قال المؤلف رحمه الله: [الناقض الرابع من نواقض الإسلام: من اعتقد أن غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم أكمل من هديه، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه كالذي يفضل حكم الطواغيت على حكمه].
الهدي: هو الطريقة والسيرة، فيدخل في ذلك سنن النبي صلى الله عليه وسلم وأخلاقه، فهدي النبي صلى الله عليه وسلم أكمل الهدي؛ لأنه وحي، فما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من السنن، ومن الأخلاق، ومن الآداب: ما يتعلق بالملابس، ما يتعلق بالطعام والشراب التي جاء بها الشرع وغير ذلك نقول: يجب على الإنسان أن يعتقد أن هدي النبي صلى الله عليه وسلم أكمل الهدي، والدليل على ذلك:
أولاً: أن هذا من الوحي، والله عز وجل يقول:
وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى
[النجم:3-4].
وأيضاً الدليل الثاني: أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبة الجمعة: ( أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد )، وهذا أخرجه مسلم في صحيحه.
والنبي عليه الصلاة والسلام لما رأى في يد عمر شيئاً من التوراة غضب.
والنبي عليه الصلاة والسلام يقول: ( أحب الأديان إلى الله الحنيفية السمحة ).
أقسام الناس في تفضيل هدي النبي عليه الصلاة والسلام
نقول: هذا لا يخلو من ثلاث حالات:
الحالة الأولى: أن يعتقد أن هدي النبي صلى الله عليه وسلم أكمل الهدي وأحسنه، فهذا هو الواجب.
والحالة الثانية: أن يعتقد أن هدي غير النبي صلى الله عليه وسلم أكمل من هدي النبي عليه الصلاة والسلام، فهذا كفر.
والحالة الثالثة: أن يعتقد أن غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم مساو لهدي النبي عليه الصلاة والسلام، فنقول: هذا أيضاً كفر.
حكم من اعتقد أن حكم الطواغيت أفضل من حكم النبي