إسلام ويب

الصوتيات

  1. الصوتيات
  2. علماء ودعاة
  3. محاضرات مفرغة
  4. عبد المحسن العباد
  5. محاضرات الحج
  6. كتاب مناسك الحج
  7. شرح سنن النسائي - كتاب مناسك الحج - (باب ما ذكر في منى) إلى (باب الخطبة يوم عرفة على الناقة)

شرح سنن النسائي - كتاب مناسك الحج - (باب ما ذكر في منى) إلى (باب الخطبة يوم عرفة على الناقة)للشيخ : عبد المحسن العباد

  •  التفريغ النصي الكامل
  • وضحت الأدلة الشرعية أعمال الحج في منى، وأين يصلي الإمام الظهر يوم التروية، وكيف يكون الغدو من منى إلى عرفة، وما يقال في ذلك، وبينت حكم صيام يوم عرفة، وأيام التشريق، ومتى يكون الرواح من عرفة، وما يقال فيه، وأن الخطبة مشروعة في عرفة قبل الصلاة.

    شرح حديث ابن عمر فيما ذكر في منى

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [ما ذكر في منى.

    أخبرنا محمد بن سلمة والحارث بن مسكين قراءةً عليه وأنا أسمع عن ابن القاسم حدثني مالك عن محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي عن محمد بن عمران الأنصاري عن أبيه، أنه قال: (عدل إلي عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وأنا نازلٌ تحت سرحة بطريق مكة، فقال: ما أنزلك تحت هذه الشجرة؟ فقلت: أنزلني ظلها، قال عبد الله: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا كنت بين الأخشبين من منى -ونفخ بيده نحو المشرق- فإن هناك وادياً يقال له: السربة -وفي حديث الحارث يقال له: السرر- به سرحة سر تحتها سبعون نبياً)].

    يقول النسائي رحمه الله: ما ذكر في منى، أي: أراد بهذه الترجمة شيئاً مما يذكر متعلقاً بمنى، وأورد النسائي تحت هذه الترجمة حديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما الذي ذكر فيه: [ (أن عمران الأنصاري كان نازلاً تحت سرحة، أي: دوحة شجرة عظيمة في طريق مكة، قال: فعدل إليّ ابن عمر، يعني: كان ماشياً في الطريق، فلما رآه عدل إليه، واتجه إليه وهو تحت تلك السرحة، وهي الشجرة الكبيرة، فجاء إليه وقال: ما الذي أنزلك تحت هذه الشجرة؟ يعني: ما الذي دفعك إلى النزول تحت هذه الشجرة؟ قال: ظلها، يعني: إرادة الاستظلال بظلها، فذكر بالمناسبة شجرة في منى، قال: إذا كنت بين الأخشبين من منى -ونفخ بيده نحو المشرق- فإن هناك وادياً يقال له: السربة -وفي حديث الحارث يقال له: السرر- به سرحةٌ) ].

    وفي حديث الحارث يعني ابن مسكين : (السرر)، أي: ذلك الوادي سرحة، أي: شجرة كبيرة، (سرة تحتها سبعون نبياً)، أي: ولد تحتها سبعون نبياً وقطعت فررهم.

    ومقصود النسائي من هذه الترجمة، يعني: ذكر شيء يتعلق بمنى، وعبد الله بن عمر ذكر السرحة بمناسبة السرحة العظيمة، التي كان تحتها ذلك الرجل في طريق مكة، والشيء بالشيء يذكر كما يقولون، فذكر السرحة التي تكون بمنى، والتي تكون في ذلك الوادي، لكن الحديث ليس بصحيح؛ لأن فيه رجلاً مجهولاً، ورجلاً يحتاج إلى متابعة، ولا يحتج بهذا الحديث، ولا يعول عليه؛ لأن هذا إخبار بأمور مغيبة، وأنه ولد تحت هذه الشجرة سبعون نبياً، ومثل هذا لا يثبت، وكذلك غيره لا يثبت إلا بالطرق الصحيحة، وهذا الطريق الذي جاء فيه الحديث لا يحتج به؛ لأن فيه مجهولاً لا يعول على حديثه، وفيه أيضاً مقبولاً، لا يعول على حديثه إلا عند المتابعة، فالحديث غير صحيح وغير ثابت.

    تراجم رجال إسناد حديث ابن عمر فيما ذكر في منى

    قوله: [أخبرنا محمد بن سلمة والحارث بن مسكين].

    هو: محمد بن سلمة المرادي المصري، وهو ثقة، أخرج حديثه مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه. والحارث بن مسكين المصري، أيضاً ثقة، أخرج له أبو داود، والنسائي.

    [عن ابن القاسم].

    هو: عبد الرحمن بن القاسم صاحب الإمام مالك، وهو ثقة، أخرج حديثه البخاري، وأبو داود في المراسيل، والنسائي.

    [حدثني مالك].

    هو: مالك بن أنس إمام دار الهجرة، المحدث الفقيه، الإمام المشهور، أحد أصحاب المذاهب الأربعة المشهورة من مذاهب أهل السنة، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.

    [عن محمد بن عمرو بن حلحلة].

    هو: محمد بن عمرو بن حلحلة، وهو ثقة، أخرج له البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي.

    [عن محمد بن عمران الأنصاري].

    وهو مجهول، أخرج حديثه النسائي وحده.

    [عن أبيه].

    هو: عمران الأنصاري، وهو مقبول، وأخرج حديثه النسائي وحده.

    [عن عبد الله].

    هو: عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، صاحب رسول الله عليه الصلاة والسلام، وأحد العبادلة الأربعة من أصحابه الكرام، وأحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.

