شرح حديث عبد الله بن عمرو: (... أما يكفيك من كل شهر ... خمساً ...) من طريق تاسعة
قال المصنف رحمه الله تعالى: [صيام خمسة أيام من الشهر.
أخبرنا زكريا بن يحيى حدثنا وهب بن بقية حدثنا خالد، عن خالد وهو الحذاء عن أبي قلابة عن أبي المليح قال: (دخلت مع أبيك زيد على عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، فحدث: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذكر له صومي، فدخل عليّ فألقيت له وسادة آدم ربعة حشوها ليف، فجلس على الأرض، وصارت الوسادة فيما بيني وبينه، قال: أما يكفيك من كل شهر ثلاثة أيام؟ قلت: يا رسول الله، قال: خمساً؟ قلت: يا رسول الله، قال: سبعاً؟ قلت: يا رسول الله، قال: تسعاً؟ قلت: يا رسول الله، قال: إحدى عشرة؟ قلت: يا رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لا صوم فوق صوم داود شطر الدهر: صيام يوم، وفطر يوم)].
ذكر الترجمة، وهي: صيام خمسة أيام، والمقصود منها مثل ما جاء في العشرة، يعني: كونه ورد ذكر الخمسة، يعني: وغيرها، لكن الترجمة من أجل أنه جاء ذكر الخمسة، وإلا فإن الحديث يأتي فيه ذكر الخمسة، وفيه العشرة وفيه صيام يوم، وإفطار يوم، وهو يأتي لكل ترجمة الحديث من طريق أخرى، وقد أتى به في الترجمة الأخرى بلفظ آخر، فيكون المقصود من الترجمة أن لفظ الخمسة، وأن الإرشاد إلى صيام خمسة ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تراجم رجال إسناد حديث عبد الله بن عمرو: (... أما يكفيك من كل شهر ... خمساً ...) من طريق تاسعة
شرح حديث أبي ذر: (أوصاني حبيبي بثلاثة... وبصيام ثلاثة أيام من كل شهر)
تراجم رجال إسناد حديث أبي ذر: (أوصاني حبيبي بثلاثة ... وبصيام ثلاثة أيام من كل شهر)
شرح حديث أبي هريرة: (أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث... وصوم ثلاثة أيام من كل شهر)
تراجم رجال إسناد حديث أبي هريرة: (أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث... وصوم ثلاثة أيام من كل شهر)
حديث أبي هريرة: (أمرني رسول الله بركعتي الضحى، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر) من طريق ثانية وتراجم رجال إسناده
شرح حديث أبي هريرة: (أمرني رسول الله... وصيام ثلاثة أيام من كل شهر)، من طريق ثالثة
تراجم رجال إسناد حديث أبي هريرة: (أمرني رسول الله... وصيام ثلاثة أيام من كل شهر) من طريق ثالثة
السبب في منع الحارث بن مسكين للنسائي من حضور مجلسه
السؤال: لماذا منع
الحارث بن مسكين الإمام
النسائي من حضور مجلسه؟
الجواب: حصل بينهم شيء ما أتذكره الآن، لكنه موجود في المقدمة.
الفرق بين لفظ (يستحب ويشرع وبالخيار)
السؤال: هل هناك فرق بين يشرع، ويستحب، وبالخيار؟
الجواب: يعني: يستحب يدل على الندب؛ لأنه بمعنى الندب، أما كلمة يشرع فهي أوسع، يمكن أن يدخل تحتها المباح.
مدى ورود حديث في إفراد يوم السبت بالصيام
تفسير رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام مقصراً لحيته
السؤال: ما تقول في شخص رأى في منامه شخص النبي صلى الله عليه وسلم يصلي، وهو في أكمل الصفات الخلقية؛ إلا أنه قصر لحيته؟
الجواب: هذا ما رأى الرسول عليه الصلاة والسلام؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم إذا رؤي على الهيئة التي يعرفه أصحابه -فالشيطان لا يتمثل به- فيكون رآه حقاً، أما إذا كان على غير الهيئة التي هو عليها، فهذا ليس رسول الله، ويعتبر هذا ما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم، ولهذا ابن عباس كما في الشمائل للترمذي، قال له رجل: إنني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، قال له ابن عباس: صف لنا هذا الذي رأيت، فوصفه، قال له ابن عباس: لو كنت رأيته كما رأيناه ما زدت على هذا الوصف شيئاً، يعني: هو رسول الله، رؤية مطابقة للشيء الذي يعرفه أصحابه.
نصائح لمن أراد أن يحفظ بعض الأحاديث النبوية
السؤال: ما هو رأيكم فيمن أراد أن يحفظ بعض الأحاديث المهمة، بأي شيء تنصحونه؟
الجواب: سبق أن ذكرت أن الإنسان ينبغي له أن يحفظ الأربعين النووية؛ لأن فيها أربعين حديثاً من جوامع الكلم، وقد اعتني بها وشرحت، وأحسن شروحها كتاب ابن رجب الحنبلي، وكذلك إذا أراد أن يحفظ أحاديث أكثر، فيناسب عمدة الأحكام لـعبد الغني المقدسي، تشتمل على أكثر من ثلاثمائة حديث، وهي في الصحيحين، وإذا كان يريد أن يحفظ ما هو أكثر فليحفظ اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان، ويشتمل على ألف وتسعمائة وستة أحاديث، وكلها متفق عليها، هذا هو الذي يناسب أن الإنسان يفعله.
