الجواب: إذا لم تفعل فيا ويلك! لقد خنت ربك، وخيانة المؤمن عظيمة، وخيانة رب المؤمنين أعظم، فكيف تخون رب العالمين وتخلف الوعد؟

يجب أن تعتمر كل شهر ما دمت قادراً، فإذا عجزت فأمرك إلى الله، ولا يكلف الله نفساً إلا ما آتاها، أما الآن فبالسيارة في يوم واحد تعتمر وتأتي، والناس يفعلون هذا، وهذا منصور يعتمر كل شهر أربع أو خمس مرات بلا نذر.

الجواب: لا شيء عليك، فدعاء الاستفتاح فضيلة إن أتيت بها أجرت وإن لم تأت به لم تأثم، وكونك تسمع قراءة الإمام أفضل.

الجواب: لأن أهل الكتاب -اليهود والنصارى- يمثلون نصف العالم وهم أهل الكتاب، فإذا آمن اليهود والنصارى دخلت البشرية في الإسلام، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي بقصص موسى وهو رجل أمي -كما علمتم- ويتحدث عن أحداث بعضها تم في الظلام، وبعضها تم في الصحراء، وبعضها وبعضها..

إذاً: لا يحدث بهذا الحديث ولا يقص هذا القصص إلا نبي ورسول.

وفيها أيضاً: العظات والعبر للمؤمنين؛ لأن بني إسرائيل عاشوا ظروفاً صعبة مختلفة في أيام وقرون متعددة، فأحداثهم تناسب أحداثنا، وحسبنا أن يكثر الله تعالى من ذكرها، وما أكثر ذلك إلا لحكم عالية وهي: الموعظة التي نتعظ بها، والعلم الذي نستفيده، والحكمة التي نعيش عليها.

الجواب: لم تأمره بحلق لحيته؟ سيقول لك: اسكت يا شيخ، لسنا في مدينة النور، نحن في بلاد البوليس إذا وجدوا شخصاً بلحيته اختطفوه. وإن قلت له: هل هذا في أوروبا؟ قال: لا. في أوروبا أعف لحيتك تبجل وتحترم. وإن قلت له: هل هذا في اليابان؟ قال: لا. بل هذا في بلاد العرب الزعماء.

فبلغوهم وقولوا لهم: اعلموا أنكم تبحثون عن حتفكم بظلفكم، ووالله لن يترككم الجبار إلا أن تستدركوا أمركم فيتوب الله عليكم وإلا فغضبة الرب إذا غضب يحيل النعيم جحيماً، وإنهم ليقربون كل يوم خطوة.

مؤمن بلحيته يسلخون وجهه بالقوة ويذبحوه وينزعون شعر لحيته؟!

نحن طالبناهم بأن يعفوا لحاهم حتى في الجيوش لتعتز وتظهر بمظاهر القوة.

حتى الشعب قالوا: تحلق؟

على كل حال! إذا كان أبوك خائفاً عليك ويبكي ويتمزق قلبه وأنت في محنة معه وفتنة فاحلق لحيتك إذا لم تستطع أن تقنعه.

أيهما أعظم؟ بر الوالدين أعظم من إعفاء اللحية وإن كنت فحلاً فأقنع أباك بأن يعفي لحيته هو، واصبر وإياه على البلاء.

عندنا شاب أيام بدأ الجهاد في الأفغان والده يمانع أن يذهب -لعله بيننا- فقلت له: حاول أن تقنع أباك، فما زال يقنعه حتى قال أبوه: أنا معك فخرج هو وأبوه إلى الجهاد.

إذاً: فأنت أيضاً حاول أن تقنع أباك بأن هؤلاء فسقة وفجرة يحاربون دين محمد صلى الله عليه وسلم حتى في اللحى، وأنه لا طاعة لهم في هذا الشأن، فهيا أعف لحيتك، وإذا سجنوك فصل في السجن واذكر الله عز وجل، فلو تماسك المسلمون ينهزم الحاكم ويقول: أعفوا، لكن نحن منهارون منهزمون.

الجواب: لا. الوضوء للصلاة، وكذلك سجود التلاوة إذا كان يتلو وقت سجود وسجد لا بأس.

الجواب: يجب أن يحملوها على أكتافهم أو على خشبة أو سرير وتطوف ويركبوها دراجة وتسعى.

كيف تسأل هذا السؤال؟! ما دام خرجت محرمة بعمرة وصلت مكة يحملونها ويطوفون بها، ولا يحل إلا هذا، يسعى بها أخوها أو ابنها بالدراجة ويقص من شعرها، ولا يتركوها في الفندق لأنها كبيرة السن.

