إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد المحسن العباد
  5. سلسلة شرح سنن النسائي
  6. كتاب الصلاة
  7. شرح سنن النسائي - كتاب الافتتاح - (باب السجود في (والنجم) ) إلى (باب السجود في (اقرأ باسم ربك) )

شرح سنن النسائي - كتاب الافتتاح - (باب السجود في (والنجم) ) إلى (باب السجود في (اقرأ باسم ربك) )للشيخ : عبد المحسن العباد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • دلت السنة النبوية على إثبات سجود التلاوة في النجم، والانشقاق، والعلق، وهذه من المواضع المختلف في السجود فيها، إلا أن هذه الأحاديث رجحت السجود فيها، وليس ذلك بلازم وإنما لمن أراد السجود؛ لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم السجود وعدمه.

    شرح حديث: (قرأ رسول الله بمكة سورة النجم فسجد ...)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [السجود في: والنجم.

    أخبرنا عبد الملك بن عبد الحميد بن ميمون بن مهران حدثنا ابن حنبل حدثنا إبراهيم بن خالد حدثنا رباح عن معمر عن ابن طاوس عن عكرمة بن خالد عن جعفر بن المطلب بن أبي وداعة عن أبيه أنه قال: (قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة سورة النجم، فسجد وسجد من عنده، فرفعت رأسي وأبيت أن أسجد، ولم يكن يومئذ أسلم المطلب)].

    سبق معنا البدء بسجود القرآن، وذكرت أن السجدات التي في القرآن، أجمع العلماء على أنه لا يوجد في القرآن أكثر من خمس عشرة سجدة، وأجمعوا على عشر منها، وخمس اختلف فيها، وهي سجدات المفصل الثلاث، والسجدة الأخيرة من سجدتي الحج وسجدة ص، والأحاديث التي أوردها النسائي تتعلق بسجدة ص، وسجدات المفصل، وقد مر بنا الحديث المتعلق بالسجود في ص، وهنا تأتي الأحاديث التي تتعلق بسجدات المفصل الثلاث؛ وهي: سجدة النجم، وإذا السماء انشقت، واقرأ. وقلت: إن الخمس المختلف فيها، الصحيح ثبوتها، وأنه يسجد بها كما يسجد بالعشر المتفق عليها، وعلى هذا: فالخمس عشرة كلها ثابتة، عشر بالاتفاق، وخمس منها على القول الراجح من أقوال أهل العلم فيها.

    والنسائي أورد الأحاديث في هذه الأبواب التي تتعلق بسجدة ص، وسجدات المفصل، وقد مر ما يتعلق بسورة ص، وأن السجدة فيها ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهنا بدأ بما يتعلق بالسجود في سجدة النجم، وأورد فيه حديث المطلب بن أبي وداعة رضي الله عنه، وأنه كان قبل أن يسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة سجد، فسجد الناس معه، وكان المطلب بن أبي وداعة إذ ذاك لم يسلم فلم يسجد، وقد جاء في صحيح البخاري، أنه سجد معه المسلمون والمشركون، والجن والإنس.

    والحديث يدل على سجود الرسول صلى الله عليه وسلم بسجدة النجم، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم سجد بها، وإذاً: فهي من سجدات التلاوة الثابتة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام.

    والحديث يدل على أن الكافر إذا تحمل في حال كفره، ثم أدى في حال إسلامه، فإن ذلك معتبر؛ لأن المطلب بن أبي وداعة، أخبر عما حصل في زمن كفره، وأن الرسول عليه الصلاة والسلام سجد بالنجم، فتحمل في حال كفره، وأدى في حال إسلامه، وهذا سائغ؛ أي: كون الكافر يتحمل في حال كفره، ثم بعدما يسلم يؤدي في حال إسلامه، فالعبرة بحال أدائه. ومن أمثلة ذلك: حديث هرقل، وقصة أبي سفيان معه، فإن ذلك الذي أخبر به وتحدث به، وجرى بينه وبينه، وما أخبر به عن الرسول عليه الصلاة والسلام، ذلك في حال كفره، ولكن التأدية والتحديث إنما كان في حال إسلامه رضي الله تعالى عنه.

    تراجم رجال إسناد حديث (قرأ رسول الله بمكة سورة النجم فسجد ...)

    قوله: [أخبرنا عبد الملك بن عبد الحميد بن ميمون بن مهران].

    هو ثقة، لازم الإمام أحمد بن حنبل أكثر من عشرين سنة، وقد أخرج له النسائي وحده.

