إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. سلمان العودة
  5. شرح بلوغ المرام
  6. شرح بلوغ المرام - كتاب الصلاة - باب صلاة التطوع - حديث 383-386

شرح بلوغ المرام - كتاب الصلاة - باب صلاة التطوع - حديث 383-386للشيخ : سلمان العودة

  •  التفريغ النصي الكامل
  • مما جاءت الآثار به الحث على صلاة أربع ركعات قبل العصر وأنها من النوافل الفاضلة والرواتب المشروعة، وهل يصليها كلها بسلام واحد؟ فيه خلاف معروف عند أهل العلم، كما أن مما يشرع فعله صلاة ركعتين قبل المغرب لمن شاء وتصلى بعد دخول الوقت لا قبله كما هي القاعدة العامة في رواتب الصلاة.
    إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيراً.

    أما بعد:

    فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

    عندنا في هذا اليوم أربعة أحاديث:

    أولها: [عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( رحم الله امرأً صلى أربعاً قبل العصر )، رواه أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه، وابن خزيمة وصححه.

    وعن عبد الله بن مغفل المزني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( صلوا قبل المغرب، صلوا قبل المغرب، ثم قال في الثالثة: لمن شاء، مخافة أن يتخذها الناس سنة )، رواه البخاري .

    وفي رواية لـابن حبان أن النبي صلى الله عليه وسلم: ( كان يصلي قبل المغرب ركعتين ).

    ولـمسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ( كنا نصلي ركعتين بعد غروب الشمس، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يرانا فلم يأمرنا ولم ينهنا ) ].

    أما حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى عليه وسلم: ( رحم الله امرءاً صلى أربعاً قبل العصر ).

    تخريج الحديث

    فقد نسبه المؤلف رحمه الله تعالى لـأحمد، قال: رواه أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه، وابن خزيمة وصححه، وكذلك أخرجه أحمد رحمه الله في المسند، (2/ 117).

    ورواه أبو داود أيضاً، كما أشار في كتاب الصلاة، باب الصلاة قبل العصر.

    ورواه الترمذي أيضًا في جامعه في كتاب الصلاة، باب صلاة أربع قبل العصر، وقال الترمذي كما أشار المصنف: هذا حديث حسن غريب، وفي بعض النسخ: غريب حسن، كما ذكر ذلك المحققون، وكذلك أشار المصنف إلى رواية ابن خزيمة في الحديث، وهو كذلك في صحيح ابن خزيمة، ورواه أيضًا الطيالسي في مسنده، والبغوي في شرح السنة، والبيهقي في السنن، وابن حبان كما في الإحسان المطبوع .. وغيرهم من أهل العلم.

    وسند هذا الحديث واحد، ولهذا قال عنه الترمذي : حديث غريب حسن، أو حسن غريب؛ لأن مدار الحديث عندهم على محمد بن إبراهيم بن مسلم بن مهران -بكسر الميم- ابن المثنى، يروي الحديث عن جده عن ابن عمر، ومحمد بن إبراهيم هذا أحياناً يقال له: محمد بن مهران كما في بعض المصادر، وأحياناً يسمى محمد بن المثنى، وقد يوهم هذا وهو واحد، ابن مهران بن المثنى .

    وأنه يروي الحديث عن جده، وأيضاً يرويه عن أبيه عن جده في بعض المصادر، وهذا على الراجح وهم، والصواب أنه يروي عن جده وليس عن أبيه، ومحمد هذا وجده أيضاً هو يروى عن جده، قال الدارقطني : لا بأس بهما، ونحو ذلك قال جماعة منهم يحيى بن معين في رواية الدوري عنه، فإنه قال: لا بأس به، يعني: محمداً هذا.

    وبناءً عليه فإن الأقرب في إسناد هذا الحديث ما ذكره الترمذي، أنه حديث حسن غريب، لحال محمد هذا ابن مسلم، وقد حسن الحديث الترمذي كما هاهنا، وصححه ابن خزيمة وابن حبان كما نسبته إلى صحيحيهما.

    وهناك من رد الحديث، فإن أبا الوليد الطيالسي لما ذكر له هذا الحديث رده، واحتج عليه أو قال لمن سأله: دع عنك هذا، وساق حديث ابن عمر رضي الله عنه (في عشر ركعات)، وكأنه اعتبره معارضاً لهذا.

    والحديثان كلاهما عن ابن عمر، فرد أبو الوليد الطيالسي حديث الباب بحديث ابن عمر السابق في صلاة عشر ركعات في اليوم والليلة: ( حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر ركعات ).

    والصواب: أنه لا تنافي بين هذا وهذا، فإن الركعات العشر هي الرواتب، أو من الرواتب.

    أما هذه التي في حديث ابن عمر في حديث الباب، فإنها ليست من الرواتب، وإنما هي من السنن المندوب إليها، دون أن تكون من الرواتب، التي يحافظ الإنسان عليها دائمًا ولا يدعها.

    فوائد الحديث

    في الحديث: دليل على مشروعية صلاة أربع ركعات قبل العصر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لمن صلاها، وقال: ( رحم الله امرأً صلى قبل العصر أربعاً ).

    ففيه دليل على مشروعية صلاة هذه الركعات الأربع.

    وفيه دليل على أن الصلاة من أسباب الرحمة، فإن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بالرحمة، له مناسبة وتعلق بشأن الصلاة، فإن كثرة الصلاة من أسباب رحمة الله تعالى للعبد

    وفي هذا الموضوع موضوع صلاة أربع قبل العصر جاء فيه أحاديث:

    أولها: حديث الباب، وسنده كما أسلفت حسن.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088938559

    عدد مرات الحفظ

    780017646