إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد المحسن العباد
  5. سلسلة شرح سنن النسائي
  6. كتاب الصلاة
  7. شرح سنن النسائي - كتاب الافتتاح - (باب قراءة بعض السورة) إلى (باب ترديد الآية)

شرح سنن النسائي - كتاب الافتتاح - (باب قراءة بعض السورة) إلى (باب ترديد الآية)للشيخ : عبد المحسن العباد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • دلّت السُنة على جواز قراءة بعض السورة في الركعة، كما دلّت على جواز أن يتعوذ المصلي بالله إذا مر بآية عذاب، وسؤاله من فضله إذا مر بآية رحمة، وإن كان البعض قد خص ذلك بصلاة الليل، كما دلّت كذلك على جواز ترديد الآية في الركعة الواحدة.

    شرح حديث عبد الله بن السائب في قراءة النبي بعض السورة ثم ركوعه حين أخذته سعلة

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [قراءة بعض السورة.

    أخبرنا محمد بن عبد الأعلى حدثنا خالد حدثنا ابن جريج أخبرني محمد بن عباد حديثاً رفعه إلى ابن سفيان عن عبد الله بن السائب قال: (حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح، فصلى في قبل الكعبة، فخلع نعليه فوضعهما عن يساره، فافتتح بسورة المؤمنون، فلما جاء ذكر موسى أو عيسى عليهما السلام أخذته سعلة فركع)].

    يقول النسائي رحمه الله: باب قراءة بعض السورة في ركعة، هذه الترجمة المراد بها واضح، وهو: أنه ما تقدم من قراءة سور، أو من قراءة سورة في ركعة، أو سورتين في ركعة، فإنه كذلك لا بأس بقراءة بعض السورة في ركعة، وسبق أن مر بنا الحديث الذي فيه قراءة (المص)، وكون النبي صلى الله عليه وسلم قرأها في المغرب في ركعتين، فرقها بين الركعتين، ففيه قراءة بعض السورة في ركعة؛ لأن هذه سورة الطويلة، قسمها النبي عليه الصلاة والسلام بين ركعتي صلاة المغرب، فهو دال على الترجمة من جهة أن الركعة الواحدة قرأ فيها بعض السورة، والركعة الثانية قرأ فيها بقيتها، فالترجمة وهي: قراءة بعض السورة في ركعة، يدل عليه ذلك الحديث، وهو قراءة النبي صلى الله عليه وسلم الأعراف في ركعتين، قسمها في ركعتين.

    وأورد النسائي، حديث عبد الله بن السائب رضي الله تعالى عنه: أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو حضر صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح، فقرأ سورة (المؤمنون)، فلما وصل إلى قصة موسى أو عيسى، أخذته سعلة فركع، يعني: كحة، فأصابه سعال فركع صلوات الله وسلامه وبركاته عليه، فقرأ في ركعة بعض السورة، لكن قد يقال: إن هذا له سبب، وهو: أنه إنما وقف عند بعضها، أو: إنما قرأ بعضها لما حصل له ذلك العارض، وهو السعال الذي حصل له، فركع صلوات الله وسلامه وبركاته عليه، لكن الحديث يدل عليه في الجملة، ويدل عليه أيضاً بوضوح الحديث الذي أشرت إليه، وهو حديث قراءة النبي عليه الصلاة والسلام سورة الأعراف، قسمها في ركعتين في صلاة المغرب.

    تراجم رجال إسناد حديث عبدالله بن السائب في قراءة النبي بعض السورة ثم ركوعه حين أخذته سعلة

    قوله: [أخبرنا محمد بن عبد الأعلى].

    وجاء في بعض النسخ: محمد بن علي، وفي بعضها: محمد بن عبد الأعلى، وهذا هو الذي ذكره المزي في تحفة الأشراف، والغالب أيضاً على هذا الإسناد أنه يتكرر عند النسائي، وهو: محمد بن عبد الأعلى عن خالد عن شعبة، هذا الإسناد يتكرر في سنن النسائي كثيراً.

    وهنا عن ابن جريج، لكن الرواية عن خالد كثيرة، ولا أدري هل مر بنا أو لم يمر بنا، كون محمد بن عبد الأعلى يروي عن غير خالد، كل الذي أذكره من كل ما مر بنا، أن محمد بن عبد الأعلى إذا جاء، فهو يروي عن خالد بن الحارث، لا أتذكر الآن أنه مر بنا أن محمد بن عبد الأعلى، يروي عن غير خالد بن الحارث البصري.

    و محمد بن عبد الأعلى ثقة، أخرج حديثه مسلم، وأبو داود في كتاب القدر، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.

    [عن خالد].

    وهو ابن الحارث البصري، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [حدثنا ابن جريج].

    وهو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي، ثقة، فقيه، يرسل، ويدلس، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.

    [عن محمد بن عباد].

    هو محمد بن عباد بن جعفر المخزومي، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن ابن سفيان].

    وهو عبد الله بن سفيان أبو سلمة المخزومي، وهو ثقة، أخرج له مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، ما خرج له البخاري ولا الترمذي.

    [عن عبد الله بن السائب].

    وهو صحابي، أخرج له البخاري تعليقاً، وأصحاب السنن الأربعة.

    وهو مخزومي، عبد الله بن السائب المخزومي؛ أي ثلاثة مخزوميون، يروي بعضهم عن بعض، محمد بن عباد، وعبد الله بن سفيان، وعبد الله بن السائب.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088784915

    عدد مرات الحفظ

    779026282