إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد المحسن العباد
  5. سلسلة شرح سنن النسائي
  6. كتاب الصلاة
  7. شرح سنن النسائي - كتاب قيام الليل وتطوع النهار - (باب ترك رفع اليدين في الدعاء في الوتر) إلى (باب إباحة الصلاة بين الوتر وبين ركعتي الفجر)

شرح سنن النسائي - كتاب قيام الليل وتطوع النهار - (باب ترك رفع اليدين في الدعاء في الوتر) إلى (باب إباحة الصلاة بين الوتر وبين ركعتي الفجر)للشيخ : عبد المحسن العباد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يرفع يديه في الدعاء في عدة مواطن، أما في القنوت فقد ورد عن أبي هريرة ذلك، وكان صلى الله عليه وسلم يسجد بقدر قراءة خمسين آية، ويسبح بعد السلام ثلاثاً رافعاً بها صوته.

    شرح حديث: (كان النبي لا يرفع يديه في شيء من دعائه ...)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [ترك رفع اليدين في الدعاء في الوتر.

    أخبرنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن عن شعبة عن ثابت البناني عن أنس رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء).

    قال شعبة: فقلت لـثابت: أنت سمعته من أنس؟ قال: سبحان الله، قلت: سمعته؟ قال: سبحان الله].

    ثم أورد النسائي هذه الترجمة وهي: ترك رفع اليدين في الدعاء في الوتر، يعني: أنها لا ترفع الأيدي، بل يترك رفعها، هذه هي الترجمة، وأورد تحتها حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، (أن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يرفع يديه في شيء من الدعاء إلا في الاستسقاء)، فاستدل النسائي بعموم هذا الحديث على ترك رفع اليدين في الدعاء في الوتر، وهذا الحديث لا يدل على ذلك؛ لأن قوله: (لا يرفع يديه في شيء إلا في الاستسقاء)، قد ثبت غيره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رفع يديه في أمور كثيرة غير الاستسقاء، ولكن لعل مراد أنس بن مالك الرفع الشديد، أو المبالغة في الرفع، وإلا فإنه ثبت في مواضع عديدة ترفع فيها الأيدي في الدعاء، وهو استدل بهذا العموم أو بهذا النفي مع استثناء الاستسقاء على عدم الرفع في الدعاء في الوتر، لكن الحديث لا يدل على الترجمة؛ لأنه ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مواضع عديدة كان يرفع يديه بها، وهي غير الاستسقاء.

    فإذاً: يحمل هذا النفي والإثبات على أنه الرفع الشديد أو المبالغة في الرفع، وأن رفع اليدين في الاستسقاء له وضع خاص يحمل على ذلك، وعلى هذا فالحديث لا يدل على أن الأيدي لا ترفع في الوتر، ولا أعلم أنه ورد في ذلك حديث بأنها ترفع الأيدي، ولكن جاء عن بعض الصحابة مثل: أبي هريرة رضي الله عنه أنه يرفع يديه في دعاء القنوت.

    أما رفع اليدين في القنوت في النوازل، فهذا جاء فيه حديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه كان يرفع يديه في القنوت في النوازل، وأما القنوت في الوتر فلا نعلم أو لا أعلم فيه شيئاً يدل على ثبوته، وإنما جاء عن بعض الصحابة مثل أبي هريرة رضي الله تعالى عنه.

    وقول شعبة: قلت لـثابت: أسمعت هذا من أنس؟ قال: سبحان الله، يعني: يتعجب من هذا السؤال وأنه قد سمعه.

    تراجم رجال إسناد حديث: (كان النبي لا يرفع يديه في شيء من دعائه ...)

    قوله: [أخبرنا محمد بن بشار].

    هو الملقب بندار البصري، وهو ثقة، حديثه عند أصحاب الكتب الستة بل هو شيخ لأصحاب الكتب الستة رووا عنه مباشرة وبدون واسطة.

    [حدثنا عبد الرحمن].

    هو عبد الرحمن بن مهدي البصري، وهو ثقة، ثبت، عالم بالرجال والعلل، وحديثه عند أصحاب الكتب الستة.

    [عن شعبة]

    هو ابن الحجاج الواسطي، ثم البصري، وهو ثقة، ثبت، وصف بأنه أمير المؤمنين في الحديث، وحديثه عند أصحاب الكتب الستة.

    [عن ثابت].

    هو ثابت بن أسلم البناني البصري، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن أنس بن مالك].

    صاحب رسول الله عليه الصلاة والسلام، وخادمه الذي خدمه عشر سنوات، وهو من صغار الصحابة، وروى الكثير من حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام، وهو أحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم: أبو هريرة، وابن عمر، وابن عباس، وأنس، وأبو سعيد الخدري، وجابر بن عبد الله الأنصاري، وأم المؤمنين عائشة، هؤلاء سبعة؛ ستة رجال، وامرأة واحدة تميزوا على غيرهم من الصحابة بكثرة الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088794138

    عدد مرات الحفظ

    779085579