إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد المحسن العباد
  5. سلسلة شرح سنن النسائي
  6. كتاب الصيام
  7. شرح سنن النسائي - كتاب الصيام - باب ذكر الاختلاف على معمر في خبر فضل شهر رمضان - باب الرخصة في أن يقال لشهر رمضان: رمضان

شرح سنن النسائي - كتاب الصيام - باب ذكر الاختلاف على معمر في خبر فضل شهر رمضان - باب الرخصة في أن يقال لشهر رمضان: رمضانللشيخ : عبد المحسن العباد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • بيّن الشرع جواز إطلاق (رمضان) بدون شهر، وبيّن ما فيه من الخير والفضل الكبير، وأنه تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب النيران، وغيرها من الفضائل.

    شرح حديث: (... إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة...) من طريق سابعة

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [ذكر الاختلاف على معمر فيه.

    أخبرنا أبو بكر بن علي حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يرغب في قيام رمضان من غير عزيمة، وقال: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب الجحيم، وسلسلت فيه الشياطين)، أرسله ابن المبارك].

    يقول النسائي رحمه الله: ذكر الاختلاف على معمر فيه، أي: في الحديث الذي ورد في فضل شهر رمضان، وأنه تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب النار، وتصفد الشياطين، وقد أورد قبل ذلك الاختلاف على الزهري فيه، ثم أورد هنا الاختلاف على معمر، ومعمر، هو معمر بن راشد الأزدي البصري، ثم اليماني، تلميذ الزهري، وأورد الحديث من طرق عنه، وأيضاً من طرق ليست عنه، جاءت بعد ذلك، لكنه أورد بعض الطرق عن معمر، وهو الذي أشار إليه بهذه الترجمة: ذكر الاختلاف على معمر فيه، وأورد فيه حديث أبي هريرة الذي مر من طرق عديدة، ومر الكلام عليها، وأن النبي عليه الصلاة والسلام، قال في شهر رمضان: (تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب النار، وتصفد الشياطين).

    وفي أول هذا الحديث قال: (كان النبي عليه الصلاة والسلام، يرغب فيه من غير عزيمة)، أي: في قيام رمضان، وقيام رمضان سنة، سنها رسول الله عليه الصلاة والسلام، فالله تعالى فرض صيام أيامه، وسن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيام لياليه، وقد صلى عليه الصلاة والسلام بأصحابه في شهر رمضان في آخره، وتكاثروا في الليالي التي جاءت بعد صلاته لأول مرة، ولكنه عليه الصلاة والسلام، وقد وصفه الله عز وجل بأنه بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ [التوبة:128]، خشي أن يفرض عليهم قيامه، فلم يفعل، ولم يستمر، ولما روجع في ذلك بين السبب وقال: أنه خشي أن يفرض عليهم قيامه، لكن لما توفي رسول الله عليه الصلاة والسلام، وزال الذي كان يخشاه الرسول صلى الله عليه وسلم، من كونه يفرض عليهم؛ لأن الزمان زمن الوحي، فانقطع الوحي بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، فأعاد عمر الناس إلى ما كانوا عليه، أي: إلى ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم، ثم تركه خشية الفرض؛ لأن المحظور الذي خشيه قد زال فبقي استحبابه، وجمع عمر رضي الله عنه، الناس على قيام الليل، فأحيا عمر هذه السنة، وأعاد الناس إلى هذه السنة التي كانوا عليها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ولهذا قال: (كان يرغب في قيام رمضان من غير عزيمة)، (يرغب من غير عزيمة)، يعني: من غير أن يعزم عليهم.

    تراجم رجال إسناد حديث: (... إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة...) من طريق سابعة

    قوله: [أخبرنا أبو بكر بن علي].

    هو أحمد بن علي بن سعيد المروزي، وهو ثقة، أخرج حديثه النسائي وحده.

    [حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة].

