إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب (969)للشيخ : عبد العزيز بن باز

  •  التفريغ النصي الكامل
  • المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير.

    هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج: (نور على الدرب)، رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.

    في بداية لقائنا نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة السادة المستمعين، فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز.

    الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم!

    المقدم: حياكم الله.

    ====السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من الأردن، باعثتها إحدى الأخوات من هناك، تقول: أم محمد ، أختنا بدأت رسالتها بما يلي:

    تقول: بسم الله الرحمن الرحيم.

    سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المحترم! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    نحن أختان بالغتان، توفي والدنا ونحن في سن الطفولة، ربتنا والدتنا فأحسنت تربيتنا، وأدبتنا فأحسنت تأديبنا، وعلمتنا حتى حصلنا على الشهادة الجامعية، وتزوجت أنا وبقيت أختي مع والدتي، وحالتنا المادية -والحمد لله- جيدة، ولسنا بحاجة لأحد إلا لله سبحانه وتعالى.

    والسؤال: إن والدنا توفي وجدنا ما زال على قيد الحياة، لكنه لم يعتن بنا، ولم يكترث بنا أحد، لا جدنا لأبينا ولا أعمامنا، وبفضل الله حالنا من أحسن الناس، وجدنا كذلك، فهل يجوز لنا أن نطالب أعمامنا بالميراث من جدنا المتوفى، أم أنه لا نصيب لنا من ميراث جدنا؛ لأن والدنا توفي في حياته، علماً بأن الجد لم يوص لنا بشيء من الميراث؟ نرجو من سماحة والدنا الإجابة عن سؤالنا، وجزاكم الله خيراً.

    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

    أما بعد:

    فأسأل الله عز وجل أن يضاعف الأجر لوالدتكما؛ فقد أحسنت جزاها الله خيراً، وفعلت ما ينبغي؛ فنسأل الله أن يضاعف مثوبتها، وأن يأجرها على ما فعلت الأجر الذي يليق به سبحانه، والحمد لله الذي يسر أمركما وأغناكما من فضله.

    أما الميراث من جدكما فليس لكما ميراث من الجد؛ لأن الأعمام -وهم أولاده- يحجبون بنات الابن، فليس لكما مع أعمامكما ميراث، وإذا كان ما أوصى لكما بشيء فلا شيء لكما في تركته، والذي عند الله خير وأبقى، والحمد لله الذي أغناكما عنه وعن غيره؛ لأن الرسول عليه السلام قال: (ألحقوا الفرائض بأهلها، فما بقي فهو لأولى رجل ذكر)، وقد أجمع العلماء رحمة الله عليهم على أن الابن يحجب أولاد الابن، ذكورهم وإناثهم، والله ولي التوفيق.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088460364

    عدد مرات الحفظ

    776859462