إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب [391]للشيخ : محمد بن صالح العثيمين

  •  التفريغ النصي الكامل
  • السؤال: ما قولكم في التصوف والصوفية، مع العلم أن التاريخ الإسلامي قد حفظ لنا من خريجي التصوف من غير حصرٍ رجالاً لا تلهيهم تجارةٌ ولا بيعٌ عن ذكر الله، وهذه حقيقة لا تحتاج إلى مزيدٍ من البحث؟

    الجواب: خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثةٍ بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة، وكل ضلالةٍ في النار، ولعل هذه الخطبة كافيةٌ في الجواب عن هذا السؤال، وذلك أن الطريق الصوفي طريقٌ مبتدع ما أنزل الله به من سلطان، فليس عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا خلفاؤه الراشدون ولا الأئمة المهديون، وهو -أي: الطريق الصوفي- على درجاتٍ متفاوتة، منها ما يوصل إلى الكفر الصريح، ومنها ما يوصل إلى الفسق، ومع ذلك فهو يتفاوت تفاوتاً كبيراً، ولا يمكن أن نحكم عليه حكماً عاماً يشمل جميع درجاته، ولكني أقول: بدلاً من أن يتعب الإنسان نفسه في هذا الطريق الصوفي، وتصوره، والعمل بمصطلحاته، ليتعب نفسه في طريق النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين والأئمة المهديين؛ حتى يتبين له الحق ويتبعه ويعبد الله على علم وبصيرة، لأن الطريقة الصوفية مبنية إما على جهل بالشريعة، فتكون عمى وضلالاً، وإما على إصرارٍ وعناد فتكون استكباراً واستنكافاً، وكل ذلك لا يرضاه المسلم في دينه.

    وإنني أشير بل أنصح أخي السائل أن يتجنب هذه الطريق، وأن ينظر إلى الطريق السليم المبني على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وفيه كفاية وهداية، وما سواه من الطرق فإنه ضلالٌ وعماية، نسأل الله السلامة.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3089130893

    عدد مرات الحفظ

    782046850