    هو عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان المشهور بـابن أبي شيبة، وأبو شيبة هي كنية لجده إبراهيم بن عثمان؛ لأنه عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان، فـإبراهيم الذي هو جده هو الذي يكنى بـأبي شيبة، فهو أبو بكر بن أبي شيبة نسبة إلى جده إبراهيم بن عثمان المكنى بـأبي شيبة، واشتهر بهذه النسبة، وهو مشهور بكنيته أبو بكر، واسمه عبد الله بن محمد، وهو ثقة حافظ مصنف، أخرج له أصحاب الكتب الستة إلا الترمذي، فإنه لم يخرج له شيئاً، وقد أكثر عنه مسلم في صحيحه، ولم يرو عن أحد من شيوخه مثل ما روى عنه في الكثرة، وقل أن يفتح الإنسان صحيح مسلم إلا ويجد فيه: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة؛ لأنه مكثر من الرواية عنه، وقيل: إن الأحاديث التي رواها عنه تبلغ ألف وخمسمائة حديثاً، ويذكره بكنيته، ويقول: أبو بكر بن أبي شيبة، وأما البخاري فإنه يسميه كثيراً عبد الله بن أبي شيبة، فـالبخاري يسميه كثيراً، ومسلم يكنيه كثيراً، وهنا روى عنه النسائي بواسطة شيخه أحمد بن علي بن سعيد المروزي، وأبو بكر بن أبي شيبة هذا ثقة حافظ مصنف، له كتاب المصنف لـابن أبي شيبة، وله كتاب الإيمان، وله كتب.

    [حدثنا عبد الأعلى].

    هو عبد الأعلى بن عبد الأعلى، اسمه واسم أبيه متفقان، وهو البصري، ثقة، خرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن معمر].

    هو معمر بن راشد الأزدي البصري ثم اليماني، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن الزهري].

    هو محمد بن مسلم بن عبيد الله الزهري، مشهور بـالزهري، ومشهور بـابن شهاب، وهو ثقة فقيه، من صغار التابعين، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن أبي سلمة].

    هو ابن عبد الرحمن بن عوف المدني، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة، وهو أحد الفقهاء السبعة على أحد الأقوال في السابع منهم؛ لأن ستة متفق على عدهم في الفقهاء السبعة، والسابع فيه ثلاثة أقوال، أحد هذه الأقوال: أن السابع أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، والقول الثاني: أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، والقول الثالث: سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، فهذه أقوال ثلاثة في السابع من الفقهاء السبعة المشهورين في عصر التابعين، في مدينة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.

    [عن أبي هريرة].

    رضي الله تعالى عنه، وهو عبد الرحمن بن صخر الدوسي، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، وأكثر أصحابه حديثاً على الإطلاق رضي الله تعالى عنه وعن الصحابة أجمعين.

    ثم قال: [أرسله ابن المبارك].

    ثم ساق الإسناد الذي فيه أن فيه ابن المبارك وأنه أرسله.

    شرح حديث: (إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة...) من طريق ثامنة

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا محمد بن حاتم حدثنا حبان بن موسى خراساني أخبرنا عبد الله عن معمر عن الزهري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (إذا دخل رمضان فتحت أبواب الرحمة، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين)].

    أورد النسائي حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، من طريق عبد الله بن المبارك عن معمر، وقد أرسله ابن المبارك في روايته؛ لأنه رواه عن معمر، عن الزهري، عن أبي هريرة.

    فـالزهري لم يلق أبا هريرة، فهو مرسل، فالرواية مرسلة، ولهذا هو قال: أرسله ابن المبارك، يعني: أنه رواه عبد الله بن المبارك عن الزهري مرسلاً، وهذا المرسل بالمعنى العام؛ لأن المرسل اشتهر إطلاقه على كون التابعي يضيف ذلك إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فيقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس فيه ذكر الصحابي، وليس الإشكال في كون الصحابي لا يذكر؛ لأن الصحابة عدول، لكن لاحتمال أن يكون هناك غير صحابي محذوف، فـالزهري روى عن أبي هريرة هنا، هذا على المعنى الآخر للمرسل، وهو رواية الراوي عمن لم يلقه، أو عمن لم يدركه، فيقال له: مرسل بالمعنى العام، وإن كان الذي اشتهر أن المرسل هو ما يقوله التابعي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا عند المحدثين، لكن يطلق أيضاً إطلاقاً عاماً على رواية الراوي عمن لم يدرك عصره، أو أدرك عصره ولم يلقه، ولهذا يقال: أرسل عن فلان، أو روايته عن فلان مرسلة، معناه: أنه لم يسمع منه، بل أسند إليه مرسلاً وليس متصلاً؛ لأنه لم يدرك عصره، أو قد يكون أدركه ولكن لم يلقه ولم يسمع منه، فهذا الذي يسمونه مرسلا خفيا، فرواية الراوي عمن أدركه ولم يلقه، يقال له: مرسل خفي، وإذا كان روى عمن لم يدرك عصره، فهذا مرسل جلي واضح، معناه فيه سقوط، فالسقوط فيه واضح جلي؛ لأنه ما أدرك عصر شيخه الذي أرسل عنه، فهذا هو الإرسال الذي في هذا الحديث.

