا كان يفرغ بفراغه يكتب له قيام ليلة، وهذه عطية من الله، لكن إذا خرج لا يكتب له هذا.
وليس معنى هذا أن نقول: يجب أن تبقوا، لكن المريض يخرج، والتعبان يخرج، وصاحب الحاجة كذلك، أو من سئم ليلة من الليالي الطعام في بطنه، وما استطاع، فانسل وخرج، أما أن نجعلها نظاماً لا تزيد، وتصبحون جماعات جماعات خارجة أفواجاً، كأنكم هربتم من منكر فهذا والله لا تقرون عليه.
طلب الدعاء للمعتقلين في بلاد المسلمين
السؤال: سائل يقول: إن لنا إخواناً معتقلين في بلاد المسلمين وما لهم إلا الله، فأنتم إخوانهم ادعوا الله تعالى أن يطلق سراحهم؟
الجواب: أنا أدعو وأنتم أمنوا.
اللهم يا ألله يا ألله يا ألله! يا حي يا قيوم! يا مالك الملك! يا ذا الجلال والإكرام! يا قوي.. يا عزيز.. يا متين! إنا نسألك لإخواننا المؤمنين في ديار العالم الإسلامي وخارجه أن تطلق سراحهم.
اللهم أطلق من كان سجيناً منهم، اللهم أطلق سراحهم، وثبت أقدامهم على دعوتك يا رب العالمين، وأسمعنا نبأ الإفراج عنهم فإنهم ليس لهم إلا أنت، والله ما لهم إلا أنت، فاكشف ما بهم وفرج عنهم برحمتك يا أرحم الراحمين.
وصلِّ اللهم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين..