إسلام ويب

تفسير سورة الشرحللشيخ : أبوبكر الجزائري

  •  التفريغ النصي الكامل
  • نزلت سورة الشرح في مكة المكرمة أيام المحنة والبلاء ليطمئن الله تعالى بها رسوله صلى الله عليه وسلم ذاكراً له ما امتن به عليه من نعم عظيمة، فقد شرح له صدره ووضع عنه وزره وذنبه، ورفع له ذكره، فلا يذكر إلا ويذكر معه، ثم ذكَّره بأن العسر والبلاء لا يدوم فإن مع كل عسر يسرين بفضل الله ورحمته، ثم أمره في آخر السورة أن يشكره على هذه النعم بأن يعبده وحده لا شريك له، وكلما فرغ من عمل الدنيا رجع ونصب وتعب في عمل الآخرة.
    الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً.

    أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

    أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إن سورتنا الليلة لسورة مباركة ميمونة، إنها سورة الشرح أو الانشراح، وتلاوة هذه السورة المباركة بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ * فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ [الشرح:1-8].

    وهذه السورة مكية، وآيها ثمان آيات، وكل آية هي علامة على أنه لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله.

    كل آية دالة على أنه لا يوجد إله يعبد بحق إلا الله، وعلى أن محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله، وعلى أن الإسلام دين الله، ولا دين يقبله الله سواه.

    مواد ذات صلة

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088483977

    عدد مرات الحفظ

    776945211