إسلام ويب

شرح عمدة الأحكام - كتاب الجهاد [2]للشيخ : خالد بن علي المشيقح

  •  التفريغ النصي الكامل
  • إذا ابتلي المسلمون بعدو دون أن يتمنوا لقياه فعليهم أن يصبروا ويثبتوا ويتحينوا مناسبة الوقت للقتال فإن ذلك من أسباب النصر، والرباط في سبيل الله له فضل عظيم وأجر كبير لما فيه من حراسة المسلمين من العدو ومخاطرة بالنفس في سبيل ذلك، ومن خرج مجاهداً مخلصاً لله
    قال المصنف رحمه الله تعالى: [كتاب الجهاد:

    عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أيامه التي لقي فيها العدو انتظر حتى إذا مالت الشمس قام فيهم، فقال: يا أيها الناس! لا تتمنوا لقاء العدو, واسألوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا, واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم).

    وعن سهل بن سعد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها, وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها, والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها)].

    الشرح:

    تقدم الكلام عن الجهاد، وذكرنا تعريفه وحكمه، ومتى يكون متعيناً ومتى لا يتعين، وهل هناك ما يسمى بجهاد الطلب أو أن الجهاد هو جهاد الدفع فقط.. إلى آخره؟

    هذه المسألة موضع خلاف بين أهل العلم، وجماهير أهل العلم على أن الجهاد: جهاد طلب وجهاد دفع، وهذا هو الصواب والصحيح الذي دلت عليه الأدلة.

    وأما القول: بأن الجهاد إنما هو جهاد دفع فقط، وليس هناك ما يسمى بجهاد طلب، فهذا جهاد ضعيف، والنبي صلى الله عليه وسلم جاهد جهاد الدفع وجهاد الطلب، جاهد جهاد الدفع كما في غزوة أحد، وخرج أيضاً للجهاد.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088563531

    عدد مرات الحفظ

    777354512