إسلام ويب

صلة الرحمللشيخ : خالد بن علي المشيقح

  •  التفريغ النصي الكامل
  • أوجب الله تعالى على المسلم صلة أرحامه، وهم من يرتبطون به بنسب، وهذه الصلة تتمثل في إيصال الخير لهم، ودفع السوء عنهم بحسب العرف، وبالعفو عن مسيئهم واحترام كبيرهم والرحمة بصغيرهم ولو كان كافراً، فمن فعل ذلك بورك له في رزقه وعمره، وفاز برحمة الله، ومن قطع رح
    إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى أصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً.

    أما بعد:

    فيقول الله عز وجل: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [النساء:1].

    أوجب الله تعالى صلة الأرحام والإحسان إلى الأقارب توطيداً للروابط بين أفراد الأسرة لتكون متآلفةً متناصرة، قال الله عز وجل: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى [النساء:36].

    والأرحام: جمع رحم وهم ذوو القربى الذين يرتبطون معك بنسب، سواء كانوا يرثون أو لا يرثون، والأقارب الذين يوصلون، موضع خلاف بين أهل العلم، فقال بعض العلماء: هم الذين يحرم التناكح بينك وبينهم. وقال آخرون: الذين يوصلون مرجعهم إلى العرف، وهذا هو الأقرب، وهناك أقوال أخرى.

    ومعنى صلة الرحم: إيصالك الخير لأقاربك، ودفع الشر عنهم ما أمكن حسب العرف أيضاً، والصلة من الإحسان، وهي درجات، وتختلف باختلاف قدرة الواصل، وحاجة الموصول، وتختلف الصلة أيضاً باختلاف الزمان والمكان وخصوصاً في وقتنا هذا حيث كثرت وسائل الاتصال.‏

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088798280

    عدد مرات الحفظ

    779106602