) ].
الفائدة الأولى: أنك تستجيب لأمر الله عز وجل، وتقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم.
الفائدة الثانية: أنك لو حلفت فلا يلزمك كفارة وهذا مهم، فمثلاً لو قال: والله إن شاء الله لا أسافر اليوم، ثم بدا له أن يسافر فإنه يسافر ولا شيء عليه، ولو قال: لله علي نذر إن شاء الله أن أعتمر في رمضان، ثم بعد ذلك ما اعتمر فليس عليه شيء، ولو قال لزوجته: أنت طالق إن شاء الله لا يقع عليه الطلاق. فالتعليق بالمشيئة مهم جداً، ينبغي أن يعلق بالمشيئة في أمور المستقبل.
قال: (
لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيراً منها إلا أتيت الذي هو خير وتحللته).
الشرح:
قوله: (إلا أتيت الذي هو خير) هذا يدل على أن اليمين المكفرة هي التي يتصور فيها الحنث، وهي التي تكون على أمر مستقبل، وهذه يخلط فيها كثير من الناس، والأيمان تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: اليمين المكفرة، يعني: اليمين التي تدخلها الكفارة، واليمين المكفرة هي التي يحلفها على أمر مستقبل وليس على أمر ماض، يقول: والله إني لا أذهب، لا أعمل، لا أكلم زيداً إلى آخره، فهذه تسمى باليمين المكفرة.
القسم الثاني: اليمين الغموس، وهي التي يحلفها صاحبها على أمر ماضٍ كاذباً عالماً، مثل أن يقول: والله إني ما ذهبت، والله إني ما كلمت، ومن الغموس ما يحلفه يقتطع به مال امرئ مسلم، والله إن هذه الآلة لي وهو كاذب، فهذه يمين الغموس.
القسم الثالث: اليمين اللغو، واليمين اللغو لها صور:
الصورة الأولى: هي ما يرد على اللسان بغير قصد، مثل أن يقول: لا والله، وبلى والله، ونحو ذلك، كما جاء عن عائشة في البخاري .
الصورة الثانية: أن يحلف على أمر يغلب على ظنه صدق نفسه، فهذه ما فيها كفارة، مثل أن يقول: والله إن الشيء الفلاني حصل وهو يظنه حصل وما حصل، هذه لا كفارة فيها.
الصورة الثالثة: أضاف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن يحلف على شخص يريد أن يكرمه أو أن يدخل يريد أن يكرمه لا أن يلزمه فهذه لا كفارة فيها.
سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.