الجواب: الصيام.

أولاً: أنتم ما زلتم محرمين وإن لبستم الحرير والقبعات.. أنتم محرمون إلى الآن، وتلبوا، وعليكم ذبح شاة على كل واحد، واعتمروا مع إخوانكم من أبيار علي؛ لأن من أحرم لا يحل له شيء إلا الطواف، ولو بقي عاماً كاملاً وهو ينتظر إلا أن يشترط: إذا مرضت يا رب أو منعت أو حصل حادث فمحلي حيث تحبسني. صاحب هذا الشرط له شرطه، أما في اختياره فيحرم ثم يقول: نبدل ونرجع. فهذا تلاعب ولا يصح.

لم ما سألوا العلماء في الباخرة؟ هذه هي مصيبتنا والله، أسأل الله أن يفرج عنا.

الجواب: اللذان ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث عنهما أنهما تعارفا، تعاونا، تصافيا، تصادقا، تحابا، وأصبح كل يعرف صاحبه ويحبه؛ لأنه يعيش معه.

وحبك في الله علامة إيمانك، وأنك والله لمؤمن صادق الإيمان؛ إذ لا يحب في الله إلا مؤمن، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه )، أي: فليخبره. ويرد عليه الآخر بقوله: أحبك الله الذي أحببتني من أجله.

أولاً: الحب العام هذا عقيدة المؤمنين والمؤمنات وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ [التوبة:71] وهذه الولاية تدور على شيئين: الحب والنصرة.

الولاء بين المؤمنين والمؤمنات معناه: أن يحب بعضهم بعضاً، وأن ينصر بعضهم بعضاً، فمن كان لا يحب المؤمن فليس بولي له، ومن كان يحبه ويخذله ولا ينصره فليس بولي له.

هذه الكلمة أيها الزوار الكرام! أود أن تعودوا بها نوراً في صدوركم: كثيراً منا يتخبط في معنى الولاية أو الولاء والبراء ولا يعرف ما هو، فاسمعوا الله تعالى يقول من سورة التوبة المدنية التي ليس فيها نسخ، يقول تعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ [التوبة:71] ما معنى بعضهم أولياء بعض؟ كيف نفسر هذا؟

نفسره بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديثه، وبما جاء مفرقاً في كتاب ربه: أن هذا الولاء معناه: الحب، فالمؤمن يحب المؤمن والمؤمنة، والمؤمنة تحب المؤمنة والمؤمن.

والذي يبغض المؤمنين ليس منهم، بل هو منافق، والذي يخذل المؤمنين وهو قادر على نصرتهم ليس بمؤمن، فلا بد من شيئين: الحب والنصرة.

أخوك يفتك به السبع وأنت تحبه والعصا في يدك وهو يستغيث بك ولا تنقذه؟ أين الولاء؟ هزمته.

أخوك يعبث الشيطان به أمامك ويقوده إلى الشر، وأنت تحبه وتقول: أخي، ولا تستطيع أن تقول: يا عبد الله! تعال، لا تمش إلى هذا المكان الباطل وتتركه للشياطين؟ أين الولاء؟

هل أدركتم معنى الولاء؟

الولاء: الحب والنصرة، فمن أحبك وخذلك ما والاك، ومن نصرك وهو يكرهك ما والاك، فلابد وأن يحب المؤمن المؤمن وأن ينصره في حدود قدرته وما يستطيعه.

الجواب: فرعون. وعلى فرض أن موسى عليه السلام خاف وبال فهذا ليس فيه شيء؛ لأنه غريب.. ضعيف.. عاجز، لكن الذي يقول: أنا ربكم الأعلى هذا إذا انهار كيف ينهار؟!

هذا فرعون يا بني؛ لأن الصراع دام أربعين سنة، فكان إذا جاءت المواجهة يضعف وينهار.

الجواب: نحن نقول: لا يحل لمؤمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يدخل في بنك مساهماً، وإن كان البنك له مجالات عمل واسعة لكن ما دام البنك أسس على ربا ويتعاطاه ويتعامل به فلا يحل لك أن تدخل معه شريكاً ولو في ناحية من نواحي العمل كأن يصدر البضائع أو يورد أو صناعات أو ما إلى ذلك.

كلمة واحدة أقول: إذا كان البنك له مضاربات وقراض وفي نفس الوقت عمله بنك ربوي، فهذا لا يحل لمؤمن أن يسهم فيه ويدخل معه إلا إذا أراد أن ينتحر وينهي إسلامه.

