إسلام ويب

شرح متن نخبة الفكر [7]للشيخ : خالد بن علي المشيقح

  •  التفريغ النصي الكامل
  • الحديث الشاهد: ما شارك رواته رواة الحديث الفرد لفظاً أو معنى أو كليهما مع الاختلاف في الصحابي، وتتبع طرق الحديث لمعرفة متابعته أو شواهده يسمى الاعتبار، وإذا عورض الحديث بمثله فالجمع بينهما إن أمكن، وإلا فنسخ المتأخر للمتقدم إن عرف التاريخ، وإلا فالترجيح،
    بسم الله الرحمن الرحيم.

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

    قال المؤلف رحمه الله تعالى:

    [وإن وجد متن يشبهه فهو الشاهد، وتتبع الطرق لذلك هو الاعتبار، ثم المقبول إن سلم من المعارضة وإن عوض بمثله، فإن أمكن الجمع فمختلف الحديث، أو ثبت المتأخر فهو الناسخ، والآخر المنسوخ، وإلا فالترجيح ثم التوقف ].

    توقفنا على ما يتعلق بالمتابعات والشواهد، وكذلك ما يسمى بالاعتبار، وذكرنا بأن المتابع هو الحديث الذي يشارك رواته رواة الحديث الفرد لفظاً ومعنى أو معنى مع الاتحاد في الصحابي، وذكرنا أن المتابعة تنقسم إلى قسمين:

    متابعة تامة، ومتابعة قاصرة، والمتابعة التامة تكون من أول الإسناد، وأما المتابعة القاصرة فإنها تكون في أثناء الإسناد.

    ومثال المتابعة التامة كما تقدم لنا: ما رواه الشافعي عن مالك عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الشهر تسع وعشرون فلا تصوموا حتى تروه، ولا تفطروا حتى تروه )، هذا الحديث رواه البخاري ، عن عبد الله بن مسلمة، عن مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر ، هنا المتابعة حصلت للشافعي ، فـعبد الله بن مسلمة تابع الشافعي في رواية هذا الحديث، وهذه المتابعة تامة؛ لأن المتابعة جاءت من أول الإسناد.

    والمتابعة القاصرة هي التي تكون في أثناء الإسناد، ومثالها: هذا الحديث الذي رواه ابن خزيمة من طريق عاصم بن محمد عن أبيه عن جده عن ابن عمر : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الشهر... ) إلى آخره.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088544694

    عدد مرات الحفظ

    777235287