إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب [322]للشيخ : محمد بن صالح العثيمين

  •  التفريغ النصي الكامل
  • السؤال: يسأل عن قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة) زاد في رواية: لا يقطعها . يريد شرحاً لهذا الحديث؟

    الجواب: هذا الحديث يشير فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مثال من أمثلة النعيم في جنة النعيم, ذلك أن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها, وهذا دليل على طول هذه الشجرة, وأن في الجنة أشجاراً عظيمة لا يدركها العقل, وهذا من مضمون قوله تعالى: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [السجدة:17] ، وقوله تعالى في الحديث القدسي: ( أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت, ولا أذن سمعت, ولا خطر على قلب بشر ) وكل ما يذكر في الجنة من الفاكهة واللحم والماء والعسل واللبن والخمر والأزواج وغير ذلك كله لا يشابه أو لا يماثل ما في هذه الدنيا, وإنما يوافقه في الأسماء فقط, كما قال ابن عباس رضي الله عنهما: ليس في الدنيا شيء مما في الجنة إلا الأسماء, وأما المسميات وحقائق هذه المسميات فإنه أمر لا يمكن أن يدرك في الدنيا, وكلما خطر على قلبك من نعيم فإن نعيم الجنة أعظم وأجل وأكمل, ويكفي في ذلك قوله تعالى: بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى [الأعلى:16-17].

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3089156053

    عدد مرات الحفظ

    782249643