ثانياً: أن يكون هناك مؤسسة وليس بنكاً.. لا نسمي كل شيء بنكاً، قد تكون شركة، أهل القرية جمعوا مبلغاً من المال وجعلوه منظمة للتجارة أو للزراعة والصناعة.. هذه مؤسسة، هذا هو الضراب والقراض المذكور في الإسلام والمطالب به.

ويبقى السؤال: أنا دخلت في هذه المؤسسة وأردت أن أنسحب منها، والآن وضعت سهماً بمائة ألف وأصبح مليوناً الآن، فهل آخذ المليون وإلا آخذ رأس مالي فقط؟

الجواب: خذ المليون ربحك؛ لأن المؤسسة لما بدأت كانت تملك مصنعاً للزجاج، وبعد عشر سنوات أصبحت تملك مصنعاً للسيارات، ارتفعت قيمة الأسهم.

إذاً: إذا كان البنك الذي يتعامل بالربا قد فتح مشاريع للمساهمة فلا يحل لنا أن ندخل معه إلا إذا ترك الربا وتخلى عنه.

أما سؤال الشيخ: هذه مؤسسة صناعية تجارية أسهم الناس فيها بأموال ونمت وأصبح السهم الذي كان بمائة أصبح بألف، هل يجوز لي إذا أردت أن أخرج أن أسحب رأس المال فقط أو أسحب معها الربح؟ فالجواب: كله حلال لك.

الجواب: قد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم: ( إنما جعل الإمام ليؤتم به )، أي: أن الإمام أمامنا ونحن وراءه.. الصفوف، الرجال، الأطفال، النساء، إلا في حالة الضرورة تقف عن يمين الإمام أو عن يساره، أما أن تكون أمامه فهذه غفلة كبيرة.

هل أنت الإمام أو هو؟! كيف أن الإمام خلفك وأنت أمامه؟! عجب هذا؟ أهذا هو الترتيب؟!

يبقى أحياناً يحدث أن يمتلئ المسجد النبوي، فإذا جاء القادم من الجنوب لا يستطيع أن يدخل، ولو جاء من الشمال يصلي وراء الإمام حتى إلى أحد، لكن إذا جاء من جنوب المدينة فالأبواب مملوءة وليس هناك طريق فهل يرجع إلى بيته أو يقف ويصلي؟

الجواب: إذا كان -كما علمتم- المسجد مملوءاً ولا مكان وإما أن يصلي في الشارع وإما أن يرجع إلى بيته فهنا للرخصة يجوز له أن يصلي بصلاة الإمام وإن كان الإمام وراءه وبينه وبينه جدار.. للضرورة فقط، أما مع وجود أماكن في المسجد فصلاتك باطلة، لكن إذا لم تجد بداً وصليت فإن شاء الله صلاتك صحيحة وبسبع وعشرين درجة.

الجواب: الحكم تصدره أمي وعجائز المدينة: لا يحل لها البقاء في بلاد الكفر، لا يحل لها المقام في أرض لا تظللها راية الإسلام، كيف تعيش هذه؟

ولكن إذا قلنا: يا شيخ! هذا واقع لا مفر منه. فماذا نصنع؟ نقول: أي مادة هذه تدرس؟ ماذا تريد أن تكون؟

إذا كانت تريد أن تصبح طبيبة تعالج النساء وتأتي إلى بلاد المسلمين فنقول لها: اصبري، اكشفي عن رأسك وأكملي الدراسة وأنت متألمة.

وإن كانت تدرس لغير الطب فماذا تريد أن تكون؟ بوليسية؟ تتعلم ماذا؟ قولوا لي. فمن الخير إذاً: أن تتزوجي يا بنيتي وزوجك هو الذي يعيلك ويقوم بشأنك.. لست بحاجة إلى هذه الدراسة التي تمسخ جمالك وكمالك.

وقد يقول قائل: يمكن أن تذهب إلى العالم الإسلامي وتدرس ورأسها مغطى ووجهها مستور، وأنا قلت: لا يحل لها البقاء هناك مطلقاً.

الجواب: لو أحرمت من جدة فقد عصيت رسول الله وفسقت عن أمره وتعديت حدوده، ويا ويلك! إن لم يتب الله عليك.

ومن توبتك أن تبكي وتستغفر وتذبح شاة، فالطريق أنك تحرم من ميقات المدينة، ولا تتجاوزه إلى غيره إلا إذا ذهبت إلى جدة غير محرم، ولما تقضي حاجتك تأتي إلى ميقات من المواقيت: ميقات اليمن.. أو ميقات نجد.. أو ميقات المغرب.. وتحرم، لك ذلك.

