إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب [534]للشيخ : محمد بن صالح العثيمين

  •  التفريغ النصي الكامل
  • السؤال: إن أسماء الله وصفاته على وزن فعيل من صيغ المبالغة, فهل هذا صحيح؟ وهل يصح القول بأن أسماء الله وصفاته من صيغ المبالغة؟ نرجو النصح والتوجيه في هذا؟

    الجواب: أسماء الله تعالى وصفاته التي جاءت في القرآن وغير القرآن منها ما هو صفةٌ مشبهة, ويعني العلماء بالصفة المشبهة الصفة اللازمة للموصوف التي لا ينفك عنها؛ وذلك مثل: العزيز, الحكيم, السميع, البصير وما أشبهها, هذه صفةٌ مشبهة بمعنى أنها صفةٌ لازمة لا تنفك عن الله عز وجل.

    ومن أسماء الله ما يكون صيغة مبالغة, ومعنى صيغة مبالغة أنها دالةٌ على الكثرة, وليس المعنى أنه مبالغٌ فيها دون إرادة الحقيقة؛ مثل: الرزاق؛ فإن الرزاق من أسماء الله سبحانه وتعالى, وجاء بهذه الصيغة للدلالة على كثرة من يرزقه الله عز وجل, فإنه ما من دابةٍ في الأرض إلا على الله رزقها, ولكثرة رزقه الذي يعطيه سبحانه وتعالى لمن يشاء؛ كما قال الله سبحانه وتعالى: اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ [الرعد:26].

    ولعل الطالبة فهمت من قول المدرسة صيغة مبالغة أنها صيغةٌ مبالغٌ فيها ولا تعني الحقيقة, وليس هذا هو المراد, بل مراد العلماء من قولهم صيغة مبالغة أنه دالٌ على الكثرة, وبهذا التفصيل وبهذا الشرح لمعنى المبالغة يزول الإشكال, فإذا قلنا مثلاً إن الرزاق من أسماء الله وهو صيغة مبالغة فليس معناه أنه سبحانه وتعالى لا يرزق, بل معناه أنه كثير الرزق.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3089080353

    عدد مرات الحفظ

    781457654