    شرح حديث عبد الرحمن بن معاذ فيما ذكر في منى

    قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا محمد بن حاتم بن نعيم أخبرنا سويد أخبرنا عبد الله عن عبد الوارث ثقة حدثنا حميد الأعرج عن محمد بن إبراهيم التيمي عن رجل منهم يقال له: عبد الرحمن بن معاذ رضي الله عنه أنه قال: (خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمنى، ففتح الله أسماعنا حتى إن كنا لنسمع ما يقول ونحن في منازلنا، فطفق النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يعلمهم مناسكهم حتى بلغ الجمار، فقال: بحصى الخذف، وأمر المهاجرين أن ينزلوا في مقدم المسجد، وأمر الأنصار أن ينزلوا في مؤخر المسجد)].

    أورد النسائي حديثاً يتعلق بمنى أو مما يذكر في منى، ويتعلق بخطبة النبي صلى الله عليه وسلم، بمنى، وقد أورد فيه النسائي حديث عبد الرحمن بن معاذ التيمي: أن النبي عليه الصلاة والسلام، خطبهم في منى، ففتح الله أسماعهم، فسمعوا صوته وخطبته صلى الله عليه وسلم، وهم في منازلهم، وكان مما ذكره في هذه الخطبة أنه بين لهم حصى الجمار ومقداره، وأنه مثل حصى الخذف، وهو الذي يخذف به بين الإصبعين؛ لصغره، وهو فوق الحمص، ودون البندق، ليس بالصغير جداً ولا بالكبير، وإنما هو حصى متوسط أكبر من الحمصة، ودون البندقة، فحجمه قال: [(مثل حصى الخذف)]، وهو الحصاة التي يخذف بها بين الإصبعين، وهذا إشارة إلى صغره، لكنه ليس الصغر المتناهي، فليس بالصغير ولا بالكبير، وهذا مقدار حصى الجمار.

    والنبي صلى الله عليه وسلم، لما انصرف من مزدلفة ومعه الفضل بن عباس، أمره بأن ينزل وأن يلقط له حصى، فلقط سبع حصيات بهذا الحجم، فجعل يقلبهن بيده ويقول: (بمثل هذا فارموا، وإياكم والغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين)، يعني: ما تزيدوا على هذا المقدار، ولا ترموا بحصى كبار، ولا ترموا بشيء آخر سوى ذلك؛ لأن هذا غلو ومجاوزة للحد، بل الواجب الاقتصار على ما جاءت به السنة، فلا يزاد ولا ينقص.

    فـ عبد الرحمن بن معاذ بين أن هذه الخطبة فتح الله أسماعهم فيها، ووصلهم صوت الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى وصل إليهم وهم في منازلهم، وكان ذلك يتعلق بالمناسك، والذي ذكره في هذا الحديث هو مقدار حصى الجمار الذي ترمى به الجمار.

    ثم قال: وأمر المهاجرين أن يكون منازلهم في مقدم المسجد، وأمر الأنصار بأن يكونوا في مؤخر المسجد، والمراد من ذلك: أن المهاجرين أمروا بأن تكون منازلهم أمام المسجد، قريبةً من المسجد من جهة الأمام، والأنصار من وراء المسجد، يعني من جهة الخلف، وليس المقصود في نزولهم في المسجد؛ لأنه يتحدث يقول: سمعنا من منازلنا، وأن الله فتح أسماعنا، ثم بين المنازل وأنها حول المسجد، أو أشار إلى أنهم قد أمروا أن تكون منازلهم حول المسجد، فالمهاجرون من جهة الأمام، والأنصار من جهة الخلف، من ورائه وخلفه.

    وقد أوضح ذلك أبو داود في سننه، حيث روى الحديث وقال: إن نزول المهاجرين كان في مقدم المسجد، والأنصار من وراء المسجد، وغيرهم وراء ذلك، وغيرهم أي: غير المهاجرين والأنصار وراء المهاجرين والأنصار، يعني: هذا الكلام الذي قاله أمر الناس، أن يكون منازلهم كذا، إشارةً إلى ذكر المنازل التي قال: إن الله فتح أسماعنا حتى سمعنا ونحن في منازلنا، فبين أن المنازل منها ما هو مقدم المسجد، أمامه، ومنها ما هو مؤخر المسجد وراءه، وأن المهاجرين كانوا أمام المسجد، والأنصار كانوا وراء المسجد، ومنازل غير المهاجرين والأنصار كانت وراء ذلك.

    تراجم رجال إسناد حديث عبد الرحمن بن معاذ فيما ذكر في منى

    قوله: [أخبرنا محمد بن حاتم بن نعيم].

    هو: محمد بن حاتم بن نعيم المروزي، وهو ثقة، أخرج حديثه النسائي وحده.

    [أخبرنا سويد].

    هو: سويد بن نصر المروزي، وهو ثقة، أخرج حديثه الترمذي، والنسائي.

    [أخبرنا عبد الله].

    وهو: ابن المبارك المروزي، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.

    [عن عبد الوارث].

    وهو: عبد الوارث بن سعيد العنبري، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [حدثنا حميد الأعرج].

    وهو: حميد بن قيس الأعرج، وهو لا بأس به، وأخرج حديثه أصحاب الكتب الستة، وكلمة لا بأس، أو ليس به بأس تعادل صدوق.

    [عن محمد بن إبراهيم التيمي].

    وهو: محمد بن إبراهيم التيمي، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.

    [عن عبد الرحمن بن معاذ].

    وهو: عبد الرحمن بن معاذ التيمي، وهو صحابي صغير، أخرج حديثه أبو داود، والنسائي.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3088790118

    عدد مرات الحفظ

    779058912