الجواب: الجمهور -بمعنى (90%) من أهل العلم والفقه- يقولون: يقع، وإن كان هو معصية وبدعة وصاحبه آثم، لكن الإنجاز ينجز. و(10%) من أهل العلم من السلف والخلف يقولون: هذا طلاق بدعي لا يقع، وصاحبه آثم، وعليه أن يرجعها حتى تطهر ومن ثم يطلقها.

الجواب: نعم، ادع الله في نفسك، ولكن لا ترفع صوتك.

الجواب: نعم، ولك أجر.

الجواب: المني والصواب: المنيُّ، لقول الله تعالى: مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى [القيامة:37] والودي والمذي والبول، أربعة تصب كلها من مجرى واحد.

أما المني: فهو ماء أبيض ثخين غليظ -ثخين بمعنى: غليظ دافق- ورائحته كرائحة طلع النخل، والآن نحن نؤبر، فانظروا العلاقة الكبيرة بين الإنسان والنخلة.

يقول العوام: النخلة عمتنا، فقد أصابوا. عمتنا أي: أخت أبينا.

وقال العلماء: إن النخلة طينتها من طينة آدم، فأصبحت عمة.

وأبو القاسم فداه أبي وأمي والعالم أجمع قال: ( إن من الشجر شجرة مثلها مثل ابن آدم ) ووالله لابن آدم في تنشئتها وطفولتها وشيخوختها وهرمها كالآدمي، كالمسلم، وفي نفعها.. الخشب، الحطب، البلح، البسر، الرطب، كل شيء صالح، الجذع يحول إلى أبواب، لا ترمي من النخلة شيئاً كالعبد الصالح كله نافع.

إذاً: فهذا المني إذا خرج بلذة في يقظة أو نوم وجب الغسل، صاحبه أجنب لا بد من غسل جنابة.

والمذي: ماء خفيف رقيق، أبيض نوعاً ما يخرج عند امتعاض الذكر وانتشاره عند وجود لذة، ولا يخرج بدون لذة أبداً، فلا بد أن يكون قد صافح زوجته أو احتضنها أو نظر إليها أو حملق فيها فخرج المذي، فهذا الماء ينقض الوضوء بالإجماع.

وأذكركم أن علياً كان من كبار الفحول وكان مذاء ولم يستطع أن يسأل الرسول صلى الله عليه وسلم؛ للمصاهرة -أولاً: ابن عمه. وثانياً: زوج ابنته- فكلف المقداد بن الأسود أن يسأل له، فأعلمه الرسول أنه إذا رأى هذا الماء يغسله ويتوضأ.

أما الودي: لونه لون المني، لكن لا يخرج إلا بعد البول، إذا بال الفحل خرج ولا ينقطع إلا بأن تبول مرة ثانية.

وعندنا حكاية عامية: كنا أطفالاً ندرس في الكتاب -القرآن- وشخص حشاش. ما معنى حشاش؟ يدخن بالحشيش -هذا شأننا كنا هابطين- هذا الحشاش يقول: تعالوا، أنتم تدرسون أنا أعلم منكم. فنقول له: كيف؟ يقول: ما هي النجاسة التي لا تطهر إلا بنجاسة؟ نقول: هذا مجنون. مستحيل هذا. كيف نجاسة تطهر بالنجاسة؟! أليس معقول يا أبا القاسم ؟ قل: نعم. اسألوا علماءكم: ما هي النجاسة التي لا تطهر إلا بنجاسة أخرى؟

الودي لا يطهر إلا بالبول. البول طاهر وإلا نجس؟ نجس، هذا البول هو الذي تطهر به الودي؛ لأنك إذا لم تبل بعده لا ينقطع يبقى في القصبة من صلبك ممتد ولا يقطعه إلا أن تبول.

الآن الابن يسأل يقول: أنا أحياناً أنا مصاب بهذا الودي.. أحياناً عندي وقت أنتظر حتى يجيئني البول فأبول وينتهي لكن أحياناً الصلاة قائمة، فكيف نصنع؟ إذا استنجيت ومشيت يسيل. هذا هو سؤاله.

الجواب: يا بني! أنت محبوس لله، اصبر ربع ساعة.. عشر دقائق، حتى يأتي البول فتبول وينقطع ذلك الودي.

وإن فاتتك الصلاة ماذا تصنع؟ أما أن تمشي للصلاة والودي يسيل في ثيابك وهذا لا يصح.. ما في اليد حيلة إلا أنك ذو عذر فانتظر حتى ينتهي هذا الودي.