صلاة المصلي على النبي أثناء صلاته إذا سمع اسمه أو كنيته
السؤال: إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم خارج الصلاة باسمه، أو بكنيته، أو بالرسالة فهل يصلي عليه من هو داخل الصلاة؟
الجواب: لا، الإنسان الذي في داخل الصلاة ما يتابع من هو خارج الصلاة، ويفعل مثل ما كان يتابعه، يعني: فلا يصلي على الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأن شخصاً ذكره، وإنما يشتغل بصلاته، ولا يسمع لكلام غيره ويتابعه.
الصلاة على النبي عند ذكر اسمه في القراءة في الصلاة
السؤال: إذا كان الإمام مثلاً: يقرأ، ومرت مثلاً: محمد رسول الله، أو يا أيها الذي آمنوا صلوا عليه، فهل يصلي على النبي؟
الجواب: بالنسبة للفرض ليس للإنسان أن يفعل، وأما بالنسبة للنفل فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو، ويتعوذ، ويعظم الله عز وجل، فلو فعل ذلك في النفل فليس فيه بأس، يعني: مثل ما جاء بالنسبة للذكر والسؤال والاستعاذة.
مدى صحة حمل أمر النبي بصيام ثلاثة أيام من كل شهر على الوجوب
السؤال: في الأحاديث التي مرت معنا وردت بلفظ الأمر بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وكذلك في الصحيحين: أوصاني، فهل يحمل على الوجوب؟
الجواب: لا، أبداً، يحمل على الاستحباب المؤكد، وليس على الوجوب؛ لأن ليس فيه صيام.. ولا يجب إلا شهر رمضان.
بيان من أخرج حديث: (من صام الأبد فلا صام)
مدى صحة نسبة استحباب قراءة القرآن عند الدفن إلى الشافعي
السؤال: جاء في رياض الصالحين: أن
الشافعي رحمه الله قال: ويستحب قراءة القرآن عند دفن الميت، وإن ختم فحسن، فهل يصح ذلك؟
الجواب: ما أعتقد أن هذا يصح، كيف يكون عند الميت يقرءون القرآن ويختمونه؟ أبداً، القرآن لا يقرأ في المقابر، والقرآن يقرأ في المساجد، وفي البيوت، وأما المقابر فهي مكان لدفن الموتى وزيارتهم، والدعاء لهم.
مدى وجود علماء قبل الألباني صححوا ما ضعفه أو ضعفوا ما صححه
السؤال: هل الأحاديث التي صححها الشيخ
الألباني في صحيحه سبق أن صححت من غيره أو ضعفت من قبل علماء الحديث وهو صححها؟ أي: في السلسلة الصحيحة.
الجواب: والله ما أدري، على كل أقول: كون أن من قبله قد تكلم فيه لا شك، المتكلمون في الأحاديث كثيرون، لكن هل كلها كذلك، لا نستطيع أن نقول هذا، والإنسان عليه أن يبحث، ويقف على الحقيقة بالتتبع، والألباني يعني: له عناية، وله اهتمام، وله جهد عظيم يشكر عليه، وقد وفقه الله عز وجل لخدمة السنة، وفي عنايته، واجتهاده في السنة يعتبر في هذا العصر ما له مثيل من جهة كثرة الاطلاع على الكتب المخطوطة، والمطبوعة، والعناية بها، وجمعها وجمع الطرق، فجزاه الله خيراً، له جهود تشكر، أقول: تشكر، ولا يجحدها إلا مكابر أو حاقد.
مداخلة: الأحاديث التي ضعفها الألباني، هل هناك من العلماء من صححها من قبله؟
الشيخ: الجواب مثل الجواب السابق، وكما هو معلوم قضية التصحيح، والتضعيف قد يصحح الحديث بسبب رجل ظن أنه فلان الفلاني، ثم يتبين بأنه غيره، ضعيف فيختلف التصحيح والتضعيف بسبب الرجال والوهم في الرجال؛ لأنه أحياناً يأتي رجل في الإسناد، فيظن بعض من يدرس الإسناد أنه الشخص الثقة فيصحح، ويأتي من يتتبع، ويجد مثلاً: أنه شخص آخر، وأنه ضعيف، فالتصحيح يكون فيه نظر؛ لأنه بنى على ظن أنه شخص، وتبين له أنه شخص آخر، وهذا موجود عند المحدثين، عندما يصحح أحدهم يقول: وهم، وقال: ظن أنه فلان، وليس فلان، بل هو فلان، ذكره فلان، ونسبه إليه فلان وهكذا، فقضية التصحيح والتضعيف تجدها تنبني على الأشخاص، وقد يصحح الشخص بناء على أنه ظن أن الشخص هذا، ويتبين أنه غيره فيضعفه الثاني.
حكم صلاة من نوى أثناء وضوئه أنه سيعيد الوضوء ولم يفعل
السؤال: شخص توضأ، ولكن نوى في قلبه أنه سيعيد الوضوء، ولكن لم يعده وصلى، فما حكم صلاته؟
الجواب: صلاته صحيحة، حتى ولو نوى أنه يعيد وإلا ما يعيد، أقول: ما دام أنه توضأ وكان من نيته أنه يجدد الوضوء، فوضوءه صحيح قائم ما دام ما نقض.
حكم صيام من نوى الإفطار ولم يجد ما يفطر به
السؤال: شخص نوى أن يفطر ولم يجد شيئاً يفطر به، فهل أفطر؟
الجواب: إذا كان صائماً ونوى الإفطار فهو مفطر.