إسلام ويب

شرح صحيح مسلم - كتاب الرؤيا [1]للشيخ : خالد بن علي المشيقح

  •  التفريغ النصي الكامل
  • جاء في الأحاديث الصحيحة اعتبار الرؤى المنامية، وهي أقسام ثلاثة تختلف باختلاف حال الرائي، فقد تكون رؤيا صادقة، وقد تكون من الشيطان يحزن بها المؤمن، وقد تكون حديث نفس، وقد أرشد الشرع الكريم المكلف إلى ما يفعله إزاء كل نوع، وقد ثبت أن الرؤيا الصادقة جزء من ا
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله، وبعد:

    قال مسلم رحمه الله: [كتاب الرؤيا.

    وحدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة وعبد ربه ويحيى ابني سعيد ومحمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله, ولم يذكر في حديثهم قول أبي سلمة: (كنت أرى الرؤيا أعرى منها غير أني لا أزمل) .

    وحدثنى حرملة بن يحيى ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني يونس ، ح، وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد قالا: أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر كلاهما عن الزهري بهذا الإسناد. وليس في حديثهما: (أعرى منها) . وزاد فى حديث يونس : (فليبصق عن يساره حين يهب من نومه ثلاث مرات) .

    وحدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب ، حدثنا سليمان - يعني: ابن بلال - عن يحيى بن سعيد ، قال: سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن يقول: سمعت أبا قتادة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الرؤيا من الله والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم شيئاً يكرهه فلينفث عن يساره ثلاث مرات، وليتعوذ بالله من شرها فإنها لن تضره) . فقال: إن كنت لأرى الرؤيا أثقل علي من جبل, فما هو إلا أن سمعت بهذا الحديث فما أباليها].

    قول مسلم رحمه الله تعالى: (كتاب الرؤيا).

    الرؤيا: هي ما يراه النائم في منامه، وما يراه النائم في منامه ينقسم إلى هذه الأقسام الثلاثة:

    القسم الأول: أفزاع من الشيطان، وذلك بأن يرى ما يكره، فإن الشيطان يتسلط على النائم حال نومه كما يتسلط عليه حال يقظته.

    القسم الثاني: حديث النفس، وهو أن يرى ما يجري له في حياته العادية.

    والقسم الثالث: الرؤيا، وهي ضرب مثل، يضرب له ما سيحدث له على سبيل المثل، كما ( رأى النبي صلى الله عليه وسلم أن في سيفه ثلمة) وهي: موت عمه حمزة، ورأى أن بقراً تذبح، وهي: استشهاد أصحابه في غزوة أحد، إلى غير ذلك، وسيأتينا إن شاء الله من ذلك.

    والذي يعبر من هذه الأقسام هو ما يتعلق بضرب المثل، وأما يتعلق بالفزع من الشيطان، فهذا بين النبي صلى الله عليه وسلم موقف المسلم منه، يعني: إذا رأى ما يكره في منامه فإنه ينفث عن يساره ويتحول عن جنبه الذي كان عليه، وكذلك أيضاً يستعيذ من الشيطان ثلاثاً، ولا يحدث بذلك أحداً، وحينئذٍ لا تضره.

    وأما حديث النفس، فهذا أيضاً لا حكم له.

    وأما الرؤيا وهي ضرب المثل، فهذه التي تعبر. ‏

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088533559

    عدد مرات الحفظ

    777176033