    تراجم رجال إسناد حديث: (إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة...) من طريق ثامنة

    قوله: [محمد بن حاتم].

    هو محمد بن حاتم بن نعيم المروزي، وهو ثقة، أخرج حديثه النسائي وحده.

    [حدثنا حبان بن موسى].

    هو الخراساني المروزي، وهو ثقة، أخرج حديثه البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي.

    [أخبرنا عبد الله].

    هوابن المبارك، الذي قال قبل ذكر الإسناد: أرسله ابن المبارك، هذا هو: عبد الله الذي لم ينسبه في الإسناد، بل جاء مهملاً، المراد به ابن المبارك، وعبد الله بن المبارك المروزي هو ثقة، وصفه الحافظ ابن حجر في التقريب بصفات عديدة، فهو جواد مجاهد، عابد ثقة، وذكر جملة من صفاته، وقال: جمعت فيه خصال الخير، وهو مروزي، والثلاثة الذين مروا كلهم مروزيون، الذي هم: محمد بن حاتم بن نعيم، وحبان بن موسى، وعبد الله بن المبارك، هؤلاء الثلاثة مروزيون، وعبد الله بن المبارك حديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.

    [عن معمر عن الزهري عن أبي هريرة].

    وقد مر ذكرهم.

    شرح حديث: (أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه...)

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا بشر بن هلال حدثنا عبد الوارث عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها، فقد حرم)].

    أورد النسائي حديث أبي هريرة رضي الله عنه، من طريق أخرى، ولكن ليس فيها معمر، والترجمة التي مرت ذكر الاختلاف على معمر فيه، وهنا ليس فيه معمر، وإنما معمر جاء في الطريقين السابقتين، وأما هذه الطريق فليس فيها ذكر معمر، وليس هذا من الاختلاف على معمر، وإنما هذه الطرق العديدة التي جاء فيها حديث أبي هريرة، ليس من طريق معمر ولا من طريق الزهري، بل من طريق أخرى.

    وقوله: [(أتاكم رمضان شهر مبارك، فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين)].

    الحديث قال فيه الرسول: (أتاكم شهر رمضان)، ثم ذكر شيئاً من فضائله، قال: [(تفتح فيه أبواب السماء)]، والأحاديث التي مرت: (تفتح فيه أبواب الجنة)، ولعل ذكر السماء؛ لأن الجنة في السماء وتفتح أبوابها، وكذلك السماء تفتح أبوابها، فالجنة في السماء السابعة، سقفها عرش الرحمن كما جاء بذلك الحديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، [(وتغل فيه مردة الشياطين)]، وهو من جنس تصفد، [(فيه ليلة خير من ألف شهر)]، هي: ليلة القدر التي أنزل الله فيها سورة: إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ [القدر:1]، [(من حرم خيرها فقد حرم)]، هذا الفضل العظيم الذي هي ليلة واحدة هي خير من ألف شهر، وكون الإنسان يدركها، ويجتهد فيها، ويحصل هذا الخير العظيم من الله سبحانه وتعالى، والذي يحرم هذا الخير هو محروم؛ لأن هذه الليلة تعادل عمر إنسان طويل العمر؛ لأن ألف شهر تساوي اثنين وثمانين سنة، فالأمر ليس بالهين.

    تراجم رجال إسناد حديث: (أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه...)

    قوله: [أخبرنا بشر بن بلال].

    هو الصواف، وهو ثقة، أخرج له مسلم، وأصحاب السنن الأربعة.

    [حدثنا عبد الوارث].

    هو عبد الوارث بن سعيد البصري، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن أيوب].

    هو أيوب بن أبي تميمة السختياني، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن أبي قلابة].

    هو عبد الله بن زيد الجرمي، مشهور بكنيته أبي قلابة، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن أبي هريرة].

