قال: [ هداية الآيات ] والآن مع هداية الآيات.
[من هداية هذه الآيات:
أولاً: تقرير كفاية الله وولايته لعباده المؤمنين وخاصة ساداتهم من الأنبياء والأولياء ] وذلك بأن يحفظهم ويرعاهم، وينصرهم ويؤيدهم ويهديهم. والذين ولايتهم للشيطان يهزمهم الله ويذلهم ويخزيهم، كما فعل مع مشركي مكة.
[ ثانياً: تقرير مقتضى الولاية وهو النقمة من أعدائه تعالى لأوليائه وإن طال الزمن ] وهكذا في كل زمان ومكان، ووالله لو وجد اليوم مؤمنون أولياء لله؛ لنصرهم على أعظم دولة وما أذلهم أبداً.
[ ثالثاً: تقرير التوحيد وإبطال التنديد ] وهي حقيقة: لا إله إلا الله، محمد رسول الله.
[ رابعاً: مظاهر ربوبية الله الموجبة لألوهيته ] ومن مظاهر ربوبية الله خلق السماوات والأرض، فالذي خلق السماوات والأرض هو الذي يجب أن يعبد، ومن أجل هذه العظمة عُبد الله عز وجل وأُلِّه وهو الإله الحق، ولا يعبد سواه بحق أبداً.
[ خامساً: وجوب التوكل على الله واعتقاد كفايته لأوليائه ] وقد توكل النبي صلى الله عليه وسلم على ربه فكفاه وأخرجه من مكة آمناً حتى وصل المدينة، مع أن البلاد كلها تطالب بقتله.
[ سادساً: تقرير إنجاز الله وعده لرسوله والمؤمنين ] فما مر على النبي صلى الله عليه وسلم إلا خمسة وعشرين سنة فقط حتى انتظم الإسلام الجزيرة العربية بكاملها.
وصلى الله على بنينا محمد وآله وسلم.