والآن مع هداية الآيات.
قال المؤلف غفر الله له ولكم ورحمه وإياكم والمؤمنين:
[ هداية الآيات:
من هداية الآيات:
أولاً: جواز تشكل الملائكة بصورة رجال من البشر ].
من هداية الآيات التي تدارسناها: جواز تشكل الملائكة بشكل الإنسان، جبريل وميكائيل وإسرافيل هذا الوفد العظيم كلهم جاءوا في شكل رجال من البشر، والجان يتشكل في شكل حيوان أو إنسان.
[ ثانياً: التنديد بالإجرام وفاعليه ].
يا عباد الله! احذروا الإجرام، ألا وهو إفساد الروح بصب الآثام والذنوب عليها، احذروا الإجرام وابتعدوا عنه، حافظوا على زكاة أرواحكم وطهارة نفوسكم، ومن زلت قدمه وقال كلمة أو فعل محرماً فليتب إلى الله على الفور، ليمسح ذلك ويزول، والذين يجرمون ويموتون على الإجرام لن يفلحوا أبداً والعياذ بالله تعالى.
[ ثالثاً: جواز الإهلاك بالعذاب الخاص الذي لم يعرف له نظير ].
من هداية الآيات: جواز إهلاك الله من شاء بنوع من العذاب ما يعرفونه، فقد أهلك الله تعالى قوم لوط بما أرسل عليهم من حجارة، وما كان ذلك موجوداً بين الناس ولا يعرفونه، يهلك الله من شاء بما شاء من وسائل الإهلاك.
[ رابعاً: تقرير حقيقة علمية، وهي أن كل مؤمن صادق الإيمان مسلم، وليس كل مسلم مؤمناً حتى يحسن إسلامه بانبنائه على أركان الإيمان الستة ].
فكل مؤمن مسلم، والمسلم إذا آمن بأركان الإيمان الستة فجمع بين الإيمان والإسلام كان أكمل الناس، جمع بين أركان الإيمان والإسلام، لكن القاعدة العامة: كل مؤمن مسلم، وليس كل مسلماً مؤمناً حتى يؤمن ويصدق بقلبه بوجود الله وتوحيده، وبنبوة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وبالملائكة، وبالقضاء والقدر، حينئذ هو مؤمن مسلم.
اللهم اجعلنا من المؤمنين المسلمين الصادقين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.