    وقد مر ذكره.

    حديث عتبة بن فرقد: (تفتح فيه أبواب الجنة...) وتراجم رجال إسناده

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا محمد بن منصور حدثنا سفيان عن عطاء بن السائب عن عرفجة عدنا عتبة بن فرقد رضي الله عنه، فتذاكرنا شهر رمضان فقال: ما تذكرون؟ قلنا: شهر رمضان، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب النار، وتغل فيه الشياطين، وينادي مناد كل ليلة: يا باغي الخير هلم، ويا باغي الشر أقصر)، قال أبو عبد الرحمن: هذا خطأ].

    أورد النسائي الحديث الذي في فضل رمضان، وأنه تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، وتصفد الشياطين، أورده من طريق عتبة بن فرقد رضي الله تعالى عنه، وقد عاده عرفجة بن عبد الله الثقفي، وتذاكروا عنده رمضان، فروى لهم هذا الحديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، في فضل شهر رمضان.

    قوله: [أخبرنا محمد بن منصور].

    هو الجواز المكي، وهو ثقة، أخرج حديثه النسائي وحده.

    [حدثنا سفيان].

    وهو: ابن عيينة الهلالي المكي، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن عطاء بن السائب].

    هو عطاء بن السائب الكوفي، وهو صدوق اختلط، وحديثه أخرجه البخاري وأصحاب السنن الأربعة.

    [عن عرفجة].

    هو عرفجة بن عبد الله الثقفي، وهو مقبول، أخرج حديثه النسائي وحده.

    [عن عتبة بن فرقد].

    صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحديثه أخرجه النسائي وحده.

    قال أبو عبد الرحمن: هذا خطأ، لكن من حيث الحديث هو جاء من طرق عديدة، فهو ثابت من الطرق الكثيرة التي جاءت عن غير هذا الصحابي بغير هذا الإسناد، والحديث ثابت كونه تفتح أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، وتصفد الشياطين، هذا ثابت عن جماعة من الصحابة، منهم أبو هريرة، ومنهم أنس، ومنهم عتبة بن فرقد.

    وذكر المناداة كما هو معلوم، جاء بالحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس يؤمنون ويصدقون بما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم وإن لم يسمعوا، فالمناداة تفرد بها في هذا السند، أما الأسانيد الماضية فليس فيها ذكر المناداة، ولكن الصفات الثلاث موجودة وهي: تفتح أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، وتصفد الشياطين، وهذا جاء في الأحاديث الكثيرة.

    حديث عتبة بن فرقد: (تفتح فيه أبواب السماء...) من طريق ثانية وتراجم رجال إسناده

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا محمد بن بشار حدثنا محمد حدثنا شعبة عن عطاء بن السائب عن عرفجة قال: (كنت في بيت فيه عتبة بن فرقد، فأردت أن أحدث بحديث، وكان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كأنه أولى بالحديث مني، فحدث الرجل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال في رمضان: تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب النار، ويصفد فيه كل شيطان مريد، وينادي مناد كل ليلة: يا طالب الخير هلم، ويا طالب الشر أمسك)].

    أورد النسائي حديث عتبة بن فرقد من طريق أخرى، وهي: مثل الطريقة السابقة، إلا أنها تختلف عنها في بعض الألفاظ، كقوله: (يصفد كل شيطان مريد)، وهم: مردة الجن.

    قوله: [أخبرنا محمد بن بشار].

    هو الملقب بندار البصري، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. بل هو شيخ لأصحاب الكتب الستة رووا عنه مباشرة وبدون واسطة.

    [حدثنا محمد].

    غير منسوب، وهو ابن جعفر الملقب غندر، وإذا جاء محمد غير منسوب يروي عن محمد بن بشار أو هو يروي عن شعبة، فالمراد به: ابن جعفر الملقب غندر البصري، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [حدثنا شعبة].

    هو ابن الحجاج الواسطي، ثم البصري، ثقة، وصف بأنه أمير المؤمنين في الحديث، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.

    [عن عطاء بن السائب عن عرفجة بن عبد الله الثقفي عن عتبة بن فرقد].

    وقد مر ذكرهم.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    الأكثر استماعا لهذا الشهر

    عدد مرات الاستماع

    3088792261

    عدد مرات الحفظ

    779074997