الجواب: إذا أصبح لله وانتزعت ملكية الإنسان وأصبح الملك للرحمن فصل فيه واقرأ كتاب الله.

بمعنى: صاحب بنك بنى مسجداً لله تعالى فهل تجوز الصلاة فيه أو لا تجوز؟

الجواب: يجوز. لماذا لا يجوز وقد أصبح ملكاً لله وليس ملكاً للمرابي، والمرابي لا ينتفع بما أنفق.. شأنه.

السؤال الثاني: شخص بنى بيتاً من الربا.. وتاب تاب الله عليه، والصلاة في هذا البيت صحيحة وفيها أجر، والحمد لله أن صاحبها تاب، لكن إذا ما زال لم يتب فهذا هو الذي نخافه، نطالبه أن يتوب، فإن تاب حل كل مال كان عنده.

الجواب: قلت له: إنها إذا كانت تدرس دراسة جدية ليست دراسة للهو والباطل وحصرتها بالطب.

أما لو قالت ممثلة.. فاجرة، كذا.. لا نقبل هذه الدراسة وحرام، لكن إذا كانت للطب، فما دام وجهها مكشوفاً فلا بأس وهي ضرورة.

والضجة التي قامت في فرنسا منذ عامين حول تغطية الشعر. فأيهما أجمل: الشعر أو الوجه؟ التي تكشف عن وجهها شعرها ماذا تصنع به؟

وأنا أقول: أن تغطي المرأة وجهها وتكشف شعرها لا يضر؛ لأنه ليس في الشعر سحر وجاذبية للعينين.

أشارت بطرف العين خيفة أهلها إشارة مذعور ولم تتكلم

فقلت: له -حتى لا يتمزق- : إذا كان لهدف سام وأن تتخرج دكتورة تعالج المرضى من النساء في بلاد المسلمين فدعها تكشف شعرها.. ما دام وجهها مكشوفاً فتكشف عن شعرها.

وقال الشيخ عبد الله : لا. لا ينبغي، وغلبني. فقلت: دعه إلى غد إن شاء الله. فمن الغالب هو وإلا أنا؟

أنا غالب؛ لأن صاحب البنت سوف يكشف رأسها ولن يسمع لي ولا لك.

قال: لعل هذه الفتاة تستنجد بك وتأخذ فتيا، فإذا كانت ستأخذ فتياي: اسمعي يا فتاة! غطي وجهك واتركي الدراسة واشتغلي في بيت أبيك حتى يزوجك على مسلم، أو سافري إلى بلاد المسلمين.. هذا هو الطريق.

لا تقابلي اليهود ولا النصارى ولا تضحكي معهم ولا تتلمذي لهم، حرام هذا.

الجواب: بلغوا: الذي يقول: القرآن رجعي وأحكام رجعية هابطة ولا نواجه بها التطور العالمي ولا نخضع له ولا نطبقها فينا فهذا والله لكافر كافر.. كافر.. سبعين مليون مرة، إلا أن يتوب على الفور ويعيد: لا إله إلا الله محمد رسول الله.

والذي يقول: القرآن حق، وحكمه حق، ونحن عاجزون والظروف كذا وما استطعنا. وكيف نطبق؟ وكيف كذا؟ وهو يصوم ويصلي والله لمؤمن وليس بكافر، ومن كفره يكفر.. هو الكافر، ولكنه فاسق وظالم بتطبيقه قوانين ليست صالحة فهو ظالم وفعله ظلم.. فعل أموراً غير مأذون بها فهو فاسق.

أما الكفر فلا بد من اعتقاد.. إذا اعتقد أن الإسلام باطل.. أن القرآن رجعي.. أن أحكام الشريعة لا تنفع ولا تصلح تضر وتفسد فهذا كافر.

إذا أعلن هذا علناً فعلى الأمة أن تخلعه على الفور.

وهنا قد تقول: عندما توجد الأمة. فأقول لك: الأمة موجودة، حاكمها قال: هذا القرآن.. هذا التأخر.. هذا الرجعية لا نريدها.. يجب على الفور أن يخلع وينصب غيره.

فإذا قالوا: لا نستطيع. إذاً: أنتم غير موجودين فلم تشنعوا عليه حتى يزيد ويقوى؟!

قولوا: أنت مسلم، أنت مؤمن على الأقل لا يعاتب ولا يضرب ولا ينتقم. افهموا الفذلكة.

الجواب: نعم. يجب عليك أن تعتمر عن أمك وتحج عليها، وهذا من برك بها.