إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد المحسن العباد
  5. سلسلة شرح سنن النسائي
  6. المقدمة وكتاب الطهارة
  7. شرح سنن النسائي - كتاب الطهارة - (باب النهي عن اغتسال الجنب في الماء الدائم) إلى (باب الاغتسال أول الليل وآخره)

شرح سنن النسائي - كتاب الطهارة - (باب النهي عن اغتسال الجنب في الماء الدائم) إلى (باب الاغتسال أول الليل وآخره)للشيخ : عبد المحسن العباد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • نهى الشرع عن اغتسال الجنب في الماء الدائم، وعن البول في الماء الراكد والاغتسال منه. وبين جواز اغتسال الجنب في أول الليل أو في آخره، وأنه يشرع في حق من أخر الغسل من الجنابة أن يتوضأ.

    شرح حديث: (لا يغتسل أحدكم في الماء الدائم وهو جنب)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب النهي عن اغتسال الجنب في الماء الدائم.

    أخبرنا سليمان بن داود والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ له عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن بكير: أن أبا السائب أخبره: أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يغتسل أحدكم في الماء الدائم وهو جنب)].

    فهذه الترجمة من الإمام النسائي رحمة الله عليه وهي باب: النهي عن اغتسال الجنب في الماء الدائم، المقصود بالماء الدائم؛ أي: الماء الواقف الساكن الذي لا يجري، وهذا هو المقصود بالترجمة، وذلك أن اغتسال الجنب به يعني يلوثه، وقد يجعل غيره يكره الاستفادة منه، وقد أورد فيه النسائي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (لا يغتسل أحدكم في الماء الدائم وهو جنبٌ)، وقد جاء في بعض الروايات أنه سئل أبو هريرة رضي الله عنه: (فماذا يصنع؟ قال: يغترف اغترافاً)؛ يعني: يتناول تناولاً من الماء الدائم ويغتسل، والسر في ذلك كما أشرت أن فيه تلويثاً له، وفيه تكريهاً له، فيمن قد يحتاج إليه لشرب أو لغيره، وهذا إذا كان الماء الدائم ليس كثيراً جداً، أما إذا كان كثيراً كماء البحر، أو غيره من المياه الكثيرة التي لا يؤثر الانغماس فيها، فهذا لا بأس به، وإنما المقصود من ذلك هو الشيء الذي يمكن أن يحصل فيه تلويث، وأن تكرهه النفوس بسبب الاغتسال فيه من الجنابة.

    تراجم رجال إسناد حديث: (لا يغتسل أحدكم في الماء الدائم وهو جنب)

    قوله: [أخبرنا سليمان بن داود، والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ له].

    وسليمان بن داود وهو أبو الربيع المصري، وقد تقدم، وهو ثقة، خرج حديثه أبو داود، والنسائي.

    وأما الحارث بن مسكين فهو أيضاً مصري، وهو ثقة، وقد خرج حديثه أيضاً أبو داود، والنسائي، إذاً: كل من شيخي النسائي في هذا الإسناد ثقة، وكل منهما خرج حديثه أبو داود، والنسائي، ولم يخرج لهما صاحبا الصحيح، ولا الترمذي، ولا ابن ماجه، وتبين من صنيع النسائي أنه عندما يقرنه مع غيره غالباً يجعل اللفظ الذي يسوقه له، فيقول: واللفظ له؛ أي: للحارث بن مسكين، هذا هو الغالب على استعمال النسائي، وعلى طريقة النسائي أنه عندما يقرن الحارث بن مسكين بغيره.

    [عن ابن وهب].

    هو عبد الله بن وهب المصري، هو ثقة، ثبت، خرج حديثه أصحاب الكتب الستة، وهو محدث، فقيه.

    [عن عمرو بن الحارث].

    وهو أيضاً مصري، وهو ثقة، خرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن بكير].

    هو بكير بن عبد الله بن الأشج، وهو ثقة، خرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن أبي السائب].

    أبو السائب، وهو مشهور بكنيته، وقيل: هو عبد الله بن السائب المدني أبو السائب مولى هشام بن زهرة.

    وخرج حديثه البخاري في جزء القراءة، ومسلم، وأصحاب السنن الأربعة.

    [عن أبي هريرة].

    وهو أبو هريرة رضي الله تعالى عنه، وهو الصحابي الجليل، أكثر الصحابة على الإطلاق حديثاً، وهو أحد السبعة المكثرين من رواية الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أكثر السبعة حديثاً، إذ إنه لم يرو عن أحد من الصحابة أكثر مما روي عن أبي هريرة من الأحاديث رضي الله تعالى عنه وأرضاه.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088537192

    عدد مرات الحفظ

    777194051