    [حدثنا ابن حنبل].

    هو أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، المحدث، الفقيه، الإمام المشهور، أحد أصحاب المذاهب الأربعة المشهورة من مذاهب أهل السنة، وهو آخر أصحاب المذاهب الأربعة؛ لأن أولهم أبو حنيفة، وكانت ولادته سنة ثمانين، ووفاته سنة خمسين، وبعده الإمام مالك، وكانت وفاته سنة مائة وتسع وسبعين، وبعده الشافعي، وكانت وفاته سنة مائتين وأربع، وآخرهم الإمام أحمد بن حنبل، وكانت وفاته سنة مائتين وإحدى وأربعين.

    والإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تلميذ للشافعي، والشافعي تلميذ للإمام مالك، وكل منهم يكنى بأبي عبد الله، مالك كنيته: أبو عبد الله، والشافعي كنيته: أبو عبد الله، والإمام أحمد كنيته: أبو عبد الله، وقد سبق أن ذكرت أن في مسند الإمام أحمد حديثاً يرويه عن الشافعي، والشافعي يرويه عن مالك، وهو حديث: (نسمة المؤمن طائر يعلق في الجنة)، وقد ذكره ابن كثير عند تفسير قول الله عز وجل: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ [آل عمران:169]، فقال: إن هذا إسناد عزيز، اجتمع فيه ثلاثة من الأئمة الأربعة أصحاب المذاهب المشهورة.

    وهو ثقة، حجة، فقيه، إمام، أحد الأئمة المشهورين رحمة الله عليه، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.

    [حدثنا إبراهيم بن خالد].

    هو إبراهيم بن خالد الصنعاني المؤذن، وهو ثقة، خرج له أبو داود، والنسائي.

    [حدثنا رباح].

    هو ابن رباح الصنعاني، وهو أيضاً ثقة، خرج له أبو داود، والنسائي، مثل تلميذه إبراهيم بن خالد، كل منهما خرج له أبو داود، والنسائي.

    [عن معمر].

    هو معمر بن راشد البصري، وهو ثقة، خرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن ابن طاوس].

    ابن طاوس هو عبد الله بن طاوس بن كيسان، وهو ثقة، فاضل، خرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن عكرمة بن خالد].

    هو: عكرمة بن خالد بن العاص بن هشام المخزومي، وهو ثقة، خرج له أصحاب الكتب الستة إلا ابن ماجه، فإنه لم يخرج له شيئاً.

    [عن جعفر بن المطلب بن أبي وداعة].

    جعفر بن المطلب بن أبي وداعة مقبول، أخرج حديثه النسائي وحده.

    [عن أبيه].

    هو: المطلب بن أبي وداعة، وهو صحابي أسلم يوم الفتح، وحديثه أخرجه مسلم، وأصحاب السنن الأربعة.

    حديث: (أن رسول الله قرأ النجم فسجد فيها) وتراجم رجال إسناده

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا إسماعيل بن مسعود حدثنا خالد حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن الأسود عن عبد الله: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ النجم فسجد فيها)].

    هنا أورد النسائي حديث ابن مسعود رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ النجم وسجد فيها)، فدل ذلك على الترجمة؛ وهي السجود في سجدة النجم، وهو دال على ما دل عليه حديث المطلب بن أبي وداعة ؛ لأن كلاً منهما يدل على سجود الرسول صلى الله عليه وسلم عند قراءته هذه السورة وعند نهايتها.

    قوله: [أخبرنا إسماعيل بن مسعود].

    هو إسماعيل بن مسعود أبو مسعود البصري، وهو ثقة، خرج حديثه النسائي وحده.

    [حدثنا خالد].

    هو ابن الحارث البصري، وهو ثقة، حديثه عند أصحاب الكتب الستة.

    [حدثنا شعبة].

    هو شعبة بن الحجاج الواسطي ثم البصري، الثقة، الثبت، أمير المؤمنين في الحديث، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.

    [عن أبي إسحاق].

    هو أبو إسحاق السبيعي، وهو: عمرو بن عبد الله الهمداني السبيعي، وهو ثقة، حديثه عند أصحاب الكتب الستة.

    [عن الأسود].

    هو الأسود بن يزيد بن قيس النخعي، وهو ثقة، مخضرم، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن عبد الله].

    هو ابن مسعود صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحد فقهاء الصحابة وعلمائهم، رضي الله تعالى عنه وأرضاه، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088530237

    عدد مرات الحفظ

    777155446